الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"تقرير موضوعي عن المورفين" يقدم هانس فالادا باللغة العربية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم مرور 73 عاما على رحيل الكاتب الألماني هانس فالادا (1893-1947)، إلا أن رواياته وقصصه مازالت يعاد طباعتها وترجمتها، وتحتل قوائم الكتب الأكثر مبيعًا، وذلك حسب تقرير- نشره موقع دويتشه فيله الألمانية في أكتوبر الماضي، بعنوان "100 كاتب ألماني ينبغي قراءة أعمالهم".
يصل عدد القصص والروايات التي نشرها "هانس" إلى 30 عملا، تحول عدد منهم إلى أفلام سينمائية، بالإضافة إلى ترجمتهم إلى 30 لغة، ولكنها أكثرهم شهرة، "ماذا بعد؟ أيها الراجل الصغير؟ والتي نشرت عام 1932، و"ذئب بين الذئاب" والتي نشرت 1937، و"كل يموت من أجل نفسه فحسب" ونشرت 1947".
ويرجع الموقع الألماني "دويتشه فيله" الشهرة العالمية التي حققها فانس بعد وفاته إلى ترجمة أعماله إلى اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى اقتباس موضوعات قصصه من حياته الشخصية. 

"بمفردي في برلين" والتي نشرت لأول مرة 1947 بعنوان "كل شخص يموت من أجل نفسه"، تتناول الرواية قصص مقاومة مواطن لسياسة هتلر النازية بطرق بسيطة ولكنها غير تقليدية، هو عنوان أكثر روايات "هانس" التي مازال يقبل القارئ على طلبها، والتي تتم طباعتها بشكل دوري.
في اللغة العربية، ترجم لأول مرة " تقرير موضوعي عن سعادة المورفين" دار الكرمة في 2018، بترجمة سمير جريس. الكتاب يضم قصتين، الأولى بعنوان "تقرير موضوعي عن سعادة المورفين" تدور حول رحلة بحث "هانس" بطل القصة وصديقه للحصول على المورفين أو " البنزين" كما يطلق عليه، مستعينًا بحيل عدة من بينها سرقة الروشتات الطبية المسروقة من عيادات الأطباء لكي يتم صرفها من الصيدليات بسهولة، ويصور الكاتب- الذي مر بنفس التجربة- مشاعر مدمن المورفين. 
في تقديمها للكتاب تقول دار الكرمة: "بصراحة مُؤثِّرة ومُبهرة قلَّ نظيرها في الأدب العالمي، يخبرنا «هانز فالادا» عن السلوك القهري لمدمن المورفين، إذ عرف من خبرته الخاصة نشوة لحظة التعاطي والكارثة التي تليها.
وهي اللحظة التي يكتب " هانس" عنها قائلًا:" لن يقف في طريقي شيء، ولن يجبرني أحد على شيء، وحيد في العالم أنا. لا التزامات لدي، كل شيء باطل، كل شيء إلا المتعة". 

تعود كتابة «تقرير موضوعي عن سعادة مدمن المورفين» إلى ثلاثينيات القرن العشرين، إلا أن النَّص لم يُنشر قبل نهاية التسعينيات.
في القصة الثانية وعنوانها "ثلاث سنوات لم أكن إنسانًا" يتناول فيها هانس قصة شخص قرر تسليم نفسه للشرطة للاعتراف بارتكابه جريمة سرقة، وفي فترة حبسه يقرر الاقلاع عن إدمان الكحول.
وتضيف الدار: "في النَّص الثاني في هذا الكتاب، والذي كُتب في الفترة نفسها، «ثلاث سنوات لم أكن إنسانًا»، فيتناول تجربة السجن، وهو أيضًا مُستوحى من حياة المؤلف. ينجح «فالادا»، على الرغم من أسلوبه الموضوعي الجاف الذي يندرج في تيار «الموضوعية الجديدة»، أو ربما بفضل هذا الأسلوب، في صياغة نصَّين آسرين، شيِّقين، وقويَّين في صدقهما، وسُخريتهما، وفرادتهما في تاريخ الأدب الحديث.