الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

عامر خان ثورة فنية.. "سينما بوليوود" ليست مجرد "أفلام هندي"

الفيلم الهندي
الفيلم الهندي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يزال الكثيرون، عندما يسمعون عبارة «فيلم هندي»، تترى على مخيلاتهم لقطات الممثلين الهنود فى السبعينيات، وهم يؤدون مشاهد الأكشن المبالغ فيها إلى حد إثارة الضحك، استهزاء بسذاجتها، وقلة - أو انعدام - معقوليتها، ليس فقط على مستوى هذه المشاهد، بل على مستوى قصة الفيلم التى تقتطع من وقت المُشاهِد الصبور ما بين ٣ و٤ ساعات وربما أكثر، من أجل حكاية حب رومانسية إلى حد اللزوجة، يحشد المؤلف فيها ما لا يطيقه الواقع من عقبات يتخطاها البطل المغوار بسهولة، مهما بدت مهمته صعبة، ومهما نال منه الأعداء، فنجده يقفز من فوق المرتفعات، ويطير فوق السيارات، ويتفادى الرصاصات والقذائف بالتفاتة من رأسه أو جسده، ويطيح بمقاتليه بضربة واحدة من يده.
حسنًا، لقد تغيرت الصورة الآن على ما يبدو.. ليس الآن تحديدًا، لكنّ بإمكاننا أن نرصد التغيير الذى طال السينما الهندية خلال العقدين الأخيرين، إذ بدأت تتحرر من الأنماط المكررة التى لجأت إليها فى السابق من أجل التغلب على الواقع المرير الذى عاشه الهنود على المستوى الاجتماعى والاقتصادى لعقود طويلة. ولعل ما قدمه الممثل والمخرج والكاتب والمنتج عامر خان، من أبرز الشواهد على هذه الأطروحة.


فى العام ١٩١٣ عندما قدمت السينما الهندية باكورة إنتاجها، الفيلم الصامت «راجا هاريشاندرا»، لم يكن مطلوبًا منها أكثر من تقديم هذه المادة الترفيهية الجديدة إلى الشعب الذى يرزح تحت نير الاحتلال البريطانى من جهة، وتحت وطأة العادات والتقاليد الخانقة من جهة أخرى. وهكذا استمرت الحال لعقدين من الزمان، أنتجت بوليوود خلالهما نحو ٢٠٠ فيلم سنويًّا، إلى أن جاء العام ١٩٣١ بأول فيلم ناطق، «أضواء الدنيا»، ولم يضف هذا الإنجاز جديدًا أكثر من زيادة الترفيه من خلال الموسيقى والرقص والغناء فى مادة الفيلم، طوال فترة الثلاثينيات والأربعينيات.. باختصار لم يكن الأمر أكثر من صخب هدفه التغطية على ما يُحدِثه العنف الناتج عن الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية وحركة الاستقلال وتقسيم الهند، وهو ما يحلو للبعض تسميته بـ«النزعة الهروبية» فى الفن. لكن هذا لا ينفى أن بعض صناع الأفلام حاولوا تسليط الضوء على المشكلات الاجتماعية، ومن بينها كفاح الشعب الهندى ضد الاحتلال.
فى الخمسينيات، وبعدما حصلت الهند على استقلالها عام ١٩٤٧ وأقرت دستورها عام ١٩٥٠ بدأت الأفلام تتجه إلى الرومانسية، ثم بدأ الأكشن يتجاور مع الرومانسية فى الفيلم الواحد فى أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، إلى أن جاء منتصف السبعينيات بالنجم الهندى الأشهر فى عالمنا العربي، أميتاب باتشان، على رأس جيل جديد من صناع السينما فى الهند، ليزيح الرومانسية من طريق الأكشن لعقدين تاليين، تخطت فيهما الأفلام الهندية حاجز المحلية، ووصلت إلى بقاع مختلفة من العالم عبر الترجمة، لترسخ فى الأذهان الصورة سالفة الذكر عن «الفيلم الهندي».


العام ١٩٩٥ كان شاهدًا على ولادة جيل جديد من صناع السينما فى الهند، أعاد تقييم التجربة، وحاول تصحيح المسار اللامعقول من خلال الأفلام الرومانسية مجددًا، وكان من بين نجوم هذا الجيل «شاروخان»، الذى تسلم راية النجومية من «أميتاب باتشان»، وأذهل العالم بأدائه فى فيلم «اسمى خان»، ذى السياسة الموجهة أمريكيًّا فى بداية عهد الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما؛ بغرض استمالة الشرق الأوسط الإسلامى نحو القائد الجديد للبيت الأبيض.
غير أن نجمًا آخر فى الجيل نفسه، تأخر سطوعه، كان منتظرًا الفرصة كى يتولى إنتاج الصورة الذهنية الجديدة عن السينما الهندية، كممثل فى البداية، ثم كمخرج وكاتب ومنتج فيما بعد.. هذا النجم اسمه «عامر طاهر حسين خان».
بدأ «عامر خان» التمثيل طفلًا عام ١٩٧٣ مع عمه «ناصر خان»، ثم احترف التمثيل بفيلم «هولي» عام ١٩٨٤، وكان أول نجاح تجارى له كممثل فى عام ١٩٨٨ بفيلم «قايمت سى قايمت تاك»، الذى كتب هو قصته، وأثبت فيه نفسه بالحصول على أول جائزة كأفضل ممثل من «فيلم فير» عن أدائه فى فيلم «راجا الهندوستاني» عام ١٩٩٦.
هذه كانت خطوات «عامر خان» الأولى فحسب للظهور إلى الجمهور كممثل فذ، حتى تتسنى له فرصة إلقاء قنبلته إلى العالم بأفلام ثورية على مستويات عدة، اجتماعيًّا وتقنيًّا وتمثيليًّا وإخراجيًّا، بدأت عام ٢٠٠١ بأول فيلم من إنتاجه الخاص، وهو فيلم «لاجان» الذى ترشح لجائزة الأوسكار ٢٠٠٢، للمرة الأولى بعد ١٣ عامًا، وللمرة الرابعة من أصل ٦ مرات فقط فى تاريخ الهند، بعد «الأم الهند» (١٩٥٨)، والوثائقى القصير «لقاء مع وجوه» (١٩٧٩)، و«سلام بومباي» (١٩٨٩)، وقبل فيلم «الإرهابيون الصغار» (٢٠٠٥) وفيلم «حياة باي» (٢٠١٢).
كما هو واضح من قلة الترشيحات السينمائية الهندية للأوسكار، قياسًا على ضخامة وغزارة الإنتاج، بدا للوهلة الأولى أن فيلم «لاجان» ليس إلا «فلتة» كفيلم ذى قيمة رفيعة على كل المستويات، ولكن «عامر خان»، رغم أنه لم يترشح للأوسكار بعدها، لفت أنظار العالم إليه كواحد من صناع السينما الجديرين بالتوقف أمام ما يقدمونه بمزيد من التأمل.


تدور أحداث فيلم «لاجان» فى العام ١٨٩٣ فى قرية هندية فقيرة، حيث يعيش شاب صغير السن، يقرر أن يتحدى حكومة الاحتلال على طريقته الخاصة.. يتتبع الضابط البريطانى المسئول عن المقاطعة، وهو فى رحلات صيده بالغابة مع جنوده، ويفسد على الضبط استمتاعه بهوايته، بإلقاء حصاة صغير على الغزلان والأرانب لتفر قبل أن تصيبها رصاصة الضابط. وفى إحدى المرات ينتبه إليه واحد من الجنود، ويسلم إلى الضابط الكبير، الذى يتنزه عن أذاه، لكنه يوجع قلبه بقتل أرنب برى أمام عينيه.. وفى هذه اللحظة تنشأ بذرة الصراع بين البطل (عامر خان) والضابط البريطانى ممثل الظلم والطغيان.
للوهلة الأولى، يظن المشاهد أن أحداث الفيلم تتجه نحو الأكشن والكفاح الشعبى ضد الاحتلال، لكن المفاجأة أن الفيلم لم يشهد معركة قتالية واحدة.
الصراع الأساسى فى الفيلم مغلف بالمواجهة المنطقية بين الشعب (أهل القرية) والاحتلال (سلطة الضابط الكبير)، لكن المواجهة الحقيقية هى بين البطل وأهل القرية، الذين ينبذونه بعدما قَبِل أن يخوض تحدّيًا فى لعبة الكريكيت بفريق من أهل القرية لا يفقه شيئًا عن اللعبة، ضد فريق محترف مكون من الضباط والجنود البريطانيين، فإذا فاز أهل القرية سيعفيهم الضابط الكبير لمدة ٣ سنوات من الضرائب التى كان للتو قد قرر أن يضاعفها، أما إذا خسروا، وهو ما كان الضابط الكبير واثقًا به، فستكون النتيجة أن تدفع القرية، بل قُرى المقاطعة كلها، ٣ أضعاف قيمة الضرائب.
فى الوقت الذى يثور فيه سكان المقاطعة بالكامل على البطل، لأنه ورطهم فى ما لا يطيقونه، خصوصًا أنهم يعانون الجفاف، وزروعهم لا يأتيها المطر فلا تنبت، يخبرهم البطل أنه رأى فى الأمر فرصة للتخلص من الضرائب الجائرة لـ ٣ سنوات، وهى فرصة تستحق المغامرة، لأن البديل ليس سوى الرضوخ.


استقر الأمر إذًا على لعب المباراة، لكن البطل ما زال وحده، لا يدعمه إلا أخوه الصغير، وصديق أبله. وأهل القرية لا يفكرون إلا فى وسيلة يوسّطون بها الوالى الهندى عند الضابط البريطانى لإلغاء التحدي. وفيما يفشل الأهالى فى مسعاهم، يبدأ البطل فى مراقبة البريطانيين وهم يلعبون الكريكيت من كثب، ليتعلم قواعد اللعبة، ويبدأ فى التدرب عليها نهارًا جهارًا أمام أهل القرية، وكنبى فى بداية الدعوة يبدأ الفضوليون فى مراقبته، ثم يدفع الفضول أراذلهم إلى التجربة، فلا يجد بدًّا من إشراكهم معه، وهكذا حتى كوّن فريقًا غالبيته من المنبوذين، وتكون قضيته فى إحداث ثورة اجتماعية فى القرية لإقناع النموذجيين بتقبل هؤلاء المنبوذين على اختلاف أسباب نبذهم الواهية، سواء لأنهم معاقون، أو يعتنقون دينًا آخر، أو حتى أصحاب السمعة السيئة الذين تابوا وأنابوا.. إنها لعبة لكنها تساوى حياة، ولا حياة بلا اتحاد، ولا اتحاد بلا نبذ للعنصرية، إضافة إلى قيمة مهمة: رعاية الطموح، واستكشاف القدرات البشرية وتوظيفها.
فى اليوم الموعود يشهد الجميع انتصار الوحدة على العنصرية بين أهل القرية، وانتصار الهنود المتحدين على البريطانيين الذين يعاملونهم بعنصرية لا تختلف باختلاف انتماءات واعتقادات ضحاياها.. فالعنصرية واحدة فى النهاية.
إن القيم النبيلة التى يقدمها الفيلم لا تخفى على المشاهد، ومع هذا فهى ليست خطابية فجة، وإنما تنساب من الأحداث الواقعية إلى عقل المتلقى بآليات لا تخطئ طريق الإقناع، وهذه غاية التأثير.
ويبدو أن السمة الثورية انطبعت على أفلام عامر خان اللاحقة. ففى العام ٢٠٠٩ أدى دور البطولة فى فيلم «ثلاثة بلهاء»، ليقود ثورة من نوع آخر، وهذه المرة هى ثورة على نظام التعليم. شاب جامعى دخل كلية الهندسة، ولا هم له إلا اكتساب المعرفة الحقيقية، وهو ما يوقعه فى صدامات مع الأساتذة وبعض الزملاء. وتظهر المواقف المختلفة التى يتعرض لها البطل أنه لا يؤمن إلا بفلسفة الحقيقة، فى الحب كما فى الصداقة كما فى العلم، ومن هنا توضح المواقف والصدامات أن أزمة التعليم إنما هى بالأساس أزمة اجتماعية، ولا حل لها إلا بحلحلة العقل الجمعى الذى يسلك سلوكًا أحمق بسبب نظام التعليم الفاسد، ولا يتقبل إصلاح هذا النظام لأنه أحمق.. دائرة مغلقة والحل فى التفكير الرأسى المستقيم، لأن أقصر طريق بين نقطتين هو الخط المستقيم، وهو ما يفعله بطل الفيلم على الدوام، فيثبت للجميع بمرور السنوات أنه على حق، حتى إنه عندما لم يجد صدى لملاحظاته، أنشأ أكاديمية لتعليم الأطفال بنظام يرضاه، فكانت النتيجة جيلًا جديدًا من المستنيرين العمليين، بعيدًا عن النظام القائم على الأفكار البالية المدفوعة والمبنية على التملق الاجتماعي، وقتل المواهب من أجل الألقاب.
ولأن موضوع الفيلم على درجة من التعقيد، فكانت الكوميديا الشبابية الممزوجة بالرومانسية سلاح المخرج «راجكومار هيراني»، والسيناريست «أبهيجات جوشي»، فى تقديم القصة المقتبسة عن رواية «خمسة نقاط لشخص ما» للمؤلف «تشيتان بهجت».


بعد ٥ أعوام ألقى عامر خان قنبلة ثالثة هز صداها العالم كله، وأعاد إليه الأنظار بقوة، خصوصًا فى العالم العربي، بفيلم من إخراج وإنتاج شريكه فى الثورة الماضية «راجكومار هيراني»، وهو فيلم «بي. كيه»، الذى يعد ثورة دينية فى بلد يُضرب به المثل فى تعدد ديانات مواطنيه. قصة الفيلم باختصار تحكى عن شخص فضائى يهبط إلى الأرض فى رحلة استكشافية، بحثًا عن كائنات حية مماثلة فى الكون، لكن فرحته باكتشاف وجود الكائنات المماثلة (البشر) تتحطم سريعًا على صخرة عدم فهم السلوك البشري. يهبط البطل الفضائى ذو الهيئة البشرية فى الهند، فيكون أول ما يلاقيه من البشر، أن أول إنسان قابله سرق منه قلادة استدعاء مركبته الفضائية، فيصير من اللحظة الأولى حبيسًا فى هذا الكوكب. فى رحلته لاستعادة القلادة يحاول البطل «بي. كيه» أن يتعرف إلى السلوك البشرى الذى يبدو بلا منطق واضح، لأنه يعتمد فى مواقف كثيرة على صيغ متعددة للكذب، وهو ما لا يستطيع الفضائى فهمه أصلًا. يحاول البطل الاستعانة بمن يلاقيهم فى طريقه لاستعادة القلادة، فتكون نصيحتهم له أن يلجأ إلى الرب.. من هنا تبدأ الأزمة فى التصاعد.. أى رب بالتحديد؟ فلكل دين معتقدات وطرائق لطلب المساعدة من الرب، ولكل ملة مظاهر وسلوكيات يلتزم بها أتباعها، وهو ما يضعه فى مآزق خطيرة آثر صناع الفيلم أن يقدموها فى قالب كوميديّ اعتمادا على المفارقات التى لا تنتهى فى هذا الإطار.
يكتشف الفضائى أن قلادته اللامعة وقعت فى يد واحد من رجال الدين الهندوس، يدعى أنها جزء من قلادة الإله، وأن الإله أخبره أن يبنى معبدًا ويضع فيه هذا الجزء اللامع، وهو ما يضع البطل فى صدام مباشر مع الكاهن المؤيد بأتباع ديانته، والمسلح بكلامه المُصدَّق سلفًا لما فى يده من سلطة روحية على الناس. تساعده صحفية فى ترتيب لقاء مباشر بينه وبين الكاهن، تبثه محطتها التليفزيونية، ليقيم الحجة على الكاهن، ويُظهِر للجميع أن الإله وإن اختلفت مسمياته من دين إلى آخر، ليس من المعقول إن كان إلهًا حقًّا أن يُنيب عنه كاهنًا يستخف بعقولهم، ويشيع المذهبية بينهم، ويضع نفسه بينهم وبين إلههم ليتسلط عليهم ويخبرهم كيف يطلبون من الإله حوائجهم.
الثورة الرابعة فى أفلام عامر كان، جاءت بعد عامين فقط، عبر فيلم «دانجال» الذى أنتجه عامر بنفسه عام ٢٠١٤، وكانت ثورته هذه المرة على التقاليد الريفية التى تحط من قدر المرأة، ولا تعتبرها أكثر من أداة للتناسل والقيام على خدمة المنزل. للمرة الثانية تدور الأحداث فى إطار رياضي، وهى هذه المرة مقتبسة عن قصة حقيقية بطلها لاعب مصارعة هندى فاز بالبطولة الوطنية فى شبابه، لكنه لم يحظ بالدعم الكافى لينافس فى الأولمبياد، ثم انخرط فى الحياة التقليدية، محمّلًا بحلم إنجاب ولد ذكر ليحقق ما لم يحققه الوالد. لا يُرزق البطل إلا بالبنات، فيقرر بعد يأس أن يحقق حلمه على أيدى بنتيه، ويتحدى كل التقاليد والأعراف ولا يأبه بهمز الناس ولمزهم، حتى إنه دفع بالبنتين فى نزالات محلية مع أقرانهما من الشباب، وكانت المفاجأة أنهما انتصرتا، فذاع صيتهما، وتحقق الحلم فى النهاية بحصد الميداليات الأولمبية. من يشاهد فيلمًا كهذا سيكون متأكدًا من أن النهاية السعيدة آتية لا محالة، لكن صراعات الفيلم أكثر عمقًا من انتصار البنتين فى نزالات المصارعة، فقد عرجت على الكثير من إشكاليات التربية فى المراحل العمرية المختلفة، والكثير جدًّا من بيروقراطية اتحادات الألعاب الرياضية غير المشهورة كالمصارعة، فضلًا عن أننا هنا نتحدث عن الرياضة النسائية.
فى ٤ أفلام، فجر «عامر خان» ٤ ثورات جعلته جديرًا بالمتابعة، ونقل «الفيلم الهندي» من خانة التسلية السطحية الساذجة إلى خانة التأثير الاجتماعى العميق، ليس على مستوى الهند فقط، بل على مستوى العالم، وهو ما يبرر ترشح فيلمه الأول كمنتج لجائزة الأوسكار، وفوزه وفوز أفلامه أكثر من مرة بجوائز «فيلم فير» الهندية، التى لم يحضر لتسلمها ولو مرة واحدة، مصرحًا بأن الجوائز الهندية «تفتقر إلى المصداقية».. وأخيرًا، لن تكون ثورات عامر خان السينمائية بغريبة إذا عرفنا أن مثله الأعلى هو المهاتما غاندي، الذى قال عنه: «هو الشخص الوحيد الذى يلهمني».