أسرته: معهد الأورام يرفض علاجه.. وهدد بإلقائه فى الشارع.. وننتظر رحمة السماء
«طارق» حالة إنسانية كانت نموذجا لعشق الحياة والتطلع للاستمتاع بكل ما فيها، عشق منذ صغره الفلكلور الشعبي، حيث انضم للفرق الاستعراضية للفنون الشعبية بمحافظة الغربية، وظل يتنقل بين قطاعاتها حتى انضم إلى صفوف الفرقة القومية للفنون الشعبية، ورغم ما واجهه من صعوبات مادية إلا أن حبه للفن وعشقة للرقص الشعبى جعله لا يشعر بأوجاع المهنة ومعاناتها من أعمال فنية إلى عروض داخل وخارج مصر وذلك مقابل أجر قانونى تنص عليه الثقافه المصرية فلم يخجل من هوايته التى أصبحت مهنته ولم يمل من قلة دخلها حتى تمكن منه المرض اللعين وأصبح من كان يتمايل ويرقص ويستعرض موهبته الفنية وسط إقبال نفسى ليس له مثيل جليس فراش أورام طنطا لا تساعده نقابة أو وزارة وأصبح مهددا بالطرد من الحياة.
طارق محمد أحمد من مدينة طنطا ٤٠عاما متزوج وله بنت وولد «تميم وتاليا»، كان ينعم بكل لحظات حياته، لم يخطر بباله يوما أن يكون ضمن صفوف مرضى السرطان وارتضى بما قسمه الله، قائلا: «أنا مليش أى طلبات كل ما أتمناه أن أمارس حقوقى الطبيعية فى الحصول على العلاج وأطمع فى ربنا للشفاء».
ويضيف صبحى الدسوقى نجل شقيقته، أن خاله له ملف داخل معهد الأورام تحت رقم ١٦٥٥/٢٠١٩ وتم احتجازة لإصابته فترة وتم الخروج، وفوجئنا أثناء التردد على المعهد بعدم استقرار الحالة فتم حجزه مرة أخرى وساءت الحالة يوما بعد يوم، حتى طلب منا أن نخرج بالحالة لعدم توافر طبيب صدر داخل المعهد لاكتشاف مرض صدرى وعلينا التوجه بخطاب لمستشفى حميات العباسية بالقاهرة، وقبل نقل الحالة توجهنا للمستشفى القاهرى بالخطاب فرفضوا قبول الحالة مبينا أن حقيقة الأمر أن إدارة المعهد كان المقصود هو الخروج بالحالة ورفضهم الاستمرار فى نفس المكان وهو ما أدى إلى حالة من اليأس لدينا ورفضنا الخروج مطالبين استكمال العلاج داخل معهد الأورام فقامت إدارة معهد الأورام بعمل جواب آخر لمستشفى صدر الصحة بطنطا ومع إلزام الحالة وبعد العرض عليهم باصطحاب الحالة على كرسى متحرك أثناء تشغيل ماسك الأكسجين منعا لدخوله فى غيبوبة تنفس وبالرغم من ذلك لم تقبل الحالة مضيفا: عدنا للمعهد ما أدى إلى مشادات مع الإدارة لرفضهم دخوله مرة أخري.
واستكملت أسرة طارق: «الأمر يصعب علينا كأشخاص فى معاملة مريض حالة حرجة خاصة بعد تهديد مسئولى أورام طنطا بإلقائه فى الشارع إذا لم يتم خروجه ولم نستطع التعامل وكل من تم العرض عليهم من أطباء ومستشفيات بخطابات محولة من معهد الأورام كان ردهم لا بد من بقائه داخل المعهد ويعرض عليه أطباء فى كافة التخصصات مشددين بسرعة تدخل المسئولين بالقطاع الطبى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لشاب ينهى شبابه فى صراع مع المرض اللعين».
