الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مجلة أمريكية: أردوغان وبوتين ليسا صديقين وأنقرة تخشى موسكو

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبرت صحيفة أمريكية، اليوم الأربعاء، أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين ليسا صديقين وأن أنقرة يدفعها الشك بحلفائها الغربيين وخوفها من روسيا إلى الارتماء في أحضان موسكو.
وذكرت صحيفة ”ذا هيل“ أن معظم المراقبين خرجوا بانطباع بعد لقاءات عديدة بين الزعيمين التركي والروسي وتنامي العلاقات الدفاعية بين البلدين بأنهما حليفان دون الأخذ في الاعتبار بأن أنقرة تشعر بأنها مهددة من قبل جارتها الشمالية على حد تعبيرها.
ولفتت إلى أن البلدين دخلا في 17 حربًا ضد بعضهما البعض بين القرنين السابع عشر والعشرين وأن تركيا خسرت كل الحروب، مضيفًا أن قرار أنقرة الانضمام لحلف شمال الأطلسي الناتو كان بدافع الخوف من روسيا. وعزت الصحيفة قرار اردوغان شراء منظومة صواريخ اس-400 للدفاع الجوي الروسية إلى امتناع واشنطن عن بيع تركيا صواريخ باتريوت ورفضها طلب أنقرة نقل تكنولوجيا عسكرية لتركيا مشيرة إلى أن أردوغان سعى للحصول على صواريخ صينية عام 2013 كبديل للباتريوت، لكنه تراجع تحت ضغوط واشنطن.
ورأت الصحيفة أن موسكو بإمكانها ابتزازأنقرة بتحريض عملائها من الأكراد للقيام بعمليات عسكرية داخل تركيا ووقف تدفق السائحين الروس لذلك البلد خاصة أن روسيا تعتبر أكبر مصدر سياحة لتركيا إضافة إلى حظر استيراد المنتجات الزراعية التركية وهو قرار اتخذه بوتين بعد إسقاط تركيا لطائرة روسية عام 2015، ما سيشكل ضربة قوية للاقتصاد التركي الذي يعاني من مصاعب كثيرة.
وأشارت إلى أن بوتين يمكنه أيضًا وقف تصدير الطاقة لتركيا التي تعتبر ثاني أكبر مستهلك للغاز الروسي في أوروبا بعد ألمانيا إلى جانب إجراءات قوية أخرى.
وقالت الصحيفة ”هذا يعني أن تركيا وروسيا ليستا حليفتين أوصديقتين.. والحقيقة أن مخاوف أردوغان الأمنية وشكوكه في الغرب وفشله في الحصول على صواريخ باتريوت الأمريكية دفعته إلى البحث عن بديل وهي صواريخ اس-400 الروسية.“
وأضافت:“من غير المرجح أن يتراجع أردوغان عن صفقة اس-400، لأنه بالطبع يخشى ردة فعل قوية روسية، ولذلك فإن من المرجح أن تتدهور العلاقات التركية-الأمريكية.“
ولفتت الصحيفة إلى أن تركيا لديها ثاني أكبر جيش في حلف الناتو وبها واحدة من أكبر القواعد العسكرية للحلف والتي تستخدمها القوات الأمريكية باستمرار في حين أنها تقع على حدود إيران والعراق وسوريا ما يشكل أهمية استراتيجة لواشنطن.
وختمت قائلة: ”هذا يعني أن تركيا تعتبر ذات أهمية قصوى للمصالح الأمريكية… ولذلك فإن على الساسة الأمريكيين أن ياخذوا هذه الحقائق بعين الاعتبار قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بالعلاقات مع أنقرة رغم سلوك وأفعال أردوغان.“