تعانى مستشفى بنها الجامعى إهمالا وتجاهلا من قبل المسئولين الأمر الذى قد بقضى على صرح طبى يخدم محافظة القليوبية والعديد من المحافظات المجاورة فالمشاكل أصبحت تحاصر المستشفى عقب واقعة أسانسير الموت الشهيرة التى راح ضحيتها ٧ أشخاص، فلم يول مسئولى المستشفى الجامعى أى اهتماما حتى كما تدنت الخدمات الطبية المقدمة للمريض، بالإضافة إلى عدم نظافة العنابر ودورات المياه.
تقول «هدى سمير»، نجلتى البالغة من العمر ٢٠ عامًا، شعرت منذ عدة أيام بمغص شديد، لم نملك رفاهية الوقت حينها واتجهنا فورًا إلى مستشفى بنها الجامعي، وأخبرنا طبيب الاستقبال حينها أنها تعانى من الزائدة الدودية، ويجب إجراء عملية جراحية على الفور، بالفعل دخلت نجلتى لإجراء العملية الجراحية، وفور خرجها من غرفة العمليات دخلت فى غيبوبة لم نعرف سببها، وبعد إجراء الأشعة والفحوصات فوجئنا بأن الطبيب الذى أجرى لها العملية تسبب فى جرح قطعى لأحد الإمعاء الداخلية مما تسبب لها فى حالة من الزيف الحاد، ونجلتى ترقد بين الحياة والموت بعد نقلها لأحد المستشفيات الخاصة، موضحة إلى أنه بعد الإستعلام عن الطبيب الذى أجرى العملية اتضح أنه طبيب امتياز بداخل المستشفي، قائلة «إلى متى سيظل الإهمال الطبى هو سيد الموقف داخل المستشفى الجامعي».
وأضاف «خليل مبارك»، مواطن من بنها، أن والدته كانت تعانى من التهاب شديد فى حصوات المرارة، وذهبنا بها على الفور إلى المستشفى الجامعي، وتطلب الأمر حجزها داخل المستشفى لإجراء عملية جراحية فى أقرب وقت، وجرى حجزها يوما كاملا بسبب غياب الأطباء مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية، مطالبًا بمحاسبة المسئول عن ذلك الأمر ومنع حالة التسيب والإهمال داخل المستشفى الجامعي.
وأوضح «على شعبان»، أن حجز العنايات المركزة داخل المستشفى الجاهز أصبح بالوسايط والأموال، مشيرًا إلى أنه داخ بوالده من أجل حجز عناية مركزة له وعند وصوله المستشفى الجامعى أخبروه بعدم وجود غرف عناية مركزة متاحة، وبعد نزولى من المستشفى وجدت أحد السماسرة أسفل المستشفى وأخبرنى بوجود غرفة فارغة داخل المستشفى مقابل مبلغ مالي، وبالفعل وافقت على العرض وأجرى السمسار اتصالا هاتفيا بأحد الأطباء داخل المستشفى وخلال دقائق تم توفير غرفة داخل المستشفي.
من جانبه أكد الدكتور جمال السعيد، رئيس جامعة بنها، أن المستشفى الجامعى هو واجهة الجامعة الأولى للمجتمع، وسمعة الجامعة تبدأ من مستشفياتها الجامعية، مشيرًا إلى أن الجامعة تضع دعم المستشفيات الجامعية على رأس أولوياتها بجانب الاهتمام بالعملية التعليمية.
وأضاف «السعيد»، أنه لن يسمح بأى حالات إهمال أو ترد داخل المستشفى الجامعي، وأن أى واقعة إهمال يشهدها المستشفى يتم فتح تحقيق عاجل بمنتهى الشفافية والمخطئ يحاسب.
