الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

مدير "بحوث البترول" يتحدث لـ"البوابة نيوز": استراتيجية 2030 أعطت أولوية لمشروعات المياه والطاقة.. ياسر مصطفى: الحاضنات التكنولوجية مستقبل مصر والتحالفات القومية أثبتت نجاحها

 الدكتور ياسر مصطفى
الدكتور ياسر مصطفى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
17 مليون جنيه تمويل «البتروكيماويات»
نسعى لرقمنة المعهد لرفع مستوى الأفراد وتحقيق التنافسية والدقة
نقل الخبرات المصرية إلى دول القارة الأفريقية يؤكد ريادة مصر
قال الدكتور ياسر مصطفى مدير معهد بحوث البترول أن استراتيجية الدولة 2030 تؤكد على توحيد الآراء والجهود والأفكار وتهيئة بيئة محفزة للبحث العلمى لخلق مجتمع مبدع ومبتكر ووضع الأولوية للمشروعات القومية خاصة المياه والطاقة وأن قانون حوافز الابتكار أحد ثمار الاستراتيجية كما وضعت بعض الآليات لبناء قدرات شباب البحثين من خلال التدريب المتقدم فى مجال الإدارة وغيرها من الدورات المتخصصة بما يخلق جيل قادر على المنافسة والتحول إلى الرقمنة.
وأضاف مدير بحوث البترول فى حواره لـ«البوابة نيوز» أن الحاضنات التكنولوجية مستقبل مصر وانطلاقة تحسب لأكاديمية البحث العلمى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى دعم الأفكار القابلة للتطبيق التى ترسخ التوجه نحو التصنيع المحلي، مشيرا إلى أنه جار الإعداد لتوقيع اتفاقية مع المنظمة العربية للتعاون الدولى التابعة لجامعة الدول العربية فى مجال التدريب والعمل على رفع القدرات الإدارية للباحثين والعاملين واصفا المجلس الأعلى للمراكز البحثية بمايسترو الذى يقوم بعمليات التخطيط والتنسيق والتجانس بين المراكز البحثية ومثمنا خطوات المهندس طارق الملا وزير البترول لوضع استراتيجية متكاملة للنهوض بقطاع الثروة المعدنية.
ولفت إلى أنه يبحث حاليا مخاطبة وزارة الخارجية لتعديل موعد انعقاد المؤتمر الدولى للبترول والثروة المعدنية والتنمية للعام القادم ليكون خلال مارس حتى لا يتعارض مع انعقاد ايجيبس 2020.. وإلى نص الحوار:.
■ ما الخطوات التى تمت لرقمنة المعهد؟
وضع المعهد ضمن أولوياته تحول كل إدارته للعمل الإلكترونى وعمل شبكة لربط كافة الإدارات بالإدارة العليا بهدف الدقة والسرعة فى الأداء وتراجع التدخل البشرى لتقليل الأخطاء دون الاستغناء عن الأفراد ولكنه سوف يرفع من قدراته ومهاراته ويقوى استخدامه للغة فيصبح قادرا على التنافس والإبداع فى التخصص.
■ وما المشروعات التى تقومون بها حاليا تطبيقًا لإستراتيجية٢٠٣٠؟
نعمل حاليا فى مشروعات تدوير المياه المستخدمة فى شركات البترول بموارد رخيصة الثمن مثل المخلفات الزراعية ببعض التعديلات «تكنولوجيا مصرية» وذلك من أجل تقليل الفاقد بمعالجة تلك المياه وإعادة استخدامها مرة أخرى لدينا أبحاث ودراسات تطويرية ساهمت فى تقليل نسبة الزئبق ومعالجة المياه والشوائب المصاحبة للغاز وهناك دراسة لاستخدام «قشر البرتقال والرمان»، كمواد أولية بعد إضافة بعض المواد الكيميائية تحويلها إلى مواد معالجة للمياه بالإضافة إلى بدائل الطاقة مثل تحضير بعض الأجزاء المستخدمة فى الخلايا الشمسية، وإعادة استخدام الزيوت المستعملة وتحويلها إلى مازوت، ولدينا أبحاث المتقدمة فى تحويل زيت الطعام المستخدم إلى سولار مطبقة وتلك الدراسات والأبحاث أدت إلى نتائج والعائد الأساسى هو توفير كميات من الزيت المستهلك، بدائل الوقود الحيوى فالمعهد لديه براءات اختراع تتعدى الخمسين براءة اختراع منها استخدام قشر الجمبرى لمعالجة المياه وإنتاج الوقود الحيوى ورفع «رقم الأوكتان وجميعها تستهدف تحقيق استراتيجية الدولة ٢٠٣٠».
■ كيف ترى أسعار البترول خلال الفترة المقبلة؟
لا يمكن التكهن بأسعار البترول خلال الفترة المقبلة، خاصة لأنه مرتبط بالعرض والطلب واتفاق دول أوبك هى التى تتحكم فى الأسعار فسعر إنتاج البرميل يصل٦٠ دولارا فى بعض الدول وتخفيضه لديهم لم يكن اقتصاديا.
■ ما المشروعات القومية التى يشارك فيها المعهد؟
قام المعهد بتدريب الكوادر الشبابية المسئولة عن معمل حقل ظهر ببورسعيد وذلك بالتعاون مع شركة إينى الإيطالية بالإضافة إلى تحليل عينات الغاز بحقل ظهر من خلال جهاز تحديد نسب تواجد الزئبق فى الغاز الطبيعي، ومركبات الكبريت والتقدير الكمى والكيفي، وكروما توجرافيا الغاز لتحديد مكونات الغاز الطبيعى وهناك ثلاثة أجهزة لتحديد نسب تواجد الزئبق على مستوى مصر كان معهد بحوث البترول من أوائل المعاهد البحثية والتى تمتلك مثل هذا الجهاز، بالإضافة إلى إجراء «تحليل التربة لمشروع مترو الأنفاق وأنفاق بورسعيد.
■ وماذا عن زيادة إنتاج مصر من الزيت الخام؟
يوجد مشروع قائم حاليا مع أكاديمية البحث العلمى بهدف رفع الحصيلة البترولية للزيت الخام الثقيل ومشروع للحصول على الزيت الخام الثقيل المخزن أن المعهد يساهم أحيانا فى التحاليل والدراسات من خلال عمل تحاليل لعملية النضوب من خلال تحاليل العمر الافتراضى للآبار أن منطقة خليج السويس والصحراء الغربية من المناطق الغنية بالزيت الخام.
■ ما عوائد قانون البحث العلمى الجديد على الباحثين، وما الإيجابيات التى تشهدها هذه المرحلة؟
القانون وضعنا فى تحد واصبح الحلم قابل للتحقيق، وذلك بزيادة روح التنافسية وضرورة تطبيق الابحاث للخروج من المعمل للصناعة، وأصبح النموذج الأولى لا يكفى للحكم على أن البحث يمكن تطبيقه وضرورة عمل مشروع نصف صناعي، ونجد أن هناك زيادة ٣٠٠٪ فى عدد المشروعات المقدمة للحصول على تمويل من الجهات الممولة للبحث العلمى وذلك يرجع لثقة الباحث فى جهودة ونجاح مجتمع البحث العلمى فى تحقيق البيئة المجفزة للابتكار.
■ هل لديكم نماذج أولية أو مشروعات التطبيقية وماحجم تمويلها؟
المعهد يمتلك ٥ نماذج أولية ولدينا طفرة فى المشروعات بتمويل من الأكاديمية وصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية وفلدينا ٢٥ مشروعًا بقيمة إجمالية ٧٠ مليون جنيه، التقدم بـ٤٠ مشروعًا خلال ٢٠١٨ تم الحصول على الموافقة على تمويل ٨ منها بقيمة ٢٠ مليون تقريبًا من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية تعاون مع بنك المعرفة المصرى ووزارة البحث العلمى لتوفير دورات تدريبه وورش عمل متخصصة بالإضافة إلى الاهتمام بالمشروعات الدولية والتى تتمثل الاتحاد الأوربي «بريما»، حيث يصل حجم التمويل لكل مشروع على حدة إلى مليون يورور ويحكمها المنافسة الدولية والتمويل الحكومى هو الأساس.
ولدينا أيضا تمويل ذاتى من خلال مراكز الخدمات والذى يساهم بشكل فعال فى تحديث الأجهزة ورفع مستوى الدخل لدى الأفراد، فلم يعد لدينا مشكلة فى تمويل المشروعات البحثية
■ ما رأيكم فى برنامج التحالفات القومية لتعميق المنتج المحلى؟
برنامج التحالفات أثبت نجاحه، ورسخ فكرة التكامل بين الجهات المختلفة والعمل فى مجموعات مشتركة فى المسئولية ونحن نحتضن تحالفًا ضخمًا فى مجال البتروكيمياويات بتمويل ١٧ مليون جنيه من أكاديمية البحث العلمى والذى أنجز أحد أهم أهدافه وهى إنشاء مجمع نصف صناعى لإعادة تدوير المخلفات البتروكيميائية وتحويلها إلى البولى إيثلين عالى الكثافة متعدد الاستخدامات، وحصلنا على شهادة من الأكاديمية تؤكد نجاح المشروع ومستمرون بعد انتهاء مدة التمويل.
■ كيف ترى التعاون مع الجانب الأفريقى فى ظل قيادة مصر للاتحاد الأفريقي؟
عام ٢٠١٩ هو عام أفريقيا، ولابد من تفعيل العلاقات المصرية الأفريقية، لذلك مهتمون جدا بنقل الخبرات المصرية إلى دول القارة الأفريقية لأن مصر دولة لها ريادة فى القارة وخاصة فى هذا المجال البحث العلمي، وقام المعهد بتنظيم دورات تدريبية لدولة تشاد فى المعهد وهناك ترحيب شديد من جانب دولة تشاد بالتعاون مع الجانب المصرى من أجل نقل الخبرة المصرية لمعهد البترول التشادى كما تم توقيع اتفاقية تعاون مع السودان ويتواكب ذلك لأول مرة مع تنظيمنا بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم الذى يقام على أعلى مستوى.