أعلن المحامى اللبناني، جيسون بوبليت، اليوم الثلاثاء أن رجل الأعمال اللبناني، نزار زكا، مقيم في الولايات المتحدة بشكل دائم وسجن في إيران لعدة سنوات بسبب نشاط مزعوم مناهض للدولة، أطلق سراحه.
نزار زكا، والذي كان يعيش في واشنطن العاصمة، تم احتجازه في طهران في سبتمبر 2015 بعد دعوته من قبل الحكومة الإيرانية لحضور مؤتمر.
وقال بوبليت في بيان "بعد أكثر من 1350 يومًا في الأسر في إيران، تلقينا أخبارًا ممتازة: نزار زكا رجل حر، نزار تتطلع إلى لم الشمل مع العائلة والأصدقاء.
ويعتبر الإفراج عن نزار زكا بادرة من إيران لإمكانية عقد محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية حول العقوبات وأيضًا الاتفاق النووي الإيراني.
وتستمر الولايات المتحدة في فرض عقوبات على طهران وكان أخرها عقوبات على عدد من شركات البتروكيماويات، والتي تعد الصناعة الأهم في إيران.
وأعرب نزار زكا عن خالص شكره لأولئك الذين لم ينسوه قط. وقال خبير في تكنولوجيا المعلومات شريطة عدم الكشف عن هويته إن خبير تكنولوجيا المعلومات كان على متن طائرة متجهة إلى بيروت يرافقه اللواء إبراهيم عباس رئيس مديرية الأمن العام في لبنان.
زكا واحد من عدة سجناء يحملون جنسية مزدوجة أو لهم علاقات مع الغرب محتجزين في إيران. ويأتي إطلاق سراحه مع استمرار التوتر بين واشنطن وطهران بعد أن سحب الرئيس ترامب الولايات المتحدة من الصفقة النووية الإيرانية مع القوى العالمية.
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أكد مسئول قضائي إيراني أن طهران وافقت على تسليم زكا، إلى المسئولين اللبنانيين.
وقال المتحدث باسم القضاء غلام حسين إسماعيل، لوكالة ميزان الإيرانية: "قبلت المحكمة شرط حرية نزار زكا وسيتم تسليمه إلى المسؤولين اللبنانيين".
على الرغم من أن إيران صورت مؤخرًا قضية زكا على أنها مسألة بين إيران ولبنان، إلا أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في عام 2016 قال إنها مشكلة أساسًا بين طهران وواشنطن.
اعتبر فريق ترامب أن سجن الأجانب هو أحد الممارسات العديدة التي يجب على طهران أن تتوقف لتمهيد الطريق للمفاوضات وإنهاء العقوبات.
يدير زكا المنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التي تروج لتكنولوجيا المعلومات وحرية الإنترنت في الدول العربية.
وقُبض عليه وهو في طريقه إلى المطار وحُكم عليه فيما بعد بعشرة أعوام خلف القضبان بتهمة التجسس في محاكمة مغلقة.
ورفضت أسرة زكا وجماعات حقوق الإنسان المزاعم بأنها لا أساس لها من الصحة.
