الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مصر وموزمبيق.. علاقات مشتركة تعود إلى ما قبل التحرير

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جلسة مباحثات ثنائية تجمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الموزمبيقي فيليب نيوسى، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، اليوم السبت، حيث تشهد المباحثات تطوير مختلف أطر التعاون المشترك خاصة في المجالين الاقتصادي والتجارية، فضلا عن تطوير آفاق التعاون مع موزمبيق في ضوء اهتمام مصر بمد جسور التعاون بهدف تعزيز التنمية والاستقرار والبناء، واستثمارا للرصيد التاريخي الممتد بين البلدين والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية مع موزمبيق بما يسهم في دفع التكامل الإقليمي والأفريقي فيما يتعلق بالتجارة البينية وتحقيق هدف منطقة التجارة الحرة الأفريقية.
ونرصد في هذه السطور أبرز المعلومات عن العلاقات المصرية الموزمبيقية:
تعود العلاقات المصرية الموزمبيقية إلى فترة ما قبل التحرير في أواخر الخمسينات والستينات، حيث استضافت مصر عددًا من حركات التحرير الموزمبيقية التي اتحدت فيما بعد في تنزانيا لتكون حركة تحرير موزمبيق المعروفة باسم الفرليمو في منتصف الستينات، كما استضافت كوادر جبهة التحرير الموزمبيقية الفرليمو بعد تكوينها وقدمت لهم العون السياسي والفني اللازم لإعدادهم لمرحلة النضال من أجل التحرير، واستمرت العلاقات المصرية – الموزمبيقية خلال فترة حرب التحرير من خلال إمداد حركة تحرير موزمبيق بالسلاح والتدريب.
كانت مصر من أولى الدول التي اعترفت بجمهورية موزمبيق المستقلة في عام 1975 وافتتحت سفارتها في مابوتو في سبتمبر من نفس العام كسادس سفارة تفتح في العاصمة الجديدة وأول سفارة عربية.
يقوم الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا بتقديم المنح والمساعدات في أوقات الأزمات، حيث قام الصندوق بتقديم شحنة من المواد الغذائية والأدوية لضحايا الفيضان عام 2007، وقدم الصندوق منحة من أجهزة الكومبيوتر لوزارة العلوم والتكنولوجيا ومنحة من الأسمدة الزراعية خلال عام 2008، ويرسل الصندوق المصري لموزمبيق خبراء في مختلف المجالات ويبلغ عدد خبراء الصندوق حاليًا خبيران لتدريس اللغة العربية بجامعة ادواردو موندلاني الموزمببيقية.
وتوالي السفارة المصرية التعرف على احتياجات الوزارات والمعاهد البحثية المختلفة في موزمبيق من الخبراء المصريين وتقوم بإجراء الاتصالات اللازمة مع أمانة الصندوق المصري للتعرف على إمكانية تلبية هذه الاحتياجات، خاصة في مجال تحسين سلالات القطن، ويوجد في موزمبيق 6 مبعوثين من موفدي الأزهر الشريف، و3 مبعوثين من موفدي وزارة الأوقاف، والمؤسسات والمجالس الاسلامية التي تعمل بها بعثة الأزهر والأوقاف.
فى 3 مايو الماضي، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وفي إطار تضامُن مصر حكومةً وشعبًا مع الأشقاء الأفارقة في كل من موزمبيق ومالاوي وزيمبابوي في أعقاب وقوع إعصار "إيداي"، قامت مصر بإرسال مساعدات إنسانية للأشقاء في الدول الثلاث لمواجهة الآثار السلبية التي ترتبت على الإعصار، تتمثل المساعدات الإنسانية المقدمة في خيام الإيواء ومساعدات غذائية ومساعدات دوائية لدعم الدول الثلاث الشقيقة. 
وتقدم مصر سنويًا مجموعة من الدورات التدريبية والمنح الدراسية والفنية لموزمبيق فى مختلف المجالات الفنية والمدنية والعسكرية، إضافة إلى دعوة الهيئات والمؤسسات الموزمبيقية للمشاركة فى المعارض والمؤتمرات الدولية التى تعقد بمصر.
كما بدأ بعض المستثمرين المصريين فى توجيه بعض استثماراتهم إلى موزمبيق وذلك بعد توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين وهى كالتالى:
- اتفاق التعاون بين الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا وموزمبيق.
- اتفاق إنشاء اللجنة المشتركة في القاهرة عام 1995
- اتفاقية حماية الاستثمار بين البلدين في عام 1998.
- توقيع مذكرة تفاهم في مجال العلوم والتكنولوجيا عام 1998​
- توقيع مذكرة تفاهم في مجال الزراعة عام 2005.
- توقيع مذكرة تفاهم في مجال الداخلية والبوليس عام 2006.
- توقيع مذكرة تفاهم في مجال العمل عام 2006.
- مذكرة تفاهم في مجال السياحة عام 2008.
والتقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، أمس الجمعة، ريجندرا بيرتا دو سوسا، وزير التجارة والصناعة الموزمبيقى، على هامش الدورة الـ12 لقمة مجلس الأعمال الأمريكى الأفريقى، بالعاصمة الموزمبيقية "ماباتو"، بحضور السفير رضا بيبرس، مستشارة الوزيرة لشئون التعاون الدولى، وسكرتير ثان أميرة خفاجة، القائم بالأعمال بالإنابة بالسفارة المصرية في مابوتو.
وبحث الجانبان، زيادة الاستثمارات وإقامة مشروعات مشتركة بين البلدين فى ظل الإصلاحات التشريعية والاقتصادية التى قامت بها الحكومة المصرية فى الفترة الأخيرة، والاستثمار فى عدة مشروعات خاصة المشروعات الزراعية المشتركة التي يمكن أن يتعاون فيها الطرفان المصري والموزمبيقي في ظل المساحات الزراعية الشاسعة التي يمتلكها الجانب الموزمبيقي ووفرة مصادر المياه، والاستثمار فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى إطار إتاحة الفرصة للشركات المصرية المشاركة في مشروعات البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بموزمبيق.