ربما «شاومينج» الآن، يسيل لعابه، غيرة من «كوجي»، الكلب المحظوظ الذي بات نجما بين عشية وضحاها، فوسط تجهم وانفعال الأهالي أمام لجان امتحانات الثانوية العامة، خطف «كوجي» عدسات المصورين وانتشرت صوره على مواقع التواصل الاجتماعي.
وصارت حكاية الكلب الوفي تتردد في برامج التوك شو، حيث يسهر بجوار صديقته أثناء المراجعة الليلية صبيحة الامتحان، ثم يجافي النعاس حتى تخرج ويطمئن عليها، ويفر من يد والدها مسرعا يحتضنها وكأنه يسألها: «ما الأخبار»، كانت الإجابة: «الإنجليزي إيزي يا عزيزي».
طٌرفة تبدو غريبة لكنها لمحة موفقة من والد طالبة الثانوية العامة، الذي أراد أن يخرج ابنته من ضغط الامتحانات فاصطحب معها أكثر ما تحبه وهو «كوجي»، الذي لو يعرف كم بات مشهورا الآن لطالب فيما بعد واضعي الامتحانات أن يضعوا اسمه في سياق الأسئلة: «ما الدرس المستفاد من وقوف كوجي أمام اللجان؟»، مشهد ستختلف قراءته، فالبعض سيفسره فانتازيا مصطنعة والبعض الآخر ستعجبه الفكرة وربما العام القادم نجد حشدا من الكلاب بمختلف أنواعها تنتظر أصدقائها أمام باب اللجان، لكن حظا كحظ «كوجي» لن يتكرر، فالأولويات لا تعاد.
