الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بطاركة القدس يستنكرون استيلاء إسرائيل على ممتلكات كنيسة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر بطاركة القدس ورؤساء كنائسها، بيانا مجمعا، ردا على قرار المحكمة الاسرائيلية، بالاستيلاء على ممتلكات تابعة للكنيسة الأرثوذكسية المقدسية في قلب الحي المسيحي قرب باب الخليل في القدس.
جاء البيان كالتالي:
قبل عامين، أصدرنا نحن بطاركة ورؤساء كنائس القدس بيانًا يعكس قلقنا العميق من انتهاكات الوضع القائم "الستاتيكو" الذي يحكم الأماكن المقدسة وحقوق الكنائس وامتيازاتها. هدفت هذه الانتهاكات الى تقييد قدرة الكنائس في التعامل بحرية مع ممتلكاتنا ؛ ومن هذه الانتهاكات ما قامت به جماعات استيطانية متطرفة نجحت إحداها في الحصول على حكم من محكمة القدس المركزية يتيح لها الاستيلاء على ممتلكات تابعة للكنيسة الأرثوذكسية المقدسية في قلب الحي المسيحي قرب باب الخليل في القدس.
في أعقاب جلسة 3 يونيو الجاري نظرت محكمة الاستئناف العليا في استئناف بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية ضد القرار الصادر من المحكمة المركزية لصالح المستوطنين، وفي العاشر من يونيو الجاري صدر حكم في المحكمة العليا لصالح المجموعة المتطرفة. نحن، كبطاركة ورؤساء كنائس نود ان نُعبّر عن دهشتنا الكبيرة من السرعة التي أصدرت بها المحكمة حكمها.
ان اعتداءات المجموعة المتطرفة التي تحاول الاستيلاء على عقارات باب الخليل الارثوذكسية تعتبر اعتداء ليس فقط على حقوق ملكية الكنيسة الأرثوذكسية المقدسية، بل اعتداء على حماية الوضع الراهن لجميع المسيحيين في هذه المدينة المقدسة، وتعدٍ يهدد الوجود المسيحي الأصيل في أرضنا المقدسة الحبيبة. وإذا تمكنت هذه المجموعة الراديكالية، لا سمح الله،من إخلاء المستأجرين المحميين والاستيلاء على تلك الممتلكات، فإن المسيحيين والحجاج سيفقدون ممر وصولهم الرئيسي إلى الحي المسيحي في البلدة القديمة بالقدس، والأهم من ذلك هو انهم سيفقدون أيضًا طريق وصولهم الرئيسي إلى كنيسة القيامة.
ان مجلس بطاركة ورؤساء كنائس القدس يدعم بقوة بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في اصرارها على استئناف قرار المحكمة، كما نعلن مواصلة دعمنا الكامل لجهودها حتى بعد صدور الحكم الجديد من المحكمة العليا. إن محاولة تقويض وجود كنيسة واحدة هنا هو تقويض لجميع الكنائس وللمجتمع المسيحي الأوسع حول العالم.
ونؤكد من جديد على إيماننا بأن وجود مجتمع مسيحي نابض بالحياة في القدس هو عنصر أساسي للحفاظ على المجتمع المقدسي المتنوع تاريخيًا، وشرط أساسي لتحقيق السلام في هذه المدينة التي يجب أن نحافظ على طابعها الفسيفسائي متعدد الثقافات والأديان، فهي نقطة التقاء الأديان التوحيدية الثلاث.
وندعو جميع القيادات السياسية المؤثرة، وقادة الدول، وجميع أصحاب النوايا الطيبة في جميع أنحاء العالم للانضمام إلينا في السعي لتحقيق نتيجة مقبولة في هذه القضية بحيث نحافظ على الوضع الراهن "الستاتيكو"، ونحافظ على وجود آمن للمجتمع المسيحي المقدس، كما نؤكد على رفضنا استخدام أساليب غير قانونية للاستيلاء على ممتلكاتنا المسيحية.