رغم البداية المميزة لبطولة الأمم الأفريقية، مصر 2019، والمؤازرة الجماهيرية الكبيرة، وحفل الافتتاح المبهر الذي لقي استحسان العالم كله، غير أن التصرفات الصغيرة لعدد من لاعبي المنتخب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قد سببت أزمة كبيرة في ساعات قليلة، وساهمت بشكل كبير في خروج اللاعبين عن تركيزهم بعدما أصبحت أزمة " فتاه الانستجرام" حديث معسكر منتخبنا الوطني.
المكسيكي خافيير أجيري، المدير الفني للمنتخب، صب غضبه على لاعبي الفريق ومدير المنتخب، إيهاب لهيطة، والذي من الواضح أنه لم يتعلم من أخطاء الماضي، خاصة أن المكسيكي كان على علم بجميع أزمات المنتخب في كأس العالم، وكان معظمها من صميم عمل لهيطة سواء حالة الهرج والمرج والتسيب الذي ظهر بوضوح علي معسكر الفراعنة.
أجيري طالب لهيطة بعودة الانضباط للمعسكر، خاصة أن أزمة رباعي الفريق " عمرو وردة ومحمود حمدي "الونش" وأحمد حسن كوكا وأيمن أشرف، لم تكن الوحيدة فقد سبق افتتاح الكان ثورة غضب كبيرة من محمود جنش حارس الزمالك، عندما علم باستبعاده من التشكيل الأساسي والاحتياطي للمنتخب، وأصبح الحارس رقم (3)، ليهدد بترك المعسكر لولا تدخل زملائه بالفريق وإثنائه عن ذلك.
كما أبدى الخواجة المكسيكي وفقا لمصدر داخل المعسكر، استياءه من تسريب أخبار المنتخب بشكل فاق كل الحدود، لدرجة تسريب تشكيل المنتخب لحظة بلحظة، بمجرد استقرار الجهاز على التشكيل والتشاور بينهم تسريب لجميع وسائل الإعلام، قبل إعلانه رسميا، وهو ما سبب حالة من اللغط وظهر جهاز الفراعنة وكأنه في حيرة وخلاف على البداية بين أحمد أيمن منصور أو أيمن أشرف.
أجيري تحدث بشكل شخصي مع هاني أبو ريدة، مؤكدا استياءه مما يحدث في المعسكر، وأنه يسعى لتجاوز الأزمات، خاصة أن المنتخب في غمار المنافسة والموقف لا يستحمل أي أزمات قد تعيق المنتخب عن تحقيق حلم الجماهير بالتتويج بالبطولة واللقب الثامن.
مدرب المنتخب، يدرس بشكل كبير استبعاد عدد من اللاعبين من حساباته وعدم اللجوء إليهم إلا في حالة الضرورة القصوى، خاصة أنه طبقا للوائح، لن يتمكن المنتخب من استبدال أي من اللاعبين المقيدين حاليا في القائمة.
ووفقا للمصدر، فإن رباعي الأزمة بالإضافة لجنش، قد يتم استبعادهم من حسابات المنتخب بشكل نهائي عقب البطولة ليكونوا درسا قاسيا لجميع اللاعبين، ولم يكتف الجهاز بالعقوبات المالية التي تم فرضها عليهم من قبل مجلس هاني أبو ريدة.
