حادثة البطيخ المسرطن أثارت حالة من الذعر بين المواطنين وكانت وسائل الاعلام والمواقع الإخبارية قد تداولت نبأ تسمم 16 عاملًا بمزرعة " كمال الشناوي" بمدينة السادات فى محافظة المنوفية إثر تناولهم بطيخ أثناء العمل بمزرعة فواكه، وانتشرت حالة من الذعر وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المنشورات بشأن انتشار بطيخ مسموم بالمبيدات والنترات بالأسواق بعد الحادثة المذكورة، مما أثار حالة من الفوضى بين المواطنين.
علق المركز الاعلامي الحكومي التابع لمجلس الوزراء على ما تردد بشأن انتشار البطيخ المسرطن والتي يحتوي من الداخل على مادة بيضاء بالأسواق المصرية، وأوضح المركز الإعلامي في تقريره أنه تم التواصل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بهذا الشأن.
ورغم ذلك خرجت بيانات من وزارة الزراعة على الفور تكشف مصدر الشائعة وتأكيد الحقيقة بين المواطنين، ونفت تلك الأخبار شكلا وموضوعا، مؤكدة عدم انتشار أي بطيخ مسرطن في الأسواق.
وقالت أن بعض ثمار البطيخ لونها أبيض أو مجوفة من الداخل، وهي ظاهرة فسيولوجية طبيعية تسمى القلب الأجوف، ولا تمثل أي خطورة على صحة الإنسان.
في هذا السياق قال الحاج حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين، أنه لا يوجد بطيخ مسرطن بالأسواق علي الإطلاق، لافتا إلى أن البطيخ الأجوف من الداخل خفيف الوزن نتيجة لترك البطيخه تنضح أكثر من اللازم أو لسوء عملية تخزين البطيخ
ولفت الى وجود بعض ثمار بطيخ بلون أبيض من الداخل هي ظاهرة فسيولوجية طبيعية تسمى (القلب الأجوف) وليس لها أية خطورة على صحة الإنسان.
وأضاف أبوصدام أن شائعات سرطنة الثمار تنتشر عادة في بداية الموسم وطالت العديد من الخضروات كالبطيخ والطماطم والفراولة، موضحا أن هذه الشائعات تندرج تحت الحرب النفسية التي يبثها مغرضون لتعكير الصفو العام.
وأشار إلى أن متبقيات الأدوية لا يمكن معرفتها بالعين المجردة وان الجهات المعنية قامت علي الفور أثناء ظهور هذه الشائعات بأخذ عينات من الثمار وتحليلها ونفت كل ما يثار حول هذا الموضوع.
وأوضح نقيب الفلاحين أن البقعة الصفراء الكبيرة علي البطيخة هي مكان ملامسة البطيخة للأرض لأن الجزء الملاصق للأرض من البطيخة لا يتعرض لأشعة الشمس وبالتالي لا يأخذ لون البطيخ العادي المعرض لأشعة الشمس.
ودعا المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة، مؤكدا أن البطيخ صحي ويتمتع بمواصفات ممتازة وان الجهات الرقابية تراقب باستمرار جميع المنتجات الزراعية بما يضمن سلامة وصحة المواطنين.
من جانبها أكدت مها رادميس، استشاري التغذية، خطورة البطيخ نتيجة إضافة الهرمونات لإتمام عملية النضج لتباع بشكل أسرع، مؤكدة أن هناك علامات تبين مدى صحة البطيخ وما إذا كان مسموما أم لا من تلك العلامات ظهور غمقان في لون البطيخ.
ولفتت الى أن هناك العديد من العلامات تبين وتثبت نضج البطيخ مثل قلة الماء داخل البطيخة فضلا عن المذاق الطيب التي تتمتع به البطيخة وأن قشرتها تخلو من العيوب كالثقوب وغيرها من الأشياء التي تكون خارج البطيخة وذلك يكون بسبب حقن الهرمونات الضارة التي تجعل البطيخ ينمو بسرعة فائقة.
وأشارت إلى أنه عند ظهور أعراض التسمم تظهر دفعة واحدة وتكون خلال فترة من 4 إلى 6 ساعات من تناول البطيخ وذلك حسب كفاءة الجهاز المناعي التي يتمتع بها الفرد
وتابعت أن البطيخ من الفواكه سريعة التلف وكثيرة الفقد ولها فوائد عديدة.
