الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

قمة نيامي.. أفريقيا تتطلع لتحقيق أحلامها في التنمية الاقتصادية الشاملة

قمة نيامي
قمة نيامي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تتطلع القارة السمراء إلى مزيد من الاستقرار والرخاء والتنمية، لا سيما أنها ترنو إلى نقطة تحول في مسار التعاون الاقتصادي، لتثبت دعائم التكامل التجاري الأفريقي، تزامنا مع الإعلان الرسمي لسريان اتفاقية التجارة الحرة القارية التي تضم 24 دولة من بينها مصر.

وتأتي قمة نيامي الأفريقية – تنطلق غدا الأحد في النيجر – لتحقيق الأهداف التشغيلية لاتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية، والتي تضم 6 محاور أساسية هي:

قواعد المنشأ، والتسهيلات الجمركية وآلية رصد وإلغاء الحواجز غير الجمركية ، ونظام التسوية والدفع الرقمي، ومرصد التجارة الأفريقي.

هذه القمة التي يراها مراقبون دوليون، أنها فرصة كبيرة لتحقيق أحلام وآمال القارة الأفريقية، من حيث التنمية المستدامة، وخلق بيئة استثمارية ترسخ دعائم الإصلاحات الاقتصادية، وتنقل شعوب القارة السمراء إلى مزيد من الاستقرار والسلم والأمن المجتمعي، تلك الشعوب التي طالما عانت ويلات الحروب والاستعمار على مدى عقود مضت.

وتعزيز اقتصاديات الدول الأفريقية بالتعاون المثمر وتطوير العلاقات الاستثمارية، في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، من شأنه دفع القارة نحو "طريق الحرير" المقرر إنشاؤه من البحر الأحمر شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا عبر النيل وحتى مصب نهر النيجر.

وتستعد قمة نيامي لإطلاق المرحلة التشغيلية لاتفاقية التجارة الحرة في ربوع القارة، وهي الاتفاقية التي صادقت عليها أكبر اقتصاديات القارة، بما في ذلك إثيوبيا وكينيا ومصر وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى كل من زيمبابوي وبوركينا فاسو.

وساهمت مصر بفاعلية في تعزيز العمل المشترك والاندماج التجاري بين دول القارة الأفريقية عقب ثورة 30 يونيو 2013، حيث احتضنت شرم الشيخ فى منتصف يونيو 2015 مراسم التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة للتكتلات الاقتصادية الثلاثة: الكوميسا، والسادك، والمجموعة الاقتصادية لدول شرق أفريقيا «إياك» التى أطلقت أكبر تكتل تجارى فى أفريقيا ليكون بمثابة اللبنة الأساسية لتحقيق آمال الشعوب الأفريقية فى إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية.

من جهته، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي – فى كلمته خلال قمة مجموعة العشرين التي عقدت بمدينة أوساكا اليابانية نهاية يونيو الماضي- أن دخول الاتفاقية الأفريقية القارية للتجارة الحرة حيز النفاذ في 30 مايو 2019 ينمى من فرص التجارة البينية، ويوسع السوق المتاحة أمام الاستثمار في قارتنا، ويعزز قدراتنا التصنيعية، ويوفر فرص عمل خاصة للشباب، ويزيد من مساهمتنا في سلاسل القيمة العالمية.

وقال السيسي إن خطط تحقيق التكامل الإقليمي عبر تطوير البنية التحتية الأفريقية، وتنفيذ المشروعات العابرة للحدود، ومشروعات الطاقة، لاسيما الطاقة المتجددة، إنما تأتي على رأس أولوياتنا، وتتسق مع خيارنا الاستراتيجي في السير نحو الاندماج القاري.