يحمل غلاف العدد الجديد من مجلة الكرازة والصادر هذا الأسبوع صورة تذكارية لقداسة والآباء في قداس تجليس الأنبا أنطونيوس مرقس مطرانًا لجنوب أفريقيا وسيامة الأنبا متاؤس أسقفًا ورئيسًا لدير السيدة العذراء بالجبل الشرقي بإخميم، الأنبا ثاؤفيلس أسقفًا لإيبارشية منفلوط، الأنبا إيلاريون أسقفًا لإيبارشية البحر الأحمر، الأنبا بولس أسقفًا لإيبارشية شرق كندا.
وأعلنت الكنيسة في بيان، أن العدد يتضمن تغطية شاملة مصورة لصلاة عشية وقداس السيامة بالإضافة إلى نبذة عن سيرتهم الذاتية، كما يتضمن العدد قرارات وتوصيات جلسة المجمع المقدس في دورة يونيو الجاري.
وجاءت افتتاحية العدد لقداسة البابا تواضروس الثاني تحت عنوان " طريق الاستنارة " حيث استعرض قداسته، من خلال قصة تلميذي عمواس عدة ملامح رئيسية لرحلة الجهل والاستنارة لديهم.
فالبداية كانت الطريق إلي عمواس والتي أسماها قداسة البابا برحلة الجهل واتسمت:
أولا: انغلاق الذهن
فقد تكلما قبل أن يفهما وهذا أسوأ شيء، سواء علي نطاق الأسرة الصغيرة أو المجتمع الكبير.
ثانيًا: انعدام البصيرة
لانهما لم يفهما الكتب المقدسة لهذا لم يميز التلميذان وجود المسيح معهم وهو الذي عاش وسط تلاميذه سنين هذه عددها.
ثالثًا: عبوس الوجه:
وهو أحد صفات الجهل وحدث عندما فقد التلميذان السلام والفرح.
رابعًا: الحيرة
فالجهل وضع حاجزًا قويًا منعهما من التعرف علي المسيح وأخذ بركته إذ لم يكن قلبهما ملتهبًا.
علي الجانب الآخر تبدل الوضع في طريق عودتهم إلى أورشليم والتي وصفها قداسة البابا برحلة الاستنارة والمعرفة الحقيقة فحدث:
أولا: انفتاح الذهن
بعد أن يفهم الإنسان الكلام ويعيشه ويستوعبه.
ثانيًا: الاستنارة
عند كسر الخبز، وهي كومضة في ذهن وقلب الإنسان عندما سنحت الفرصة أن يكون في حضور السيد المسيح.
ثالثًا: الفرح
امتلأ به بسبب كلام الرب يسوع معهما.
رابعًا: اليقين
صار عندهما يقين وتأكيد بسبب الاستنارة التي حصلا عليها وهو مادفعهم للرجوع إلى أورشليم لأخبار التلاميذ بما حدث.
وأختتم قداسة البابا مقاله بتوضيح مفهوم انفتاح الذهن في ثلاث نقاط:
١- حينما نقول " افتح ذهنك " لا تعني قبول أي شيء بدون فحص.
٢- انفتاح الذهن يتطلب دراسة وتعمقًا ووقتًا وانتظارًا لصوت الله.
٣- انفتاح الذهن والاستنارة يجعلان حضور السيد المسيح واضحًا ومعية الله محسوسة وملموسة.
أما عن المقالات فكتب نيافة الأنبا باخوميوس بعنوان " الكنيسة موضع الفرح" والذي أجاب فيه عن سبب شعورنا بالفرح في الكنيسة التي هي بيت الله في خمس نقاط:
١- نجد فيها وسائط الخلاص
٢- لأننا لا نقف بمفردنا ولا نتمتع بوسائل الخلاص فرادي.
٣- نستطيع أن نتشارك حتي في الآلام والضيقات.
٤- هي بمثابة أم تعيش في حياة أبنائها عن قرب.
٥-تتبني تعليم أولادنا منذ صغرهم وتحتضنهم.
وحول تاريخ تأسيس الكنيسة في جنوب أفريقيا وعمل الله في الخدمة هناك تحدث الأنبا أنطونيوس مرقس تحت عنوان " الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في دولة جنوب أفريقيا ".
وبمناسبة عيد العنصرة وهو عيد حلول الروح القدس علي التلاميذ وهم مجتمعون في العلية جاء مقال نيافة الأنبا بنيامين بعنوان " القيامة وعمل الروح القدس " مشيرًا إلي قوة القيامة وفاعليتها في حياتنا بعمل الروح القدس
في ثلاث نقاط:
١- التمتع بالقيامة بالروح القدس الساكن فينا.
٢- الحياة بدون القيامة موت ودور الروح القدس إنقاذ النفس من الموت لتصحو إلي القيامة.
٣- القيامة هي نصرة علي الموت والتوبة بفعل الروح القدس هي قيامة من موت الخطية.
وفي سياق متصل وتحت عنوان " ها أنا ارسلني " (أش ٨:٦) تحدث نيافة موسي عن قوة وفاعلية الروح القدس في حياة التلاميذ إذ صاروا شهودًا للرب في كل مكان بقوة الروح وعمق الصلاة ويقين الإيمان وفاعلية الكلمة.
كما أشار الأنبا يوسف في مقاله بعنوان " روح الله يرف على وجه المياة" إلي اهتمام، رعاية وعزاء الروح القدس لنا منذ البدء.
هذا بالإضافة إلي العديد من المقالات والموضوعات الهامة والهادفة لكوكبة من الاباء الكهنة والخدام المتخصصين.
يذكر أن مجلة الكرازة، مجلة نصف شهرية تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.