الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأنبا إرميا يستقبل 100 شاب أفريقي بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي

الشباب الأفريقي المشارك
الشباب الأفريقي المشارك في منحة ناصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الأنبا إرميا ترحيبه بالشباب الأفريقي المشارك في منحة ناصر التي تقدمها وزارة الشباب والرياضة في مصر، معربًا عن سعادته لوجود هذا التجمع الأفريقي وهو ما يوضح ويظهر عمق العلاقات التي تجمع بين مصر مع كافة الدول الأفريقية. 
وقال الأنبا إرميا في كلمته خلال استقباله ١٠٠ شاب أفريقي بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية إنه يعتبر أن قارة أفريقيا هي مصدر الخير والنماء لكل العالم، وأن مصر في هذا العام ترأس الاتحاد الأفريقي، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي مهتم للغاية بكافة الدول الأفريقية من أجل نماء كل شعوب القارة، لافتًا إلى أن الحضور اليوم محظوظين لحضورهم بطولة الأمم الأفريقية التي تنطلق في القاهرة غدا الجمعة. 
وأضاف الأنبا إرميا أننا نتواجد اليوم للتفكير في مستقبل القارة ولذلك اخترت أن يكون الموضوع هو "بناء الإنسان"، وأنه يجب أن نتحدث عن قيمة وكرامة الإنسان، فهو له قيمة كبيرة جدا عند الله.
وذكر الأنبا إرميا أن الرئيس السيسي أدرك أن الاعتماد على الشباب وأفكارهم هو أمر ضروري وأنه يجب التسلح بالعلم والأفكار الخلاقة والإبداع، وأنه من خلال أفكار الشباب ومجهودهم سيكون بناء الجسر إلى المستقبل، لافتًا إلى أن الاستثمار في العقل هو بداية النجاح في أي مجتمع. 
وتابع قائلًا، إن النجاح الحقيقي في أي مجال يكمن في كلمة "معًا"، مع ترك الفردية والانعزال ومن هنا نحقق الفائدة لكل المجتمع، متمنيًا أن تكون قارة أفريقيا محل للسعادة المشتركة نبنيها معًا بالفكر والحرية وأن نكون جميعا على قدر المسواة من الشمال إلى الجنوب، وبهذا نستطيع أن نقضي على الحروب في القارة، وأن العمل معا سيحقق نتائج أعظم من العمل المنفرد. 
وأوضح الأنبا إرميا أنه لا يوجد إنسان يستطيع أن يعمل ويحيا بمفرده حتى على مستوى الدول، وعندما نعمل معا يجب أن يكون هناك تعاون وأن نقبل بعضنا البعض، وأن نحمل الخير والرحمة والود للمجتمع من خلال البناء الروحي الجماعي للمجتمع، فضلًا عن غرس قيم العمل والبناء والتشجيع، إلى جانب الاحتياج إلى رؤية واضحة تتناسب مع الوقت المحدد لها. 
ونوه رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بأن هناك قانونًا يحكم الجميع وأن الكنيسة والأزهر يرسخان دائما لفكرة التعايش بين الجميع، موضحًا أن المسيحيين والمسلمين يعيشون معا في منازل واحدة ويدخلون نفس المدارس والكليات ويلتحقون في صفوف الجيش والشرطة ونحيا حياة مشتركة في كل شىء.
وأشار الأنبا إرميا إلى أن هناك روابط عميقة تجمع بين كل المصريين وأن القيادات على مستوى الدولة يسودها التفاهم والود والتعاون، فضلا عن عقد لقاءات مستمرة بين أئمة المساجد والقساوسة، وأن هذه اللقاءات تذيب كافة الفوارق وأننا نعمل معا من أجل بناء بلادنا مصر، وتنمية كل إنسان يحيا فيها، وأن الرئيس السيسي يدير البلاد بالعدل ولا يفرق بين أحد وأن ما يحكم بلادنا هو القانون الذي يطبق على الجميع.
وتابع قائلا، إن التاريخ يذكر العديد من المواقف الإنسانية التي ترسخ لعمق العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، موضحا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي افتتح في ٦ يناير الماضي أكبر مسجد وكنيسة في أفريقيا والشرق الأوسط، وأن الرئيس السيسي أكد في احتفالية ليلة القدر أن دينه علمه أن يحب الجميع.
يشار إلى أن المنحة التي تقدمها وزارة الشباب والرياضة "ناصر للقيادة الإفريقية" خلال الفترة من 8 إلى 22 يونيو 2019 بالقاهرة تضم 100 شاب من القيادات الساطعة من الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي، كصناع القرار بالقطاع الحكومي، والقيادات التنفيذية بالقطاع الخاص، وشباب المجتمع المدني، ورؤساء المجالس القومية للشباب، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، والباحثين بمراكز البحوث الاستراتيجية والفكر، وأعضاء النقابات المهنية، والإعلاميين والصحفيين.
وتهدف المنحة إلى نقل التجربة المصرية العريقة في بناء المؤسسات الوطنية، وإلى خلق جيل جديد من القيادات التحولية الإفريقية الشابة ذات الرؤية المتماشية مع توجهات رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي المؤمنة بخدمة أهداف الوحدة الإفريقية عن طريق التكامل في عالم متغير.