الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلمان ثورة يونيو.. الزيارات الخارجية للنواب تنقل الصورة الحقيقية عن الثورة أمام العالم.. فتح قنوات التواصل مع دول أوروبا.. والاتحاد البرلماني الدولي يوافق على عودة عضوية مصر بعد تجميدها لمدة 5 سنوات

مجلس النواب المصري
مجلس النواب المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
موجات غضب عارمة من الشعب المصري، ونزول المواطنين إلى كافة الميادين لاسترداد الوطن قبل ضياعه على يد جماعة الإخوان الإرهابية، وجاءت دعوات النزول بكثافة إلى الشارع لعزل محمد مرسى وجماعته من سدة الحكم.
ولفتت الحشود الغفيرة أنظار العالم، لقيام الشعب باتخاذ القرار وعدم استمرار مرسى فى الحكم، وللقوات المسلحة المصرية موقف داعم ومساند للشعب صاحب الكلمة فى تحقيق مصيره، وقد أبهر العالم من خلال ثورته فى 30 يونيو 2013.
نجحت ثورة 30 يونيو فى تحقيق مطالب الشعب، وكانت هناك خريطة طريق ارتضتها القوى السياسية، ولقيت قبولا لدى المصريين، وما كان من جماعة الإخوان الإرهابية إلا الرد على الثورة بعمليات إرهابية وحرق الكنائس واستهداف المدنيين ورجال القوات المسلحة والشرطة، ولكن أبى الشعب بكافة طوائفه أن يستسلم لجرائم الإرهابية، وكان مع الجيش والشرطة بمثابة حائط صد لمن يحاول المساس بالثورة ومكتسباتها.
واعتادت الإخوان عبر التمويل القطرى والتركى تشويه صورة مصر ونشر الأكاذيب عن الوضع فى مصر أمام العالم، وأنها تقوم بانتهاك حقوق الإنسان، وأنه لا توجد ديمقراطية، ولكن مصر لم تلتفت لما يقال، وصارت نحو استكمال خريطة الطريق وبناء الدولة المصرية، من خلال الانتخابات البرلمانية، وعودة الحياة النيابية مرة أخرى، لسد الفراغ التشريعي، ليخرج أول برلمان بعد ثورة 30 يونيو، وانطلقت أعماله فى يناير 2016، وكان معبرًا عن الثورة؛ حيث قام بدوره التشريعى من خلال سن تشريعات تصب فى مصلحة المواطنين، كذلك الجانب الرقابى من خلال مجابهة الفساد، عبر تشكيل لجان تقصى حقائق لكشف القساد، كما قام المجلس بنقل الصورة الحقيقية عن الأوضاع فى مصر، من خلال الجولات البرلمانية فى الخارج، وشددت الوفود البرلمانية على إصرار مصر فى البناء والعودة للريادة مرة أخرى ومكافحة الإرهاب، وأنها فى مرحلة البناء، وأتت هذه الزيارات أكلها وحققت نتائج طيبة، وترأس الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، أغلب هذه الزيارات، وكانت تهدف إلى التواصل مع كافة البرلمانيات بالعالم، وفتح قنوات تواصل مرة أخرى مع المؤسسات التشريعية بالعديد من الدول، كما كانت الزيارات لتوضيح السياسات التى تتبعها مصر، ودورها فى مكافحة الإرهاب.
وجاءت الزيارة الأولى إلى عاصمة زامبيا «لوسكا»، فى مارس 2016 للمشاركة فى فعاليات الجمعية العمومية للاتحاد البرلمانى الدولي، ترأسها على عبدالعال مع وفد برلمانى يضم نحو 19 نائبًا، وخرجت الزيارة بالعديد من النتائج، منها موافقة الاتحاد البرلمانى الدولى على عودة عضوية مصر رسميًا بعد تجميدها لمدة 5 سنوات، واختيار النائبة مارجريت عازر لتمثيل البرلمانيات العرب، ورفع علم مصر مرة أخرى على مبنى الاتحاد فى زامبيا، وإجراء حوار مع الوفود الأوروبية المشاركة فى اجتماع الاتحاد البرلمانى الدولي، بشأن أزمة حادث الطالب الإيطالى «ريجيني».
وجاءت ثانى زيارة لوفد برلمانى إلى سويسرا فى أبريل 2016، لزيارة برلمان الاتحاد الأوروبى، والرد على الاتهامات الموجهة لمصر فى مجال حقوق الإنسان، لا سيما بعد التصعيد ضد مصر، عقب مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى.
كما قامت لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب، فى ديسمبر 2016، بزيارة إلى برلمان الاتحاد الأوروبى، وحققت الزيارة نتائج طيبة.
فى مارس 2018، توجه وفد برلمانى إلى مدينة جينيف السويسرية، وترأس الدكتور على عبدالعال أعمال الاجتماع التنسيقى للوفود البرلمانية العربية فى الجمعية ١٣٨ للاتحاد البرلمانى، وألقى خلال مشاركته بالجمعية كلمة حول ما تمر به المنطقة العربية من ظروف حرجة تشمل كثيرا من التحديات، على رأسها التدخل الأجنبى، والإرهاب، وهو ما يتطلب التضامن والتكاتف بين الدول العربية لمواجهتها. 
وفى سبتمبر 2018، توجه وفد برلمانى إلى إيرلندا، والتقى على عبدالعال خلالها برئيس جمهورية أيرلندا، ودار الحديث حول عمل خط طيران مباشر «مصر للطيران» للسياحة الأيرلندية، وضخ استثمارات، وبخاصة فى مجال الزراعة والثروة الحيوانية والسياحة والصناعة.
وسافر عبدالعال فى سبتمبر إلى قبرص، والتقى خلال الزيارة الرئيس القبرصى «نيكوس أناستاسيادس»، قدم خلالها نبذة مختصرة عن تطورات الأوضاع الداخلية فى مصر منذ ثورة الثلاثين من يونيو، واستعرض التشريعات المختلفة التى أصدرها مجلس النواب المصرى، وأهمها قوانين الاستثمار ومكافحة الإرهاب وبناء دور العبادة، كما أعرب عن رفض مصر للانتهاكات التركية فى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، فضلا عن تناول عدد من القضايا المشتركة.
أما فى أكتوبر 2018، قام بالزيارة الأولى إلى فرنسا التقى خلالها جيرارد لارشيه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى بمقر مجلس الشيوخ، وأهم ما حققته الزيارة هو إعلانها مساندة مصر فى مواجهة الإرهاب، فضلا عن بحث تطوير العلاقات بين مصر وفرنسا، ولا سيما على مستوى برلمانات البلدين، بجانب زيارة كوريا الجنوبية فى نهاية 2018، والتى تعد الزيارة الأولى لبرلمان مصرى إلى كوريا.
سعى مجلس النواب إلى تصحيح الصورة الذهنية المكونة عن السياسات فى مصر، بعد انتقاد البرلمان الأوروبى للحريات وتوصيته اتخاذ إجراءات ضدها مع اقتراحات لقطع المساعدات عن مصر.
ومن ثم نجح وفد برلماني، فى أداء المهمة بنجاح، مثل باقى الزيارات الخارجية، ولا تزال الوفود البرلمانية المرسلة للخارج تقوم بالدور الذى يسهم فى إعلاء اسم مصر، وكانت الجولات المكوكية فى كافة دول العالم، قد أتت أكلها، وبرلمان الثورة استطاع أن يعبر عنها ويحقق متطلبات الشعب وحافظ عليها.