السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

ندوة «سيمو» بباريس.. عبدالرحيم علي ينتقد تغطية BBC للعمليات الإرهابية في مصر

الكاتب الصحفي عبدالرحيم
الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتقد الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، عضو مجلس النواب، بعض الوسائل الإعلامية الكبرى في طريقة تعاملها مع الأحداث الإرهابية بمصر.
وقال عبدالرحيم علي: "BBC على سبيل المثال، تطلق فى تغطيتها الصحفية للأحداث، على الإرهابيين الذين ينفذون عمليات إرهابية ضد رجال الجيش والشرطة المصرية فى سيناء، مصطلح (المسلحين)، بينما لو قام إرهابي بطعن مواطن بريطاني واحد فى لندن بسكين، أو قاد سيارة لدهس مجموعة من البريطانيين يطلقون عليه مسمى (الإرهابي)، فى تناقض واضح تستغله الجماعات الارهابية بشكل ملحوظ".
وتابع عبدالرحيم علي: "عندما يدعو البعض إلى قمع المرأة وإشاعة مناخ الكراهية ضد الآخر المختلف دينيا، ويدعو إلى استهجان واحتقار الفنون والموسيقى وتحريمها باعتبارها تتعارض مع معتقداته الدينية، فإنهم يعتبرون ذلك في الغرب جريمة ضد الحضارة وضد الإنسانية، ويحظرون انتشاره في أوساط الجمهور أو الإعلام".
واستطرد قائلًا: "ولو كان هذا الشخص سياسيا أو يقود حزبا سياسيا تطارده هذه الاتهامات، هنا فى أوروبا، حتى قبره، وتحول بينه وبين الفوز فى أي انتخابات، ومثال السيدة مارى لوبين هنا في فرنسا، واضح للجميع، بينما نجد كتابا كبارا يكتبون فى كبريات الصحف الأوروبية، كـ"روبرت فيسك" على سبيل المثال، كاتب الإندبندنت المعروف، يعتبر محمد مرسى العياط، القيادي الإخوانى الذى يحمل كل تلك الأفكار العنصرية، أفكار جماعة الإخوان، رئيسا مدنيا انتخب بشكل ديمقراطي، يتم التباكي عليه حتى عندما يرحل ويموت بشكل طبيعي، أمام الكاميرات دون أدنى شبهة من قريب أو بعيد، يقول ذلك من باب المكايدة السياسية".
جاء ذلك في إطار أعمال الندوة الفكرية لمركز دراسات الشرق الأوسط (سيمو) الذي يترأسه الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، اليوم الاثنين، تحت عنوان "نحو حوار دائم بين ضفتي المتوسط".
تناقش الندوة قضايا التعاون بين أوروبا والبلدان الواقعة في حوض البحر المتوسط - وفي مقدمتها مصر - في مجالات الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية وقضايا التعليم والمياه.
تأتي الندوة على هامش انعقاد قمة "شاطئي المتوسط" برعاية الرئيس الفرنسي ماكرون، والتي ستعقد في مدينة مارسيليا يومي 23 و24 يونيو الجاري.
وينتهز مركز دراسات الشرق الأوسط "سيمو" بباريس هذه المبادرة الفرنسية الرائعة في مارسيليا، ليفتح بباريس الملفات الساخنة التي تلوث - بكل معاني الكلمة - علاقات الجوار التاريخية بين أمم ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وهي تسمية لاتينية كان المقصود بها "البحر الذي يتوسط الأراضي"، وبالإضافة إلى الصراع العربي الإسرائيلي، الذي كان مصدرا خافيا لكثير من التطرف والعنف في عالم اليوم، جاءت النتائج الكارثية للربيع العربي الشهير لتسهم في اتساع حجم المشكلة.