مديحة يسرى من أهم وأبرز فنانات الزمن الجميل وهى من مواليد ٣ ديسمبر ١٩٢١ وتوفيت فى ٣٠ مايو ٢٠١٨، واكتشفها المخرج محمد كريم، وكان أول ظهور لها مع محمد عبدالوهاب فى فيلم ممنوع الحب عام ١٩٤٠ كصاحبة وجه مبتسم، واختيرت واحدة من بين أجمل عشر نساء فى العالم خلال حقبة الأربعينيات.
وحصلت على فرصتها الحقيقية، حينما شاهدها يوسف وهبى وهى تؤدى مشهدًا فى أحد البلاتوهات فاستدعاها هو وشريكه توجو مزراحي، وعرض عليها العمل معه فى ثلاثة أفلام دون أن تعمل مع غيره، وهي: «ابن الحداد» و«فنان عظيم» و«أولادي».
وفى لقاء قديم لها كشفت مديحة يسرى عن مفاجأة وهى خيانة جميع أزواجها لها، وقالت: «أنا محبتش كل الرجالة اللى تزوجتهم لأن جميعهم خانونى واكتشفت خيانتهم لي، وبعدها قرروا الانفصال رغم حبهم الشديد».
وأضافت فى اللقاء الذى أذاعته ماسبيرو زمان أن أزواجها كان لديهم عقدة من سفرها لدول مختلفة والعديد من المهرجانات التى عرضت أفلامها، مشيرة إلى أن نجوميتها وغيابها فى السفريات سبب خيانة أزواجها لها، لافتة الى أن الفنان محمد فوزى عندما كان متزوجا بها رفض سفرها فى إحدى المرات لمهرجان عن فيلم خالد بن الوليد بسبب غيرته، وظلت العلاقة متوترة بينهما لمدة أسبوع وبعدها قررت السفر لأحد المهرجانات دون موافقته، وعلم أنها أنهت إجراءات السفر دون جواب موافقته من وزارة الثقافة، وكانت المرة الأولى التى لم يقم بالذهاب معها للمطار.
وتابعت أنه حين سفرها نُشر خبر طلاقهما، فقرر فوزى الذهاب لاستقبالها فى المطار بالورود مع شقيقته الفنانة هدى سلطان، وتابعت أنها لم تقم بالغيرة تجاه أى شخص سواء أكان رجلا أو سيدة، فهي لم تتناقش مع أى زوج قام بخيانتها، وبعد ذلك تزوجت من الشيخ سلامة الراضى ورفضت الزواج بعده حتى بعد مرور أكثر من ٣٠ سنة، وقررت أن تعيش حياتها بمفردها، لافتة إلى أن الشيخ سلامة كان له هيبة وشخصية قوية وله ضريح فى مسجد الشاذلية الحامدية.
