في وقت قياسي، وباحتفال جسد كل معاني الفخر، اُفتتحت بطولة أفريقيا ٢٠١٩، وظهر حفل الافتتاح بمكانة تليق بمصر وريادتها، صور جسدت عبقرية المصري، ويقينه بأن حضارته وتاريخه، يستحقان أن يُفعل المزيد من أجل الحفاظ على عظمتهما.
أيها القاصي والداني، فلتتوقف هنا، وتُجل وتُعظم جمال مصر وروعتها، ولتُدون في ذاكرتك أنك هنا في أعظم وأجمل بقاع الأرض، فرُقي مصر وجمالها ممتد منذ تاريخ صنعه الآباء والأجداد.
أنا الآن أفتخر أنّي حفيد من صنع حضارةً وجمالًا أبهر العالم أجمع، أنا حفيد من كان متفردا بمجد أقدم حضارات التاريخ، أنا حفيد الصانع المحارب الذي ذكره التاريخ دوما بكل جميل وراقٍ.
بالأمس التفتت أنظار العالم أجمع لانطلاق بطولة الأمم الأفريقية من أرض السلام والسماحة، وقد احتضنت مصر الأبية الكريمة كل ضيوفها بالحب والترحاب، ولم يكن ذلك الظهور المشرف هو الرسالة الوحيدة التي أردنا أن نوجّهها للعالم، بل كان فحواها أهم وأعمق، إن مصر آمنة مطمئنة، وإنها قادرة على احتضان كل من كان وجهه وقبلته الاستمتاع بمثل هذا الحدث الكبير، وإننا لدينا رجال أقوياء أقسموا أن يحموا هذا البلد، وأن يجتزوا كل يد تحاول النيل منه، وقد أبروا بقسمهم.
كما أن معالم الصورة الجميلة لم تتضح على شاشات الفضائيات فقط، بل تداولها زوار مواقع التواصل الاجتماعي على صفحاتهم، معبرين عن مدى سعادتهم بالاستقبال والحفاوة، ومعظّمين مجهودات مصر في عمل حفل افتتاح، يليق بمكانة مصر وريادتها، رسائل عدة انطلقت من بين ثنايا الاحتفال موجهة للعالم أجمع معلنة للجميع.. هنا مصر.
