الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"الأوقاف" و"الإفتاء" تواجهان "الإسلام فوبيا" في نيوزيلندا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حملت الساعات القليلة الماضية، جهودا متواصلة من قبل المؤسسات الدينية الإسلامية فى مصر، كان فى طليعتها لقاء وزير الأوقاف، ومفتى الجمهورية بإمام مسجد النور بكرايست تشيرتش الشيخ جمال فودة، وذلك فى إطار مواجهة ظاهرة الإسلام فوبيا، ومحاولات جماعات التطرف والتشدد استثمار أحداث الجمعة الدامية فى مارس الماضى، داخل مسجدين بمدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية واللذين راح ضحتيهما 50 مسلمًا، عن طريق دعوات اللجوء السياسى. 
وبحثت وزارة الأوقاف، أمس السبت، أوضاع مسجد النور، مؤكدة أن الأديان جاءت لنشر أسس التسامح الإنسانى، وترسيخ أسس العيش المشترك بين بنى الإنسان، وهذا ما تعمل عليه وزارة الأوقاف من خلال رسالتها فى الداخل والخارج.
واستعرضت الوزارة شرحًا مفصلًا عن وضع المساجد بنيوزيلندا مع إقرار تزويد المساجد الكبرى فى نيوزيلندا ببعض إصدارات الوزارة المترجمة الى اللغة الإنجليزية، وبعض إصداراتها باللغة العربية.
فى الوقت نفسه، التقى الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، إمام النور، حيث شدد على أن الوجود الإسلامى اليوم فى الغرب ليس وجودًا طارئًا أو استثنائيًّا، ولم يعد مجرد جماعات مهاجرة للعمل لا تلبث أن تعود إلى بلدانها، بل أصبح جزءًا من النسيج الاجتماعى لسكان تلك البلاد.
وأضاف المفتى أن المسلمين فى نيوزيلندا وغيرها من الدول الغربية يمكن أن يمثلوا هناك حلقة وصل للحوار الحضارى والتواصل الثقافى والفهم والاستيعاب المشترك، دون ذوبان، أو فرض أنماط ثقافية ودينية معينة على أصحاب المعتقد من الجانبين.
وأبدى المفتى استعداد دار الإفتاء لتقديم كل أشكال الدعم العلمى والشرعى للجالية المسلمة فى نيوزيلندا، كما زود إمام المسجد بإصدارات دار الإفتاء المصرية.
من جانبه، أعرب إمام المسجد النيوزيلاندى عن خالص شكره على دعم دار الإفتاء للمسلمين هناك، مؤكدًا أن هذا الحادث، رغم بشاعته، قد لفت الأنظار إلى المسلمين هناك.
وأشار إلى أن موقف الحكومة النيوزيلاندية كان إيجابيًّا بشكل كبير، مشيدًا بحسن إدارتها للأزمة والعمل على عدم تكرارها مرة أخرى.