وجّه جارثيا رويو، رئيس بلدية «كادريتي» الإسبانية التي يديرها أعضاء من حزب «فوكس» اليميني المتطرف بإزالة النسخة طبق الأصل لتمثال الخليفة عبد الرحمن الناصر من ساحة البلدية ونقلها إلى معرض قلعة «كادريتي» التي شُيدت خلال ولاية الناصر.
وبرّر مجلس البلدية الواقعة في مدينة «سرقسطة» ذلك التصرف بأن التمثال يُعدُّ «سببًا للتفرقة»، وأنهم يطمحون إلى «العيش متحدين في هذه البلدية»، معتقدين أنه من الأفضل «وضع الرموز التاريخية في ميدان أراغون الذي يُمثّل جميع المدن»، وذلك بحسب بيان المجلس المنشور على موقع البلدية.
من جانبها أدانت أحزاب المعارضة الإسبانية نقل تمثال الخليفة الناصر، وأعربت ميركادير خيمينيث، منسقة الكتلة المحلية اليسارية المتحدة، عن أسفها تجاه هذا القرار غير المسئول، مشيرة إلى أن عرض هذا التمثال في ميدان عام «بمثابة إبراز للقيمة الحقيقية للتراث التاريخي الإسباني».
بدوره حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من مغبّة تصرفات حزب «فوكس» العنصرية التي تسعى إلى تشويه جزء مهم من التاريخ الإسلامي الذي دام لقرون في المملكة الإسبانية، مشيرًا إلى أن تلك الممارسات ربما تؤثّر بالسلب على الجهود المبذولة من أجل تدعيم قيم التعايش بين أفراد المجتمع الإسباني.
