فى أحد العقارات المتهالكة، وبداخل شقة مهجورة نادرًا ما يمر بها أصحابها، فلم يعودوا بحاجة ماسة إليها، تركوها وبين الحين والآخر يأتون للجلوس بها بعض الوقت... الجميع فى العقار اعتادوا على ذلك حتى حدث ما لم يكن فى الحسبان.
ففى تلك الليلة، صرخات تأتى من داخل الشقة المهجورة، اعتقدوا فى البداية أنها نتيجة لخلاف بين صاحب الشقة وزوجته، فانتظروا، ولكن الصوت يرتفع، الصرخات غير طبيعية وكأن تلك السيدة تحتضر، أسرعوا فى اتجاه الشقة محاولين فهم ما حدث، ولكن القلق منعهم فى الدخول، توقف صوت السيدة فجأة، واستبدل بهدوء تام، فزاد معه القلق والتوتر داخلهم، وقررت سيدة من الجيران فتح الباب، وبالفعل دخلت بمفردها، لتجد القتيلة ملقاه خلف باب الشقة، الدماء تخرج من رقبتها كنافورة، طعنات فى الرأس وبالرقبة.
الفجع ضرب الجيران والأهالى الواقفين أمام الباب، خرجت السيدة تصرخ وتردد "فيه واحدة مقتولة"، ليقوم الأهالى عقب ذلك بإبلاغ رجال المباحث، وعقب الفحص والمعاينة تبين أن القتيلة كانت متواجدة مع شابين بداخل الشقة من أجل ممارسة الأعمال المنافية للآداب، وعقب الإنتهاء، خرج أحدهم لشراء المواد المخدرة " حشيش"، وانتظر الآخر " المتهم" مع الضحية بداخل الشقة، فاقترب منها طالبًا إقامة علاقة جنسية معها فنهرته وأبعدته، وقامت بسبه بالشتائم مما دفعه للتعدى عليه، فأمسك بزجاجة وقام بضربها طعنتين تسببا فى مقتلها، وفر هاربًا ولكن رجال المباحث تمكنوا من ضبطه، وتحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة للتحقيق.
