الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الأمن والاستقرار والإصلاحات الاقتصادية تتصدر وعود المرشحين الموريتانيين للانتخابات الرئاسية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كثَّف مرشحو انتخابات الرئاسة الموريتانية، المقررة يوم 22 يونيو الجاري، وعودهم الانتخابية مع دخول الحملات الدعائية، اليوم السبت، أسبوعها الأخير.
وشكلت الإصلاحات الاقتصادية لشعب لا يتجاوز عدده 4 ملايين نسمة، منهم ما يقرب من 1.5 مليون ناخب فقط، موضوعا أجمع عليه المرشحون، في حين انفرد مرشح الأغلبية الحاكمة الفريق أول محمد ولد الغزواني، وهو وزير الدفاع السابق وقائد أركان القوات المسلحة للعشر سنوات الماضية، بالتركيز على موضوع الأمن والاستقرار؛ إذ وعد بضبط الأمن ومواصلة منح القوات المسلحة وقوات الأمن الإمكانيات لتوفير الأمن والاستقرار.
وأكد الغزواني أن موريتانيا تعيش وسط منطقة مهددة بالإرهاب، الموضوع الذي يلقى اهتماما بارزا في خطابات المرشحين في مختلف المحطات الانتخابية، مؤكدا أن الاستقرار موضوع لا يتوقف، في حين غاب موضوع الأمن والاستقرار عن أجندات منافسيه الخمسة الذين يجمعون على التركيز على الموضوع الاقتصادي والحريات.
وفي المجال الاقتصادي، قدم كل مرشح رؤيته ووعد الفريق أول محمد ولد الغزواني بإصلاحات اقتصادية من بينها خلق 50 ألف فرصة عمل واعتماد آلية فعالة لتحقيق تطلعات الشباب ووضع استراتيجية واضحة المعالم لمحاربة الفقر والقضاء على الفوارق، وإنشاء وكالة وطنية سيخصص لها مائتا مليار أوقية من ميزانية الدولة (600 مليون دولار) على مدى خمس سنوات، ستقدم مختلف أنواع الدعم والمساعدة للفقراء والمحتاجين وزيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين وتعميم التأمين الصحي.
من جانبه، وعد رئيس الوزراء الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر، والبرلماني بيرام ولد اعبيدي، ومرشح اليسار محمد ولد مولود، بخلق إصلاحات اقتصادية ومواجهة الفقر، وقالوا إنهم سينهون مشكلة العطش من خلال مشاريع إنمائية. 
كما ركز الثلاثة على حل إشكالية "الإرث الإنساني"، بالتشاور مع كل الفاعلين في المجتمع المدني، وفق مقاربات عادلة وذات مرجعية إسلامية.
فيما قال رئيس الوزراء السابق سيدي محمد ولد بوبكر إنه سيعمل على سن قانون يسمح بازدواجية الجنسية في رسالة لأبناء الأقلية الزنجية الذين يحملون الجنسية الفرنسية، في حين أكد المرشح البرلماني بيرام ولد اعبيدي أنه سيعمل على ترسيخ الحريات وبناء الوحدة الوطنية من خلال ميثاق مجتمعي جديد بين الموريتانيين.
وقال ولد اعبيدي إن هذا الميثاق "سيتم بناؤه على أنقاض الفوارق والغبن والانحراف الفئوي والعرقي الذي كان هو الميزة الأساسية في الأنظمة السابقة"، بينما يركز على اليساري محمد ولد مولود على مواجهة الفقر والبطالة والخصخصة.
ويركز المرشح كان حاميدو بابا، مرشح الأقلية الزنجية، على مناطق الجنوب التي ينحدر منها، وتعهد بمواجهة الفقر والبؤس، وقال إنه وضع برنامجا اقتصاديا واجتماعيا مهما، ووعد بتوفير ربع مليون فرصة عمل خلال خمس سنوات، من خلال تشغيل 50 ألف شاب كل سنة، وبناء 4 جامعات جديدة.
فيما يعد المرشح المستقل وهو الخبير الاقتصادي الشاب محمد الأمين المرتجي الوافي بخلق إصلاحات اقتصادية، وقال إنه يقدم برنامجا من 99 نقطة تشمل التعليم والصحة والاقتصاد والزراعة والعدل، مؤكدا أنه سيعمل على الاستغلال الأمثل لموارد البلاد وبالتوزيع العادل لثرواتها.