الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تتابع الأجيال بدراسة "اتجاهات السرد في الرواية المعاصرة" لمحمد الخياري

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدرت حديثا عن الهيئة العامة للكتاب دراسة نقدية بعنوان "اتجاهات السرد في الرواية المصرية المعاصرة"، للناقد الدكتور محمد أبو السعود الخياري.
تتناول الدراسة الواقعة في نحو 370 صفحة السمات السردية للرواية المصرية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وهي الفترة التي شهدت مدا متزايدا على المستوى الشعبي انتهي بقيام ثورة يناير 2011م.
وإذا كانت هذه الفترة قد شهدت ألوانا من التطورات السياسية والاجتماعية في المجتمع المصري وصولا إلى الثورة في النهاية؛ فإن روايات هذه المرحلة -لا شك- قد اختلفت وتطورت أيضا على مستوى الشكل والمضمون.
وانتقت الدراسة عددا من الروايات الدالة والممثلة لهذه الاتجاهات الروائية، وجاء البحث التطبيقي على رواية لكل اتجاه سردي؛ تحمل سمات هذا الاتجاه وتدل على خصائصه السردية وقد اختارت الدراسة علم السرد منهجا للبحث؛ متوسمة قدرة هذا المنهج بأدواته الدقيقة في الكشف عن السمات السردية للرواية في تلك الفترة المهمة من تاريخ الرواية المصرية، وذلك عبر مباحث ثلاثة هي:- الشخصية السردية- الزمان السردي– الراوي والمروي عليه.
ورصدت الدراسة اتجاهات سردية بدت مهيمنة على أشكال الرواية في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين هي: 1- رواية الواقعية النقدية 2- رواية الواقعية التاريخية 3- رواية الواقعية الافتراضية 4- رواية الواقعية السحرية ممثلة بنماذج دالة ومتنوعة لتلك الاتجاهات، هي على الترتيب: "عمارة يعقوبيان" لعلاء الأسواني، "واحة الغروب"لبهاء طاهر، "في كل أسبوع يوم جمعة" لإبراهيم عبد المجيد، "سيدي برّاني" لمحمد صلاح العزب.
وكان اختيار هذه الروايات بعد التأني في الموازنة بين روايات الاتجاه الواحد؛ بحثا عن أكثرها وفاء لسمات الاتجاه، كما راعت الدراسة التنوع بين أجيال الروائيين بهدف حصد نتائج متنوعة؛ فقد مثل بهاء طاهر، إبراهيم عبد المجيد، علاء الأسواني، محمد صلاح العزب، أربعة أجيال روائية مصرية من روائيي الستينيات حتى روائيي الألفية الثانية.
كما لم تغفل الدراسة النجاح النقدي والجماهيري الذي حققته الروايات، وهو إن لم يكن معيارا علميا خالصا إلا أنه مؤشر نجاح بطريقة ما يجعلنا نتأمل هذه الأعمال، محاولين الوقوف على سر نجاحها النقدي والجماهيري.
وتقود الدراسة الدقيقة المعتمدة على الاستعانة بالرصد والإحصاء للروايات الممثلة للاتجاهات الروائية الأربعة والمطبقة على النص بالكامل إلى الخروج بنتائج منطقية تشير بوضوح ودون انطباع أو تحيز إلى الإجابة عن السؤالين الرئيسين اللذين تطرحهما الدراسة: ما السمات السردية للرواية المصرية في العقد الأول القرن الواحد والعشرين؟ وما أوجه تمايز كل اتجاه روائي عن غيره من الاتجاهات المعاصرة له من الناحية السردية؟ بالإضافة للأسئلة السابقة الخاصة بالسبب في ازدهار الرواية المصرية شعبيا في هذه الفترة وغيرها.