الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

خامنئي يراوغ للإفلات من مواجهة مصير الشاه

خامنئي
خامنئي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مازال المرشد الإيراني علي خامنئي، ورئيس نظامه حسن روحاني يقامران بالسلام العالمي، أملا في الإفلات من الضغوط الداخلية، التي سببها انهيار الاقتصاد المحلي، وتراجع قيمة العملة المحلية، وزيادة التضخم لمعدلات غير مسبوقة، مما أطلق موجات من الاحتجاجات الشعبية العارمة، اعتراضا على الغلاء الفاحش، وتوقف مؤسسات الدولة عن دفع رواتب الآلاف من الموظفين، على مدار أكثر من 9 أشهر.
الأوضاع الداخلية في إيران، خلفت ضغوطا على النظام، تضاعفت مع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي وضع النظام الإيراني بين مطرقة العزلة الدولية اقتصاديا، وسندان عدم القدرة على توفير احتياجات شعب يتجاوز تعداده ثمانين مليون نسمة.
الدكتور طه علي الباحث في شؤون الشرق الأوسط يرى أن النظام الإيراني، يدفع تجاه توتير الأوضاع، من أجل إشعال حرب يرى أنها ستنقذه من الهلاك، مشيرا إلى أن الملالي يعلم أن الأوضاع الداخلية ستلقي به في هوة سحيقة، يلقى على أثرها مصير سلفه الشاه رضا بهلوي.
وقال علي، إن النظام الإيراني، بات يرى أنه لا سبيل أمامه للإفلات من المصير المنتظر، في ظل العقوبات الدولية المحكمة المفروضة ضده هذه المرة، سوى إشعال حرب في المنطقة، يستدر بها تعاطف شعبه، ويقنعه بأنه يحارب من تسببوا في تردي أوضاعه الاقتصادية، بالإضافة إلى الحصول على مساعدة الدول المناوئة للسياسات الأمريكية، والتي ترفض أن يكون هناك انتصار أمريكي قرب حدودها مثل: الصين وروسيا. 
وتوقع رفض إيران مساعي القوى العالمية العاقلة، التي تبحث عن تخفيف حدة التوتر بالشرق الأوسط، مضيفا: "النظام الإيراني يصر على خرق التزاماته المترتبة على الاتفاق النووي الذي أبرم في عام 2015، من أجل إشعال المنطقة، كمحاولة لإنقاذ نفسه من كماشة العقوبات الدولية، التي يوشك على الإفلاس بسببها".
وقال علي: إن تصريحات المسؤولين الإيرانيين، ومنهم عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، خلال اجتماع فيينا، الذي عقد لبحث مستقبل الاتفاق النووي، تحمل من تهديدا صريحا من النظام الإيراني حيث قال عراقجي إن الصبر الاستراتيجي لطهران ينفد، وأنها بصدد اتخاذ إجراءات حاسمة في شأن الاتفاق النووي، وهو ما يشير إلى نية التصعيد، وليس التهدئة.