لم تمر ساعة على خبر استشهاد النقيب مصطفى عثمان بالأمن المركزي في كمين العريش شمال سيناء، إثر هجوم إرهابي، حتى تحولت محافظة أسيوط إلى سرادق عزاء بالمنازل والشوارع وفيسبوك؛ حزنًا على استشهاد البطل، والذي ولد عام ١٩٩٣ دفعة ٢٠١٥، من قرية البربا مركز صدفا، ومتزوج منذ عامين، ولديه طفل عمره عام، وكان ينتظر طفلا نهاية هذا العام.
وتحولت صفحات فيسبوك ساحة عزاء، تشيد بوطنية الشهيد ومواقفه التي تعبر عن طيبته وشجاعته ورغبته الدائمة في مساعدة المواطنين وتمنيه الشهادة بشكل مستمر.
وقال أحد أصدقائه، إن الشهيد كان طيبا ويسعى دائما للشهادة والثأر لزملائه الذين استشهدوا في الحوادث الإرهابية.
وأوضحت زوجة الشهيد ميادة أحمد، أنه كان يسعى لنيل الشهادة بشكل دائم وآخر حديث معه قبيل التفجير بساعتين طلبت منه أن يعتني بنفسه، ولكن كان للقدر رأي آخر، فبعد ساعة من نشرها "بوست" على حسابها الشخصي تطلب فيه الدعاء لزوجها أن يعود بالسلامة تداول العديد من المواطنين خبر استشهاده.
وتكمل "مش مصدقة أني مش هشوفه تاني.. حسبي الله ونعم الوكيل".
وكانت حالة من الحزن خيَّمت على أهالي محافظة أسيوط عقب استشهاد النقيب مصطفى عثمان وتشييع جثمانه من مسجد عمر المكرم لدفنه بمسقط رأسه.
