أكدت الفنانة والمخرجة المسرحية منى أبو سديرة أن الكاتبة الراحلة فتحية العسال تعتبر واحدة من القليلات اللائي بزغن في مجتمعات ذكورية متسلطة مثل المجتمعات الشرقية.
وأضافت "منى" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن جيل القديرة فتحية العسال تشكل وجدانه على التغيرات السياسية والحروب والنضال الوطنى، فكانت هي النموذج المعبر عن المرأة في إبداعاتها الفنية ومواقفها النضالية وجها لوجه مع الرجل فيما يخص قضايا المرأة وحقوقها، وكتفا في كتف فيما يخص الوطن ومصلحته وآمانه ورفعته.
وتابعت المخرجة المسرحية: سواء اتفقت مع مواقفها أو اختلفت، هي نجحت في حفر اسمها النضالى وسط كتيبة من الذكور كادت أن تتقدمهم بصوتها العالى في رؤياها ومواقفها وهو تدفع ثمن اختياراتها على الدوام، وكان آخر موقف وقعت به نهاية صفحتها الإنسانية والسياسية موقفها من الاخوان واعتصامها في مكتب وزير الثقافة بكل جرأة وشجاعة افتقدها الكثير من الذكور.
وقالت "منى" إن إبداعاتها تجلت من وجهة نظرى في أعمال عديدة على رأسها مسرحية "سجن النساء" التي قدمها المسرح القومى بباقة من نجماته على رأسهن البديعة سوسن بدر، فالكلام عنها لا ينقطع وإبداعها سيظل يهتف مدويًا باسمها في كل لحظة تحتاج الى صوت امرأة مناضلة بحق ومبدعة بجدارة.
يشار إلى أنه تحل ذكرى وفاة الكاتبة والمناضلة فتحية العسال، اليوم، وقد تركت الراحلة قرابة الـ57 مسلسلًا، منها رمانة الميزان وشمس منتصف الليل، و"لحظة صدق" الحاصل على جائزة أفضل مسلسل مصري لعام 1975، و«حبال من حرير»، «بدر البدور»، «هى والمستحيل»، و«حتى لا يختنق الحب»، كما صدر لها خمس روايات منها: «نساء بلا أقنعة»، «سجن النساء»، و«ليلة الحنة»، وتحول بعض أعمالها إلى عروض مسرحية ناجحة ومنها «المرجيحة» و«من غير كلام».