الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بعد تدميره في مصر.. "الوهم الإعلامي" حيلة جديدة من "القاعدة" لإثبات وجوده

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خبير: الجماعات الإرهابية تتصارع على التمويل 
لا يخفى على أحد من المتابعين، سواء المختصين أو غيرهم، حالة الانهيار والدمار التي تعيشها التنظيمات الإرهابية على أرض مصر، ولا سيما داعش والقاعدة.
التنظيمان الأكثر شهرة وسيطرة على دنيا التطرف، لم يعد لهما وجود أو أثر على أرض مصر، إلا من بعض الشراذم والفلول، التي تعمل جاهدة على إحداث أكبر أثر إعلامي ممكن، لكن الضربات الاستباقية التي يوجهها الأمن المصري لهذه العناصر الإرهابية الخطيرة، صعبت من مهمتهم، وأحبطت معظم خططهم التآمرية ضد أمن الوطن.
ونظرا لانكشاف ضعف التنظيمات الإرهابية في مصر، رغم ما تنفذه من عمليات منفردة ضعيفة التأثير هنا وهناك من وقت لآخر، فإن قادة العمل الإرهابي، بدأوا التفكير في طريقة يستعيدون بها، تأثيرهم ولو بشكل وهمي مزيف، حتى لا يفقدوا التمويل الذي يتدفق عليهم من بعض الدول والكيانات الداعمة للإرهاب.
ولجأت قيادات تنظيم القاعدة إلى حيلة جديدة لمحاولة إيهام العالم بوجود تأثير ما لهم في مصر، وذلك عبر ما يطلق عليه "الوهم الإعلامي"، وهي خطط تعتمد على تزييف بعض المعلومات، حول عمليات إرهابية لم تحدث على أرض الواقع، وبث سلسلة طويلة من البيانات، التي قد تقنع غير المتابعين للشأن المصري بوجود نفوذ للتنظيم في مصر.
ويرى عمرو فاروق، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أن هذه الجماعات تلجأ لحيلة "الوهم الإعلامي"، عندما لا تجد فرصة مواتية لتنفيذ عمليات حقيقية، تكون قادرة على تبنيها بشكل رسمي.
وأشار إلى أن هذه الخطة المزيفة، تمارسها جماعة تسمى "أنصار الإسلام"، موالية لتنظيم القاعدة، حيث ادعت تنفيذ عدد من العمليات الوهمية داخل مصر، على مدار الأيام الماضية، عبر بيان أصدرته تحت عنوان: "ضرب الرقاب"، تبنت في ما وصفته بأنه استهداف سيارة مدير أمن أسيوط، في نهاية مايو الماضي، كما نشرت بيانا آخر في 29 مايو الماضي، بعنوان "الإنذار الأخير"، أعلنت فيه مسؤوليتها عن استهداف مستودعات شركة "قارون" للبترول، التابعة لشركة أباتشي الأمريكية بمحافظة الجيزة. 
وأشار إلى البيانات الرسمية الصادرة من الجهات الأمنية المصرية ـ التي لا يوجد لديها مصلحة في إخفاء ما إذا كان الهجوم إرهابيا من عدمه ـ كشفت زيف ادعاءات هذه الجماعة التافهة، مما يؤكد لجوء القاعدة لحيلة "الوهم الإعلامي".
وأوضح فاروق، أن الجماعات الإرهابية الموجودة في مصر، تعاني من انهيار تام هذه الأيام، وهو ما جعل قادتها يخلقون صراعا وهميا، كمحاولة للحفاظ على تدفق التمويلات لهم.