الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أبلغوا الجزيرة أن إسرائيل تحترق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن الكراهية الكامنة في نفس النظام القطري لمصر، ولبعض الدول التي ساندتها في التخلص من نظام الإخوان الفاشي، والقضاء على أركان جماعته الإرهابية، جعلته يوجّه الأذرع الإعلامية لدويلة قطر، وحليفتها تركيا تجاه مصر، ومن ساندها فقط، حاملين على أعناقهم مهمة تشويه هذه الدول، ومحاولاتهم المستميتة في بث روح الشك والكراهية بين شعوبها، والأنظمة التي تُحاول الحفاظ عليها.
كثير من الأحداث والاحتجاجات المصحوبة بالانتهاكات، حدثت في دول أخرى، ولم نجد يوما من الجزيرة القطرية تنويهًا أو مجرد تلميح لما يحدث بتلك الدول، وكأن شرفهم الإعلامي لا يتحقق إلا بمحاولات تشويه مصر والدول التي تختلف سياساتها مع النظام القطري، والذي يسعى بكل جهدٍ دون كلل أو ملل أن يخرب ويهدم محاولات البناء والاستقرار في هذه الدول.
بالأمس اجتاحت إسرائيل موجة من الاحتجاجات، صاحبتها أعمال عنف بين جماعة من اليهود من أصل إثيوبي، يطلق عليهم يهود «الفلاشا»، لعدم حصولهم على الحقوق التي يعامل بها اليهود من أصل أوروبي، رافعين شعارات تُندد بالتفرقة في التعامل بينهم واليهود الأوروبيين، قائلين: إن دماءنا الحمراء لا تصلح إلا للحروب، في رسالة واضحة للنظام الإسرائيلي، برفضهم القاطع لاستخدامهم في الحروب دون الحصول على حقوقهم في المعاملات، مثل بقية اليهود من مختلف الطوائف. 
ورغم احتداد الاحتجاجات وحدوث أعمال عنف، وقمع تلك الجماعات إلا أننا لم نجد من الجزيرة القطرية، والقنوات التي تشبهها، مجرد خبر أسفل الشاشات، ينوه بأن هناك أحداث عنف داخل إسرائيل، وهو ما يوضح عمق العلاقات بين النظام القطري ودولة إسرائيل ومحاولة دويلة قطر من خلال الأذرع الإعلامية التابعة لها في الحفاظ على سلامة إسرائيل، والتعتيم على أية أحداث تشوّه من صورة إسرائيل أمام المجتمع الدولي.
لقد باتت نية قطر والجزيرة القطرية أهم الأذرع الإعلامية لها، واضحة أمام العالم أجمع، فلا شرف إعلامي ولا ضمير مهني، بل هي مؤامرات تُحاك وتنفذ بحرفية شديدة ومخططات هدفها الإيقاع بكل من يختلف مع النظام القطري، ففي مصر حاولت الجزيرة تشويه الحقائق وتلفيق الصور والادعاءات الكاذبة وتزييف صريح للحقائق، وفي الأردن حين أحتج الأردنيون على سياسات تم تغييرها منذ عام مضى، حاولت الجزيرة إشعال الفتنة؛ لولا احتواء ملك الأردن للأمور، ووأد الخلاف في مهده، ما فوت الفرصة على الجزيرة لإشعال فتيل الأزمات كعادتها.