الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تفاصيل الاكتشاف الأثري الجديد بمنطقة هرم اللاهون

وزير الآثار الدكتور
وزير الآثار الدكتور خالد العناني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
افتتح وزير الآثار، الدكتور خالد العناني، صباح اليوم الجمعة، هرم اللاهون الخاص بالملك سنوسرت الثاني، لأول مرة منذ اكتشافه بمحافظة الفيوم، وذلك بعد الأنتهاء من أعمال ترميمه.
حضر الافتتاح اللواء عصام سعد، محافظ الفيوم، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، والمهندس وعد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، وبعض أعضاء مجلس النواب وعدد من قيادات الوزارة.
وأكد العناني أن وزارة الآثار نجحت خلال فترة قصيرة في إنجاز مشروعين هامين بمحافظة الفيوم كما وعد أهالي المحافظة عند زيارته الأخيرة للمحافظة، بافتتاح هرم اللاهون للزيارة لأول مرة ومسجد خواند اصلباى، مشيدًا بتكاتف جميع الجهات المعنية مع وزارة الآثار ومنها محافظة الفيوم وأعضاء مجلس النواب للارتقاء بجميع المناطق الأثرية والمزارات الهامة بالمحافظة.
وأضاف العناني، أن أعمال ترميم الهرم تمت بواسطة قطاع المشروعات بالوزارة، وشملت رفع الرديم الموجود داخل الممرات وحجرة الدفن، ووضع سلم في البئر الرئيسي به، وشبكة للإضاءة، كما تم تقوية وتدعيم لبعض حجراته، بالإضافة إلى إعادة تركيب الأحجار المتساقطة بالصالة والممر السابقين لغرفة الدفن، وإعادة الكساء الحجري على ما كان عليه من قبل، وإعادة وترميم بعض البلاطات الحجرية بالأرضية والتي كانت في غير موضعها. كما تم وضع لوحات إرشادية جديدة.
وأشار د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: إلى أن هرم اللاهون هو أضخم بناء من الطوب اللبن، ويتميز بأن نواته الداخلية كلها عبارة عن كتلة من الصخر الطبيعى بارتفاع 12 م وقد أقيم فوق هذة الربوة الهرم نفسه من الطوب اللبن ثم كساء البناء الخارجى بالحجر الجيرى. 
وتابع: "يبلغ ارتفاع الهرم 48 م وطول قاعدته 106 م، ولا يقع مدخل الهرم فى الناحية الشمالية كما هو معتاد فى الأهرامات بل لجأ المهندس الذى صممه إلى أسلوب جديد يخفى من خلاله الممر المؤدى إلى حجرة الدفن وذلك بحفر بئرين عمودين خارج الهرم نفسه من الجنوب الشرقى أسفل أحد المقابر. ويرجح أن يكون مهندس الهرم قد لجأ إلى هذه الحيلة كمحاولة لتضليل اللصوص وعدم تمكينهم من الوصول لحجرة الدفن، وعلى الرغم من ذلك تم سرقة محتويات حجرة الدفن".
وتمكن "فلندرز بترى" من الوصول إلى مدخل الهرم عام 1889 بعد عدد من المحاولات للكشف عنه، ولم يعثر سوى على كوبرا ذهبية كانت تعلو التاج الملكى ومائدة قرابين وذلك داخل مرمر داخل حجرة الدفن.

كما تفقد د. خالد العناني وزير الاثار والوفد المرافق له أعمال الحفائر بالمنطقة واللقي الاثرية التي عثرت عليها البعثة الاثرية المصرية برئاسة داخل أحد مقابر الدولة الوسطي والموجودة بمنطقة الربوات الصخرية جنوب هرم اللاهون. 
وذكر أن المقبرة هي نموذج فريد للمقابر الصخرية الموجودة في المنطقة وهي خالية تماما من النقوش ذات سقف شبه مقبي، وصالة طولية وثلاثة مقاصير مستطيلة الشكل، مشيرا الي أن المقبرة كانت شبة ممتلئه بالرديم الذي تم رفع كميات كبيرة منه حيث عثر بداخله علي كسرات من الفخار وأجزاء من توابيت خشبية وبقايا كرتوناچ ترجع الي مختلف العصور.
وأوضح وزيري: أنه خلال أعمال الحفائر إتضح أن هذه المقبرة أعيد استخدامها فى عصور لاحقة كما تم العثور بداخلها علي عدد من أوجه توابيت خشبية متنوعة لرجال ونساء وأطفال منها من هو في حالة سيئة من الصنع والآخر على درجة عالية من الدقة في إظهار ملامح الوجه؛ وبعضها ملون، واصفا تلك الأوجه بأنها قطع فنية تبرز دقة وحرفية فن النحت عند المصري القديم.
كما كشفت البعثة ايضا عن تمثال خشبى، وبعض التمائم من الفيانس الأزرق لمعبودات مختلفة، ومجموعة من الأواني الفخارية المختلفة الأشكال والأحجام، وكسرات من العظام الآدمية المتهالكة، وأجزاء من خشب التوابيت، وبقايا عدد اثنين كرتوناج عليها صور لمعبودات مختلفة وبعض الكتابات الهيروغليفية، وصندوق خشبي به مجموعة كاملة من تماثيل الأوشابتى المصنوعة من الطين.
وأشار وزيري إلى أنه بعد رفع الرديم من الفناء الأمامي للمقبرة، عثرت البعثة على اجزاء من الكرتوناج عليها صور لمعبودات بألوان زاهية، وفردة حذاء لطفلة مصنوع من جلد الماعز، وقطعة من الفيانس عليها خرطوش للملك اوسركون الأول من الأسرة 22.