وقع وزير الخارجية الأسبق نبيل فهمي، عقد نشر مذكراته مع المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، والتي من المنتظر أن تصدر في الفترة المقبلة، عن دار الشروق.
وتتناول مذكرات نبيل فهمي، التي لم يختر لها اسمها بعد، فترة طويلة تصل إلى نصف قرن من الزمان، كان شاهدا على كثير من أحداثها، سواء كان في موقع المسؤولية أم خارجه، تبدأ من نكسة يونيو 1967، الحدث الذي أثر في الشعب المصري بأكمله وأحدث هزة كبيرة في المجتمع آنذاك، وتمتد حتى عام 2017، مرورا بالعديد من القضايا والملفات الكبرى، منها عملية السلام في الشرق الأوسط والعلاقات المصرية الأمريكية والعلاقات المصرية الروسية، والأسس التي يجب أن تتبناها مصر في السياسة الخارجية، وغيرها من الموضوعات والقضايا المتعددة التي حفلت بها تلك الفترة، خاصة أحداث عام 2011 وما تلاها.
وقال نبيل فهمي إنه قصد الابتعاد في مذكراته عن الأحداث الشخصية إلا فيما يخدم الحدث نفسه، وألا تكون مذكرات عن شخص بمعناها المعروف، بل يتمنى أن ينتهي القارئ إلى أن هذا الكتاب هو إسهام موضوعي في إبداء الرأي الصريح وتوفير معلومة جديدة غير متاحة، وتقييم الأحداث والخروج بتوصيات ودروس مستفادة منها.
وأضاف فهمي إن الكتاب سيصدر عن دار الشروق باللغة العربية، تزامنا مع صدور نسخة باللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية، التي عمل بها سفيرا لجمهورية مصر العربية على مدار 9 سنوات، من عام 1999 وحتى 2008، خلال فترة مليئة بالأحداث والملفات الشائكة، أبرزها وأخطرها أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، مؤكدا أن النسخة الإنجليزية ستكون أقل في محتواها، وذلك لأن بعض الأجزاء لها طبيعة محلية وعربية خاصة جدا، لن تكون ذات أهمية للقارئ الأجنبي قدر أهميتها للقارئ المصري والعربي.
السفير نبيل إسماعيل فهمي من مواليد نيويورك 1951، دبلوماسي مصري، شغل منصب وزير خارجية مصر خلال فترة الرئيس المصري السابق عدلي منصور. تخرج في كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية، وسبق له شغل منصب سفير مصر في الولايات المتحدة، وهو ابن إسماعيل فهمي وزير الخارجية المصري الأسبق في عهد الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات.
