الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

ندوة «سيمو» بباريس.. لومباردي: روسيا أصبحت الأكثر تأثيرا في الشرق الأوسط

الكاتب الصحفي عبد
الكاتب الصحفي "عبد الرحيم علي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال رولاند لومباردي، الباحث المتخصص في المشاكل «الجيوسياسية» بالشرق الأوسط: إن الربيع العربي حوله عدة ملاحظات رئيسية، ولكن أبرزها أنه لم يكن هناك أي زعيم معروف خلال الأحداث التي حدثت منذ بدء الترويج لهذا المصطلح، موضحا أن الأحزاب الإسلامية هي التي تزعمت هذا الأمر، مع وجود تنظيمات لديها خطط ورغبة في الوصول إلى السلطة، ولكنهم لم يستطيعوا الحفاظ عليها عند الوصول لها، لعدم وجود دراية لديهم بكافة شئون الدولة.
وأضاف لومباردي، خلال كلمته في الندوة الفكرية لمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، بعنوان «نحو حوار دائم بين ضفتي المتوسط» اليوم الإثنين، أن الغريب هو وصف البعض لهذه الجماعات الإسلامية على كونهم مسالمين، رغم ما نراه من أحداث عنف حدثت في عدة بلاد عربية، متابعًا أن هناك ضبابية حيال ما سيحدث في سوريا، مع كون روسيا منذ عام 2015 أصبحت دولة لا يمكن تفادي وجودها في المنطقة، خاصة مع وجود نجاحات لها داخل الدولة السورية، وبالتالي أغلب الدول بدأت في التحول للتعاون مع روسيا، وأمريكا تفقد تأثيرها، رغم رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض تواجده على الأرض.
ولفت إلى أن أوروبا خرجت من اللعبة نوعًا ما، ولم تصبح لها قوة سياسية في المنطقة، خاصةً أن كل دولة أوروبية تلعب بمفردها، ومنها فرنسا، والتي كانت من أكثر البلدان تأثيرَا في المنطقة، ولكنها فقدت الكثير من هذا التأثير بعد تخييب الآمال حول دورها.
جاء ذلك في الندوة الفكرية لمركز دراسات الشرق الأوسط «سيمو» الذي يترأسه الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، تحت عنوان «نحو حوار دائم بين ضفتي المتوسط».
تناقش الندوة قضايا التعاون بين أوروبا وبلدان حوض البحر المتوسط - وفي مقدمتها مصر - في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، بالإضافة لقضايا التعليم والمياه.
تأتي الندوة على هامش انعقاد قمة «شاطئي المتوسط» برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي تعقد في مدينة مارسيليا يومي 23 و24 يونيو الجاري.
وينتهز مركز دراسات الشرق الأوسط «سيمو» بباريس هذه المبادرة الفرنسية؛ ليفتح في باريس الملفات الساخنة التي تلوث - بكل معاني الكلمة - علاقات الجوار التاريخية بين أمم ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وهي تسمية لاتينية كان المقصود بها البحر الذي يتوسط الأراضي، بالإضافة إلى الصراع العربي الإسرائيلي، الذي كان مصدرا خافيا لكثير من التطرف والعنف في عالم اليوم، ثم جاءت النتائج الكارثية للربيع العربي المزعوم لتسهم في اتساع حجم المشكلة.