يخشى تنظيم الحمدين كثيرا من الاعترافات التى سيدلى بها الإرهابى هشام العشماوى، بعد تسليمه من السلطات الليبية لمصر.
ووفق تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، أنه فى ظل المعلومات التى يحملها عشماوى فى جعبته، حاول تنظيم الحمدين مرارا وتكرارا منذ إلقاء قوات الجيش الليبى القبض عليه فى أكتوبر الماضى تصفيته، حتى لا يفضح جرائم الحمدين.
وأكد تقرير قناة المعارضة القطرية، أن أمنية تنظيم الحمدين بتصفية "عشماوى"، لم تتحقق، وظل فى سجون ليبيا تحت حراسة مشددة، حتى تم نقله إلى القاهرة، من أجل محاكمته على الجرائم التى ارتكبها ضد القوات الأمنية المصرية.
ولفت التقرير إلى أن النظام القطرى حاول تصفية "عشماوى"، حتى لا ينكشف المزيد من تورط الدوحة فى العمليات الإجرامية التى تمت فى حق الأبرياء.
ومن جانبه قال مصطفى أمين، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن تصفية عشماوي من جانب نظام الحمدين أمر متوقع، خاصة أن النظام القطرى متورط فى دعم الجماعات الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط، ويمثل الإرهابى هشام عشماوى كنزا استراتيجيا من المعلومات، خاصة أنه عمل لسنوات طويلة مع تنظيم الحمدين وتركيا من أجل استهداف الدول العربية وتخريب الأوطان.
وأضاف أمين في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن عشماوي لم يعلن البيعة لداعش لكن كان يعمل بالقاعدة أيضا ولديه معلومات مهمة عن نظام الحمدين وهذا المعلومات ستضع النظام في مأزق حقيقي من قبل دول العالم الأوروبية التي مازالت على علاقة بالنظام القطري.
وأكد "أمين" أن المعلومات التي سيدلي بها عشماوي سوف تغير مجرى الأمور في سيناء حيث لديه الكثيرة من المعلومات عن الجماعات الإرهابية هناك.
قال أحمد العناني، المتخصص في الشأن الخارجي: إن أمر تصفية عشماوي يدل على أن قطر متورطة بشكل كبير ومباشر فى دعم عشماوي ماديا ولوجيستيا لضرب الأمن القومى المصرى، ومحاولة تصفية هى محاولة لإنقاذ ماء وجهها أمام المجتمع الدولى حتى لا يفضح أمرها.
وأضاف العناني في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن عشماوي كان يتلقى الأموال القطرية والدعم له وللجماعة المرابطين الإرهابية ويخشى نظام الحمدين أن يعلم المجتمع الدولي أنهم مصادر التمويل الإرهابي وبالتالي سوف تكون هناك عقوبات على قطر.
