الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"السكري" يتوحش "والبوابة نيوز" تطالب بتكثيف الجهود لمواجهته.. خبراء: مصر تحتل المرتبة الثامنة عالميًا بـ 8 ملايين مصاب .. مليار دولار تتحملها سنويًا لمحاربة أمراض السكر وتفادي تداعياته

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
8 ملايين مصرى مصاب بمرض السكر، وهو رقم جعل مصر تحتل المرتبة الثامنة عالميًا فى الإصابة بمرض السكرى الذى تنفق على علاجه نحو مليار دولار سنويًا، حسب إحصائيات اتحاد السكر الفيدرالى العالمى، وهى أرقام مرعبة ومفزعة، أكدتها دراسة مصرية عن العبء المادى والتبعات الاقتصادية لمرض سكر الدم بنوعيه الأول والثانى، تمت بمشاركة أساتذة أمراض السكر بالتعاون بين وزارة الصحة ومستشفيات جامعتى القاهرة والإسكندرية، وأكدت ارتفاع تكلفة الإنفاق السنوى لعلاج المرض إلى 25 مليار جنيه، موزعة بين العلاجات والفحوصات للمرض ومضاعفاته، بالإضافة إلى التكلفة غير المباشرة ممثلة فى التغيب عن العمل أو الموت المبكر، وهو ما يدفعنا لاستعراض آراء الخبراء والمختصين، الذين أكدوا أن العادات الغذائية الخاطئة، وعدم ممارسة الرياضة، سبب رئيسى فى زيادة المرض، مؤكدين أن مرض السكر يتسبب فى انتشار أمراض أخرى مثل أمراض العيون والقلب والشرايين والأطراف والأعصاب، وهو ما يطرح أسئلة أخرى عن كيفية الوقاية من مرض السكر، والتعامل معه بعد الإصابة، والروشتة الغذائية السليمة لتفادى تداعيانه.


السكر يدمر المناعة
والبداية بالسكر وأنواعه وعن ذلك يقول د. عصام اللبان، استشارى امراض الباطنة: مرض السكر له أنواع، كل منها له عوامل تسبب الإصابة به، النوع الأول منه ينشأ نتيجة قيام جهاز المناعة بمهاجمة خلايا البنكرياس المسئولة عن إفراز الأنسولين فى الجسم، الذى ينظم مستوى السكر فى الدم، ويؤثر على المناعة الذاتية للمريض، حيث يدمر جهاز المناعة خلايا «بيتا»، ويصبح إفراز البنكرياس للأنسولين ضئيلًا جدًا، ولا يعطى الجسم ما يحتاجه، مشيرًا إلى وجود أسباب تجعل الجهاز المناعى يهاجم تلك الخلايا منها أسباب وراثية، ومنها أسباب فيروسية، فضلًا عن عوامل بيئية محيطة بنا، وهذا النوع يرتبط عادة بنقص «الأنسولين» فى الجسم، لافتًا إلى أن النوع الثانى هو الأغلب، حيث يمثل نسبة تتراوح بين ٩٠ و٩٥ ٪ من الحالات وهو لا يرتبط بنقص «الأنسولين»، لكنه مصاحب للسمنة ومعظم المصابين به يعتمدون على العقاقير المخفضة للسكر والحمية الغذائية، لافتًا إلى أن المرأة فى فترة الحمل تتعرض لاحتمالات متزايدة للاصابة بما يسمى «سكرى الحمل» مرجعًا أسباب الإصابة بمرض السكرى من النوع الثانى إلى زيادة الوزن بالإضافة إلى قلة الحركة وتناول الوجبات السريعة التى بها سعرات حرارية عالية، وكذلك استعداد الجسم للإصابة بمرض السكرى خاصة وإذا وجد تاريخًا مرضيًا بالعائلة، موضحًا أن مرض السكرى يعد سببًا رئيسيًا للعمى والفشل الكلوى والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلى، مشددًا على أنه يمكن تجنبه باتباع نظام غذائى صحى، وممارسة النشاط البدنى بانتظام، والحفاظ على الوزن الطبيعى للجسم، وعدم الإكثار من الحلويات والأكلات الدسمة التى تتسبب فى زيادة الوزن، والإكثار من المشى وممارسة الرياضة صف ساعة مشى لكبار السن أو الجرى للشباب، مؤكدًا أن كل ذلك يزيد المناعة ضد مرض السكر، لافتًا إلى أن اكتشاف مرض السكر أصبح سهلًا جدًا، نظرًا لتوافر إجراء التحليل فى كل المستشفيات، واكتشاف مضاعفاته وأنه يجب المتابعة والتحليل المستمر، خاصة الأشخاص الذين لهم تاريخ مع المرض، مثل إصابة الأم أو الأب أو أحد أفراد الأسرة، فيجب عليهم إجراء تحليل كل عام، أما إذا كان آخر تحليل له غير مطمئن وأرقام التحليل قريبة من السكر يجب عليهم التحليل كل شهرين.
ويشير اللبان إلى أن العلاجات الدوائية ليست كافية لوحدها لمواجهة مرض السكر، الذى يتطلب جهودًا كثيرًا لمواجهته «سلوكية، اجتماعية، دينية، تعليمية، إعلامية» لافتًا إلى أن الثقافة المجتمعية تلعب دورًا مهمًا فى المواجهة، خاصة فيما يتعلق منها بالتغذية وممارسة الرياضة والانتظام فى العلاج، مشددًا على أن الوعى المجتمعى له دور مهم فى الوقاية من مرض السكر، لذلك يجب زيادة الوعى المجتمعى بعوامل الخطر التى تؤدى إلى مرض السكرى وآثاره، وتوفير المعلومات الطبية والتغذية الأساسية، وتعزيز دور الأسرة فى الوقاية من المرض، ومتابعة مريض السكر بما يتوافق مع سن المريض ونوع مرض السكر سواء من النوع الأول أو الثانى أو السكر المصاحب للحمل.

النمط الغذائى غير سليم
من جهته يرجع الدكتور محمد عز العرب المستشار الطبى للمركز المصرى للحق فى الدواء: أسباب تزايد نسب الإصابة بمرض السكر إلى النمط الغذائى وتغيره من نمط صحى سليم إلى غير سليم من حيث إعداد الطعام ومكوناته وتناوله، مضيفًا أنه يفترض أن الجسم يحتاج سعرات الحرارية بنسب تتراوح بين ٥٠ و٥٥ فى المئة كربوهيدرات وبين ٣٠ و٣٥ فى المائة بروتين، والباقى دهون، إلا أن تلك النسب لا تعد متوازنة فى الوجبات الحديثة السريعة ما يؤدى إلى زيادة ضخمة فى السعرات الحرارية، مشيرًا إلى أن جرام الدهون يعطينا ٩ سعرات حرارية، بينما جرام الكربوهيدرات يعطينا ٤ سعرات حرارية، وإن زيادة السعرات الحرارية تعطى الجسم أكبر من طاقته وأكبر من استهلاكه للسعرات الحرارية، ما يؤدى إلى اختزانها فى صورة دهون، بعدها سمنة مفرطة تؤدى إلى مضاعفات، موضحًا أن الدهون المشبعة من المصدر الحيوانى لها تأثير ضار على صحة الإنسان وكذلك الدهون المشبعة من المصدر النباتى، وأيضًا الزيوت المهدرجة لها تأثير ضار على القلب، مضيفًا أن مصر من أعلى الدول استهلاكًا للزيوت المهدرجة، وهو عامل شديد الخطورة لمرضى السكر، مطالبًا بضرورة الالتزام بتحليل الدم المنتظم للتأكد من المحافظة على مستوى السكر فى الدم، وكذلك مراقبة الكوليسترول والدهون الثلاثية بانتظام، ووظائف الكبد والكلى، مؤكدًا ضرورة تعريف الأسرة المصرية بـ«المضاعفات الحادة» لمرض السكرى.
ويشير د. عز العرب إلى وجود نوعين من مرض السكر، الأول يعتمد على الأنسولين وله مضاعفات على الكبد، حيث يقوم بعمل ترسب بمادة «جليكوجيل» والتى تعمل على زيادة حجم الكبد والتأثير على وظائفه، أما الثانى لا يعتمد على الأنسولين ويصيب مرضى السمنة وكبار السن، وبه عنصر وراثى يعمل على زيادة دهون الكبد ويؤثر على وظائفه، موضحًا أن مرضى أورام الكبد الأولية الذين يعانون من السكر سيقلل احتياجهم لعلاج السكر، لأن أورام الكبد تستهلك سكرًا، فيحدث انخفاض فى مستوى السكر فى الدم، ومن ثم يجب مراعاة نسب الأنسولين وتقليل الجرعات.

الأرقام مرعبة ومفزعة
وتؤكد د. إيناس شلتوت، أستاذ الباطنة والسكر بطب القاهرة، أن أعداد المصابين بمرض السكر تتزايد بصورة مستمرة عالميًا، مضيفة أنه طبقًا للاتحاد الفيدرالى للسكر لعام ٢٠١٧ فإن هناك ٨.٢ مليون مصرى مصاب بالسكر، وهناك ٤٢٥ مليون شخص يعانون من مرض السكر على مستوى العالم، أيضًا ١ من بين كل ٢ من البالغين المصابين بالسكرى غير مشخصين «٢١٢ مليونًا»، كما عانى أكثر من مليون طفل من مرض السكرى من النوع الأول، ويعيش ثلثا مرضى السكرى فى المناطق الحضرية «٢٧٩ مليونًا» وثلثى المصابين بالسكرى هم فى سن العمل «٣٢٧ مليونًا»، وهناك ١ من كل ١١ بالغًا مصابًا بالسكرى «٤٢٥ مليونًا»، لافتة وفيما يتعلق بمصر إلى وجود حوالى ٨ ملايين مصرى مصاب بالسكر، و٨ ملايين آخرين لم يتم تشخيصهم ويجهلون إصابتهم بالمرض، مشيرًا إلى أن كل ٦ ثوانٍ تحدث حالة وفاة بسبب مرض السكر فى العالم، وأن ٧٥٪ من حالات بتر الأطراف يمكن الوقاية منها فى حالة ضبط السكر فى الدم وتجنب المضاعفات. وأن حوالى ١٧٪ ممن هم فوق سن العشرين مصابون بالمرض جزء كبير منهم لا يعرف أنه مصاب به أو من ثم لا يتلقى علاجًا له، فضلًا عن وجود ٨٪ من المصريين البالغين مصابون بما يسمى بـ«مرحلة ما قبل الإصابة بالسكر»، وبالتالى فإن ربع المصريين البالغين معرضون للإصابة بالمضاعفات العديدة لمرض السكر، لافتًا إلى أن مريض السكر يشعر بإرهاق كبير نتيجة موت الخلايا التى لا تصل إليها الطاقة، ويشعر بالعطش دومًا مهما شرب الماء مع كثرة دخول الحمام بصفة مستمرة، والتعب المستمر، وحكة فى الجد وبطء شفاء الجروح، ورؤية غير واضحة.
ويتفق د. محمود فؤاد، مدير المركز المصرى للحق فى الدواء، مع ما سبق، مشيرًا إلى أن النسبة تزايدت خلال السنوات الخمس الماضية بدرجة مقلقة فى مصر، حتى وصلت إلى ٨ ملايين مصرى مصاب بمرض السكر، منهم ٩٠٪ مصابون بالنوع الثانى منه، وذلك نتيجة لأسباب متعددة معظمها مرتبط بالغذاء، حيث سوء الحمية الغذائية وتناول الزيوت النباتية إلخ، لافتًا إلى مرض السكرى يمكن أن يصنف نوعين، نوع أول وهو أحد أمراض المناعة الذاتية التى تحدث عندما يتوقف البنكرياس بإفراز الأنسولين، وبالتالى يجب أن ينظم عبر تعاطى جرعات من الأنسولين يوميًا، أما النوع الثانى فهو اضطراب فى التمثيل الغذائى، حيث يستطيع جسم الإنسان إنتاج الأنسولين، ولكن ليس قادرًا على تنظيمه بكفاءة، مشددًا على أن مرضى السكر يحتاجون التوعية باستمرار، من مخاطر السمنة وتناول الأطعمة والوجبات السريعة، من خلال حملات تنظمها وزارة الصحة، مضيفًا أن الاصابة بالسكر قد تصل مضاعفتها فى حالة إهمال العلاج أو تلقى علاج غير مناسب، وللإصابة بالجلطات وضغط الدم، وأمراض الكُلى، والفشل الكلوى المزمن وارتفاع فى مستوى الكوليسترول الضار، كما أن احتمالية الوفاة بأمراض شرايين القلب والإصابة بالأزمات القلبية لدى مريض السكر، أكثر ١.٧ مرة و١.٥ مرة على التوالى مقارنة بالأشخاص الطبيعيين، كما يؤدى إلى بتر القدم والأطراف إذا لم يتم علاجه فى الوقت المناسب، مطالبًا بزيادة حملات التوعية للوقاية من المرض، وأن تبدأ تلك التوعية بأطفال المدارس،
مشددًا على الحاجة الملحة إلى اتخاذ كل الوسائل المتاحة والإجراءات الممكنة للحد من انتشار هذا المرض ومضاعفاته، وعلى رأس هذه الوسائل والإجراءات، توحيد الأدلة العلمية للتشخيص والعلاج والاكتشاف المبكر بجميع المنشآت الصحية، تمهيدًا لإنشاء سجل قومى لمرض السكر، يمكن من خلاله تقديم العلاج والتوعية الصحية للمرضى، وإجراء الدراسات القومية لمعدلات انتشار المرض وعوامل الخطورة المسببة له.

الأسباب متعددة
وعن أسباب الإصابة بمرض السكر تقول د. إيناس شلتوت: مرض السكر يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للأنسولين الذى ينتجه، والأنسولين هو هرمون ينظم مستوى السكر فى الدم، وينشأ ذلك نتيجة لأسباب متعددة منها الشراهة فى تناول الأطعمة التى تحتوى على سعرات حرارية عالية، مثل الحلويات والوجبات الجاهزة والمشروبات السكرية الغازية والعصائر، إضافة قلة ممارسة النشاط الرياضى وندرة المجهود الجسمانى، يضاف إلى ذلك حسبما يقول د. محمد عز العرب، المستشار الطبى للمركز المصرى للحق فى الدواء، أسباب مناعية تؤثر على البنكرياس الذى يفرز الأنسولين بعد التعامل مع السكر الذى يتناوله الإنسان، ما يدمر البنكرياس ويفقد الإنسان «الأنسولين» من الجسم أو يعمل البنكرياس بشكل غير فعال ويؤدى لنقص الأنسولين، أو يعمل البنكرياس ويفرز أنسولين وتكون المشكلة فى مقاومة «الأنسولين» ما يؤدى إلى الإصابة بالسكر، لافتة وفيما يتعلق بعلاج المرض أن العلاجات منها ما يتم عن طريق الحقن أو البخاخات، أو أقراص يتم تناولها عن طريق الفم، وهى أقراص «البايجوانيد» وهى مفيدة فى علاج أغلب مرضى السكر من النوع الثانى، خاصة المصابين بالسمنة لأنها تسهم فى خفض الوزن، فيما يستخدم العلاج بالحقن «الأنسولين» مع مرضى السكر من النوع الأول، ويستمر مدى الحياة، نتيجة فشل البنكرياس فى إفراز الأنسولين بالجسم.
المضاعفات خطيرة
وعن مضاعفات المرض تقول د. إيناس شلتوت: «هى متعددة منها حادة تضل إلى أنواع مختلفة من الغيبوبة «كيتونية، انخفاض السكر» إلخ ومضاعفات مزمنة منها التهاب الأعصاب الطرفية، وزيادة حدوث جلطات القلب وارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالمياه البيضاء «كتاراكت»، مع كثرة حدوث جلطات المخ، إلخ، فضلًا عن «ماكرو ومايكرو» والمكرو هى مضاعفات الأوعية الدموية الكبيرة التى تؤثر على الأوعية الدموية الطرفية، وتؤدى إلى تعسر فى الشرايين الطرفية والأوعية الدماغية نتيجة تعسر الدورة الدموية التاجية، وربما تحدث ذبحة صدرية، أما الأوعية الدموية الصغيرة «المايكرو» فتنهى تعسر الأوعية الدموية الدقيقة الخاصة بشبكية العين ما قد يؤدى إلى فقد الإبصار، وبالنسبة للكلى تؤثر سلبًا على وظائفها وتسبب فشلًا كلويًا مزمنًا مما يستلزم غسيلًا كلويًا أو زراعة كلى، فضلًا عن مضاعفات عامة أخرى، ومنها غيبوبة نقص السكر، وتتمثل أعراضها فى وجود زغللة فى العين، وعرق شديد، وسرعة ضربات القلب، ورعشة باليدين، وقد تؤدى إلى الوفاة إذا لم تتم معالجتها.

خطورة العلاجات الوهمية
وعن العلاجات الوهمية التى يروج لها البعض لعلاج مرض السكر عبر إعلانات على والفضائيات يقول د. محمود فؤاد، رئيس المركز المصرى للحق فى الدواء: «لا يوجد دواء يمكنه شفاء مريض السكر من المرض نهائيًا، إلا أنه يتوقع ظهور بعض الأدوية خلال السنوات المقبلة يمكنها شفاء أنواع معينة من مرض السكر وليس جميعها، لافتًا إلى أن تلك الإعلانات وهمية وخادعة تسعى إلى ابتزاز المرضى والنصب عليهم ماديًا، كما أنها تسبب مضاعفات خطيرة قد ينتج عنها وفاة المرضى.
ويطالب د. فؤاد جهاز حماية المستهلك بلعب دور أساسى فى حماية المواطنين من الأدوية التى تروجها تلك الإعلانات، وكذلك الناس عليهم الاتصال بالخط الساخن للجهاز للإبلاغ عن الإعلانات الخادعة، كذلك على وزارة الصحة مراقبة تلك الإعلانات المضللة لتحجيمها.


من جانبها ترى د. سعاد الديب، رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك، أن الإعلانات الطبية سواء أدوية أو أجهزة طبية أو وصفات عشبية، تعد قضية خاصة بوزارة الصحة، لأنها تمتلك الأجهزة الفنية التى تكشف عن صحة المنتج من عدمه، مشددة على أن ذلك مسئولية الوزارة وليس الجهاز، إلا أنه عندما يتم رصد إعلان أو تلقى بلاغًا من المواطنين عن منتج معين على الفضائيات يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، من خلال مخاطبة وزارة الصحة عن المنتج أو الدواء المعلن عنه عن كون هذا الدواء مصرحًا به من قبل الوزارة أم لا، لافتة إلى أن عدم حصول صاحب الإعلان على تصريح من وزارة الصحة يعد مخالفة قانونية، ويتحول الأمر إلى النيابة ومن ثم إلى المحكمة الاقتصادية، مضيفة أن الجهاز يستقبل باستمرار شكاوى عن إعلانات تتناول منتجات طبية وأعشاب إلخ حيث يتم التحقيق فيها بشكل سريع من قبل الجهاز.