الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

منظمة العمل الدولية تدعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة

إيريك أوشلان مدير
إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة،
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، أن تلبية احتياجات رواد الأعمال لبدء وإنشاء مشروعات ناجحة، بما في ذلك إيلاء الاهتمام للشباب، ومن خلال استراتيجيات مراعية للنوع الاجتماعي، تقع في قلب أنشطة منظمة العمل الدولية.
جاء ذلك في كلمته أمام المؤتمر الدولي للمشروعات الصغيرة في دورته الـ 64 ؛ والذي ينظمه المجلس العالمي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع "مكسبي" ومنتدى شباب العالم ومكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة؛ تحت رعاية الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي وبمشاركة ممثلي 39 دولة.
وقال: إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، هي العوامل المحركة التي تؤدي لتوفير وظائف جديدة؛ ويكمن وراء كل مشروع روح رائد الأعمال وخياله المبدع. حيث تدعم ريادة الأعمال النمو الاقتصادي ويمكن أن تلعب دورا جوهريا في تحفيز التنمية المستدامة وتوفير وظائف لائقة.
وأضاف أن إعلان مؤتمر العمل الخاص بمنظمة العمل الدولية عام 2007 حول "المشروعات المستدامة"، قدم إطارا لوضع رؤية المنظمة للقرن الواحد والعشرين بشأن تطوير مشروعات تساهم في توفير وظائف، وهذا التوافق العالمي في الآراء الذي خَلصت إليه المناقشات الثلاثية الأطراف بين الحكومات وأصحاب العمل والعمال يوفر رؤية مشتركة قوية تبني على أحدث أساليب التفكير المعنية بالتنمية المستدامة، وتعزيز ريادة الأعمال.
واوضح أن المشروعات المستدامة لا يمكن أن توجد أو تعمل في فراغ، وانما تعمل في سياق سياسي واجتماعي واقتصادي وتخضع لضوابط تنظيمية ومؤسسية، ومن المهم أن ندعم المساهمات لمشروعات معينة حتى تنمو تلك المشروعات، فمن المهم كذلك النظر إلى البيئة الخارجية التي تعمل فيها تلك المشروعات.
وقال: إن المساهمات على مستوى المشروعات فقط لا يمكن أن تصل للنتائج المُثلى لتحقيق التنمية المستدامة ما لم تتناول المشاكل المتصلة ببيئة الأعمال ككل.
وشدد على التزام منظمة العمل الدولية بتعزيز بيئة مُمكنة تساعد رواد الأعمال على توسيع نطاق انشطتهم وتوفير حوافز تمكنهم من إضفاء الطابع الرسمي على مشروعاتهم، ويقصد بهذا تشجيعهم على الابتكار، وتوفير فرص التشغيل، والاستثمار في الموارد البشرية والطبيعية على المدى الطويل، مما يؤدي لدعم النمو الاقتصادي ورفع مستوى المعيشة.
وأضاف أن برنامج المنظمة للمشروعات يدعم الجهود المبذولة لتحفيز ريادة الأعمال عن طريق التدريب، وتوفير خدمات تطوير الأعمال، والحصول على المعلومات، والتكنولوجيا والتمويل، وربط المشروعات بسلاسل القيمة المحلية.
وقال: إن منظمة العمل الدولية قامت منذ سنوات بتطوير أدوات تدريبية وتعليمية لدعم من لديه الاستعداد لإقامة مشروع، ومن خلال الشراكة مع منظمات الأمم المتحدة الشقيقة، مثل: اليونسكو وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف، وكذلك عن طريق الشراكة مع الأطراف الفاعلة الوطنية مثل: جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر والمجلس القومي للمرأة، استخدمنا تلك الأدوات للوصول بشكل مساوٍ للمرأة والشباب واللاجئين وآخرين. ومن خلال دعم الشركاء الوطنيين الماليين وغير الماليين، نحن بصدد الانتهاء من دليل استرشادي جديد حول الثقافة المالية بما يتوافق والسياق المصري.
وأضاف أن منظمة العمل الدولية نشطة في كافة جوانب ريادة الأعمال من دعم لرواد الأعمال الحاليين والمحتملين في المستقبل وكذلك أصحاب وصاحبات الأعمال عن طريق الاتحادات الكبرى مثل اتحاد الصناعات المصرية. كما تدعم المنظمة أيضا المشروعات الصغيرة في كل أشكالها بما في ذلك الجمعيات والمشروعات المجتمعية.
وقال إن تطوير ريادة الأعمال يساعد أيضا على دعم التنمية الاقتصادية المحلية. إن الأقاليم والمحليات والمدن حول العالم تتحول بشكل متزايد نحو استراتيجيات التنمية الاقتصادية المحلية كرد فعل تجاه تحديات العولمة ومسار اللامركزية. وبينما نجد أن المناطق التي لديها شركات متنافسة قد تمكنت من الازدهار في الاقتصاد الدولي، فإن المناطق الاٌقل تنافسية قد عانت من البطالة أو تشغيل بجودة أقل. واضاف ان السلطات المحلية تضطلع بمسؤوليات أكبر فيما يتعلق بوضع الاستراتيجيات وتنفيذها والتي تبني على الأمكانات الاقتصادية المحلية، وتتناول الفقر والبطالة والتحديات أمام تطوير المشروعات. نعم، إن تطوير المشروعات جانب أساسي لدعم الديناميكية المطلوبة والثروات على الصعيد المحلي.
وقال في ختام كلمته، إن منظمة العمل الدولية تنظر لريادة الأعمال كوسيلة لتوفير عمل لائق ومنتج، مع إدراك أنه بالنسبة للشباب من الجنسين على وجه الخصوص، فأن تطوير المهارات والاتجاهات الريادية إن أدمجت بشكل جيد في المنظومة التعليمية يمكن أن يصقل من قدراتهم على المنافسة بنجاح للحصول على فرص العمل حينما تقل بل تشح الوظائف المتوافرة في سوق العمل.