الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

صقر الرشود.. مبدع الرؤية الثانية

المخرج والمؤلف الكويتي
المخرج والمؤلف الكويتي صقر الرشود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدرك المخرج والمؤلف الكويتي صقر الرشود أهمية المسرح في بناء المشهد الثقافي المحلي، فسعى طويلا في خدمة الفن، حتى أصبح ظاهرة فنية مسرحية فريدة في بلاده، حيث كان ممثلا ومذيعا إلى جانب تفوقه في مجالي الإخراج والتأليف المسرحي، شكل مع الكاتب عبدالعزيز السريع ثنائيا مسرحيا متميزا.
الرشود، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الثلاثاء، كان قد ولد بالكويت في 11 يونيو من العام 1941، وتنقل بين عدد من البلاد، واستقر مع عائلته بالسعودية لمدة 6 سنوات، درس العلوم السياسية بالكويت، عمل مذيعا، وشارك في فرق المسرح الشعبي، وأسس مع مجموعة من زملائه فرقة مسرح الخليج العربي.
أخرج للمسرح عدد من العروض البارزة التي تجاوزت العشرين عرضًا، منها «الضحية» و«الأسرة الضائعة» و«الجوع» و«بسافر وبس» و«المخلب الكبير» و«الحاجز» و«لمن القرار الأخير» و«بخور ام جاسم» و«ضاع الديك» و«الدرجة الرابعة» و«بحمدون المحطة»، و«حفلة على الخازوق» و«عريس لبنت السلطان» للمؤلف محفوظ عبدالرحمن، و«علي جناح التبريزي وتابعه قفة» للكاتب ألفريد فرج. 
كتب أيضا للمسرح قرابة الـ10 أعمال، كان من بينها «شياطين ليل الجمعة» و«الحظ والملايين» والعمل الدرامي «نقطة ضعف»، كما شارك في أداء بعض العروض مثل «الضحية» و«المخلب الكبير» و«فلوس ونفوس» و«الصمت في الطريق الطويل» و«كلمات متقاطعة» و«صفقة مع الشيطان» و«حيرة البداية». 
قدم الناقد الأدبي الدكتور محمد حسن عبدالله، تجربة الفنان الرائد في كتاب بعنوان "صقر الرشود.. مبدع الرؤية الثانية"، حيث أظهر دور وبراعة الرشود في تأسيس المشهد الثقافي الكويتي بدأب وإخلاص، وعن إحدى نصوصه يقول "حسن عبدالله" إنها تناولت بجدارة المأثورات والألعاب الشعبية بطريقة واضحة واستثمرها في هذا العرض استثمارًا طيبًا وأدخل من عناصر التشويق ما لم يعهد لديه من قبل.
ويضيف "حسن عبدالله": لقد كانت المسرحيات التي أخذت موضوعها من حكايات تراثنا الشعبي أروع ما شهدت الخشبة في الكويت، وهي تمثل مرحلة النضوج في أسلوب الإخراج عند صقر الرشود.
رحل المؤلف والمخرج المسرحي صقر الرشود في 25 ديسمبر 1978 بدولة الإمارات إثر تعرضه لحادث سير أودى بحياته، تاركا إرثًا فنيا كبيرا ومهما للحياة الثقافية العربية.