الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"فرج".. قرر العيش في جلباب أبيه منذ طفولته.. تعلم الصنعة وهو في سن خمس سنوات.. والعمل في الورشة لم يمنعه من إتمام دراسته

«فرج»
«فرج»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جلس «فرج»، على ماكينة الخياطة، خاصة والده، يمارس حرفته التي اختارها برغبته الكاملة منذ سنوات عمره الخمس الأولى، يتابع إحدى حلقات مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»، للفنان نور الشريف، وكأن قصتها تذكره باختياره لحرفة «الحياكة»، وقراره أن يعيش في جلباب أبيه طوعا، على خلاف بطل المسلسل، الذي بحث كل السبل للتنصل، مع حياة أبيه رغم نجاحه، فقط ليكون نفسه.
هو الطفل «فرج محمد فرج»، الذي سماه والده منذ ١١ عاما، باسم والده، ليكون امتدادا لجده «الترزي» الأكبر، ويقول «فرج»: بحب مسلسل عبدالغفور البرعى، لأنه بيفكرنى بنفسي رغم الفرق بيني وبين البطل، هو رفض صنعة أبوه، بينما أنا اخترتها بكيفي، متابعا: «أبويا عرفني طريق الورشة، واتعجب لما لقاني عايز أتعلم، وقتها كان عمري ٥ سنوات، وبقيت أقضى وقتي في الورشة أكتر من البيت، ونسيت اللعب بسبب حبي لها».
ويضيف فرج: «الصنعة عمرها ما عطلتني عن الدراسة، أمي كانت تنظم الوقت، ودائما تشجعني على التمسك بشغل والدي، وفي الوقت نفسه عمرها ما سمحت لي بالتأخر عن دروسي أو التقصير في المذاكرة، ولهذا السبب كنت أذاكر وأجتهد، وكلما تفوقت في المدرسة، كانت مكافأتي فسحة في الشتاء أو الذهاب إلى البحر في الصيف، وأجرتي من أبويا على شغلي تزيد».
وتابع: «أبي كان يقول لي، الصنعة أمان لنا، اتعلمتها من أبويا وهعلمهالك وأنت علمها لولادك، حتى لو بقوا دكاترة ومهندسين».
ويبتسم فرج مرددا نصيحة والده، من حسن حظى أن والدي «ترزي»، وهذه مهنة معروفة أنها نظيفة وتأكلني الشهد، ومش هسيبها حتى لو بقيت ضابط، ودى أمنيتي عشان أحافظ على مصر.
ويختتم «فرج» كلماته: «اسمى على اسم جدي وما اختارتوش، لكني سعيد به لأن معناه الفرج والسعادة، وحرفتي اخترتها برغبتي، وحاسس إني أكبر من زمايلي في نفس سني، لأني بتعامل مع ناس كتير من الستات والرجالة، اللي بفصل لهم».