السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

مسرحيون يشيدون بـ«كنوز باقية».. صفحات وثقت لتاريخنا الفني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى قاعة بسيطة داخل مبنى أنيق بشارع هادئ فى أحد شوارع حى الزمالك، يقبع جزء عزيز من تاريخ الفن فى مصر، لافتة متواضعة ترشدك إلى المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، فى فيلا الراحلة الأميرة رقية حليم حفيدة محمد علي، بحى الزمالك بالقاهرة.

فى هذه القاعة المواجهة للبوابة الرئيسية للمركز، وبمجرد أن تلف منها تأسرك صور ومقتنيات وأزياء عدد من كبار المبدعين الذين أثروا أبو الفنون والشاشتين الفضية والصغيرة بأعمال خالدة ما زالت تحتل مكانا مميزا فى وجدان الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج.


عود نادر للموسيقار سيد درويش، طربوش لنجم الكوميديا عبدالمنعم إبراهيم، خطابات بخط اليد، إعلانات نادرة عن العروض المسرحية المؤسسة، وغيرها من مقتنيات عمالقة الفن المسرحى فى مصر والوطن العربي، من بينهم يوسف وهبي، زكى طليمات، زكريا الحجاوي، فتوح نشاطي، نبيل الألفي، توفيق الدقن، وغيرهم.


«البوابة» التقطت الخيط، لإلقاء الضوء على هذه الكنوز المسرحية لرواد التمثيل وإسهاماتهم وإبداعاتهم فى إثراء الحياة الفنية، تتضمن تعريفا كاملا لأحد المقتنيات الخاصة بأحد كبار الفنانين الموجودة بهذا المتحف.


قدمنا ٢٩ حلقة، يومية من ملفى «كنوز باقية»، «فرق منسية»، واستقبل الوسط المسرحى والفنى هذه الملفات، طوال شهر رمضان، بحالة من الحفاوة والإشادة، وجاءت ردود الأفعال مفاجئة، بعدما نفضنا عن هذه المقتنيات الغبار وقدمناها للجمهور فى ثوب أنيق سعد به الكثير من المتابعين.


وخلال هذه الصفحة نستعرض آراء النقاد والمسرحيين والأكاديميين لما شاهدوه وتابعوه فى هذا الملف طوال شهر رمضان..


عمرو دوارة: «كنوز باقية» نقلت التراث المسرحي من المتحفية للنشر

قال المؤرخ المسرحى الدكتور عمرو دوارة، إن الأجزاء الخاصة بالفنون المسرحية بالصفحات المتخصصة، والتى قدمها لنا الصحفى المتميز حسن مختار، وأسعدتنا بها جريدة وموقع «البوابة» طوال شهر رمضان الكريم على مدار ٣٠ ليلة، بالتعاون مع «المركز القومى للمسرح» برئاسة الفنان ياسر صادق، تعد إنجازا مهما وإضافة حقيقية لحياتنا الفنية، حيث تضمنت تلك الصفحات يوميا تعريفا كاملا لأحد المقتنيات الخاصة بأحد كبار الفنانين الموجودة بمتحف المركز القومى للمسرح، كما تضمنت تقديم نبذة عن إحدى الفرق المسرحية المنسية، تلك الفرق التى سقط أغلبها من الذاكرة لبعد الفترة الزمنية وكذلك لغياب الدراسات التوثيقية.

وتابع، الحقيقة أننى دائما ما أكرر وأنا فى صدد الحديث عن التوثيق الفنى وإعادة قراءة تاريخنا الفنى أن الهدف الحقيقى من إعادة قراءة الإنجازات الفنية ليس فقط تكريم الرواد أو التباكى على الزمن الجميل، ولكنه تقديم القدوة للأجيال الجديدة مع إيضاح أهم سمات الإبداع لكل فنان وإسهاماته فى إثراء حياتنا الفنية، حتى يمكن للمبدعين الجدد استكمال مسيرة الإبداع والتطوير بدلا من تكرار العودة لنقطة البداية فى كل مرة.

وحسنا فعلت «البوابة» حينما قامت بتخصيص باب مستقل بهذه الصفحات بعنوان «كنوز باقية» تم من خلاله استعراض بعض المقتنيات الخاصة بكبار المبدعين، فأتاح الفرصة لإلقاء الضوء على أهم إبداعاتهم وإسهاماتهم فى إثراء حياتنا الفنية. وقد تضمن هذا الباب - مع إعادة الترتيب طبقا للأهمية ومراعاة التسلسل التاريخى بعيدا عن أسبقية وتتابع النشر - بعض المقتنيات العامة، وكذلك بعض مقتنيات الأساتذة المبدعين كما يلي: الماكيت الخاص بدار الأوبرا المصرية الذى افتتحت عام 1869، والماكيت الخاص بمقهى نزهة النفوس التى ارتبطت بسلطانة الطرب منيرة المهدية، والماكيت التفصيلى لمسرح «سيد درويش» ودار العرض، والرائد الموسيقى عبده الحامولى «صورة له وصورة لساكنة بك»، والملحن داود حسنى والعود الخاص به، وفنان الشعب سيد درويش- حلقتان: العود، والطربوش الخاص به، وفنان الشعب يوسف وهبى- خمس حلقات: دفتر خزينة الفرقة القومية 1951، وخطاب بخط يده موجه إلى مدير المسرح القومي، وزى «كرسى الاعتراف»، وزى «البخيل»، وزى «سفير جهنم»، والفنانة أمينة رزق وزىّ «راسبوتين»، والرائد المسرحى زكى طليمات- حلقتان: البدلة الخاصه به، والمخرج فتوح نشاطى والبدلة الخاصة به، والماكيت الخاص بالمسرح القومي، وصورة أول دفعة معهد التمثيل 1930 - 1931، والمخرج نبيل الألفى والروب الخاص باستلام جائزة الدولة التقديرية، والفنان عبدالمنعم إبراهيم- حلقتان: البدلة الخاصة به، الطربوش والنظارة، وصورة من فيلم «السكرية»، والفنان توفيق الدقن- حلقتان: الروب ورابطة العنق، وخطاب موجه للمسرح القومي، ورائد الفن الشعبى زكريا الحجاوى «دروع»، والفنان التشكيلى ناجى شاكر مبدع عرائس الليلة الكبيرة «دروع»، والمخرج أحمد عبدالحليم «دروع»، وصانع البهجة السيد راضى «دروع التكريم والكارنيهات الخاصة به وجواز السفر وطاقيته»، ونجم المسرح القومى أشرف عبدالغفور- حلقتان: دروع التكريم.

ويحسب لهذه الصفحة ومحررها نجاحه- بالتنسيق مع الإدارة الحالية للمركز القومى للمسرح- فى كسر حواجز البيروقراطية والتشدد والسرية التى تقضى بعدم السماح بمعرفة أو تصوير المقتنيات الخاصة بالمركز!! ليستمر الوضع بجعلها حكرا خاصا لمجموعة الموظفين المستفيدين من تحكمهم وسيطرتهم عليها. وذلك بالرغم من أن دور المركز يقتضى خدمة الباحثين والإعلاميين وتوفير كافة البيانات والمعلومات لهم، وبالتالى؛ فإن نشر «الكنوز المسرحية» التى بالمركز- من خلال جريدة «البوابة» يعد استكمالا لمسيرة المركز القومى للمسرح وتحقيقا لأهدافه، كما أن ذلك النشر سيحقق أيضا، وبشكل غير مباشر جذب مقتنيات جديدة لكبار الفنانين من أسرهم وورثتهم.

وأضاف، أن الصفحات تضمنت بابا آخر بعنوان «فرق منسية»، الذى تضمن مجموعة من أهم الفرق المسرحية- وهى مع إعادة ترتيبها طبقا للأهمية مع مراعاة التسلسل التاريخى بعيدا عن أسبقية وتتابع النشر- كما يلي: سليمان القرداحي، سليمان حداد، إسكندر فرح، ميخائيل جرجس، لطيفة عبدالله، الشيخ سلامة حجازي، جورج أبيض، أبيض وحجازي، أولاد عكاشة (عبدالله عكاشة)، إبراهيم حجازي، الشيخ أحمد الشامي، منيرة المهدية، فوزى منيب، أحمد المسيري، الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى، أوبرا ملك (ملك محمد)، إسماعيل يس، نيللى مظلوم، تحية كاريوكا بإدارة فايز حلاوة، الحكيم، محمد عوض «الكوميدى المصرية»، المتجول. وذلك مع إلقاء الضوء على بعض الشخصيات الرائدة التى كان لها دور مهم فى إثراء مسيرة المسرح العربى، ومن بينهم الأساتذة: نجيب حداد، فرح أنطون، محمد عثمان جلال، عبدالله النديم، سراج منير، عبدالرحيم الزرقاني، شفيق نور الدين، د. صلاح عبدالكريم.

وأخيرًا، إذا كانت التحية واجبة للصحفى المتميز حسن مختار لجهوده الكبيرة لإصدار هذه الصفحة اليومية، فإن التحية واجبة أيضا بلا شك للفنان القدير ياسر صادق المؤمن بأهمية المركز وبضرورة تفعيل دوره المنشود، ولذا فقد سعى منذ أول دقيقة تحمل بها مسئولية قيادة المركز إلى ترشيد مساره وإعادة أنشطته الرئيسية والاستعانة بكافة الخبرات فى محاولة لتوصيل جميع أنشطته وخدماته لأكبر عدد ممكن من الباحثين والمستفيدين.


سيد علي إسماعيل: كنوز باقية تنقذ تراثنا الفني

قال الدكتور سيد على إسماعيل، أستاذ المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان: إن غالبية الشعب المصرى لا يعرف أن فى وزارة الثقافة مركزًا قوميًا للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية!! وأقول أيضًا إن معظم منتسبى الوزارة، لا يعرفون أين يقع هذا المركز، وما هو دوره تحديدًا!! الغريب أن هذا المركز عمره الآن حوالى أربعين سنة!! وقام برئاسته واحد وعشرون رئيسًا، بواقع عام ونصف العام لكل رئيس فى المتوسط، وهذا هو السبب المباشر لعدم ظهور هذا المركز ونشاطه، بسبب كثرة رؤسائه، وعدم تمكنهم من العمل، بسبب قصر مدة الرئاسة، واستثنى هنا ثلاثة، ممن تركوا بصمة واضحة فى المركز ونشاطه، لأن مدة إدارتهم للمركز كانت أربع سنوات، وهم: ليلى جاد، ومحمود الحديني، وسامح مهران.

هناك سبب آخر، أسهم فى عملية التعتيم على نشاط هذا المركز، تمثل فى أكذوبة، تقول: إن المركز يحتفظ بكنوز تراثية فنية لأعلام ورواد المسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وهى كنوز لا تقدر بثمن، لذلك يجب الحفاظ عليها: بإخفائها، وعدم تصويرها، وعدم رؤيتها، وعدم لمسها، وعدم معرفة معلومات عنها، وعدم نشر أى شيء يتعلق بها.. إلخ!! وهذه الأكذوبة توارثها كل رؤساء المركز تقريبًا، طوال أربعين سنة!! فظل المركز فى الظل، ونشاطه غير معروف إلا مما ندر!!

شاء القدر أن يفضح هذه الأكذوبة رئيس المركز الحالى الفنان ياسر صادق، عندما كسر هذا الوهم المستمر طوال أربعين سنة، وألغى الأكذوبة المتوارثة، واستطاع بشجاعة كبيرة أن يعرض كنوز المركز على العالم أجمع، عندما منح الصحفى حسن مختار الحق فى تصوير كنوز المركز، ونشر صورها والكتابة عنها فى سلسلة يومية بجريدة «البوابة»، طوال شهر رمضان المبارك، ويا حبذا لو تم تجمع هذه المقالات- بصورها- فى كتاب من إصدار المركز، كما صرّح رئيسه، لتظل كنوز المركز متاحة للجميع فى صورة هذا الكتاب.

والجدير بالذكر، أن كنوز المركز كثيرة ومتنوعة، وما تم نشر حتى الآن- طوال رمضان- يدل على أن الانتقاء لم يكن انتقاءً عشوائيًا، بل كان مقصودًا لجذب قراء «البوابة» إلى هذا الباب كل يوم لمعرفة أسرار التراث الفني، وما يحتفظ به المركز من كنوز. فعلى سبيل المثال، نقرأ حلقة بعنوان «عبده الحامولي.. حكاية ألمظ وساكنة بك»؛ بوصفهما أبرز النجوم فى عهد الخديو إسماعيل، ومن أهم من برعوا فى استخدام المقامات الموسيقية. وكذلك نقرأ عن «دار الأوبرا.. عروس الفنون» بوصفها أكبر مسرح بُنى فى مصر عام 1869، ونقرأ عن «عود سيد درويش» الذى لحن عليه أغنية «أنا المصرى» والمواويل والطقاطيق، ونشاهد صورة العود المحفوظ داخل المركز! كما نقرأ عن «يوسف وهبي.. ودفتر حسابات الفرقة القومية 1951»، هذا الدفتر يفتح مجال البحث لمعرفة أسرار تاريخية فى مسيرة الفرقة القومية، كما نقرأ أيضًا «يوسف وهبى وسر خطابه لنبيل الألفي».

والذى يتتبع مقالات حسن مختار فى «البوابة»، سيندهش من كم الصور المنشورة والمعلومات الدقيقة حول كنوز المركز، مثل مقالاته المعنونة: أمينة رزق وزىّ راسبوتين، ونبيل الألفي وسر روب جائزة الدولة التقديرية، وزكريا الحجاوي «أيوب المصري»، وناجى شاكر وحلم الليلة الكبيرة، والسيد راضى صانع النجوم، وهكذا تستمر حلقات «البوابة»، ونقرأ خلافًا لما سبق عن: أشرف عبدالغفور، زكى طليمات، فتوح نشاطي، داود حسني، توفيق الدقن، عبدالمنعم إبراهيم.. إلخ.

لم يكتف حسن مختار بالكتابة عن كنوز المركز ونشر صورها، بل اجتهد فى الكتابة التاريخية حول بعض الفرق المسرحية المنسية، من خلال نُبذ تعريفية بسيطة، ومنها: فوزى منيب.. كشكش البربري، عبدالله النديم.. رائد النضال فى المسرح المدرسي، كاميل شامبير.. عشق آلة الكورنيت.. وقاد أوبرا كارمن.

وختامًا أقول: إن الهدف مما كتبته فى هذه المقالة هو أمنية، تمناها كل رئيس تولى رئاسة المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، ألا وهى «الحفاظ على كنوز المركز من الضياع»!! والحقيقة أن كل رؤساء المركز، حاولوا تحقيق هذه الأمنية؛ ولكنهم فشلوا تحت تأثير أكذوبة إخفاء الكنوز وعدم عرضها أو تصويرها أو نشر معلومات عنها، مما تسبب فى تعتيمها وعدم إبراز قيمتها وأهميتها، والوحيد الذى نجح فى ذلك، هو ياسر صادق- من خلال جهود حسن مختار فى «البوابة»- لأنه كشف النقاب عن هذه الكنوز، وعرّف الناس بها، فأصبح الجميع لديه (سجل عهدة) لبعض كنوز المركز، ويستطيع أى فرد الآن أن يذهب إلى المركز ومعه حلقة من حلقات «البوابة»، ويطالب برؤية أو تصوير أو معرفة أو دراسة هذا الكنز الموجود فى المقالة!! هذا هو المكسب الحقيقي.. معرفة تراثنا الفنى المحفوظ داخل أروقة المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية!!

متمنيًا للفنان ياسر صادق، أن يأتى اليوم ليكون اسمه هو الاسم الرابع بعد (ليلى جاد، محمود الحديني، سامح مهران)؛ بوصفه رئيس المركز الرابع الذى تخطت فترة رئاسته الأعوام الأربعة!!


ناصر عبدالمنعم: كنوز باقية انطلاقه جديدة لحفظ التراث المسرحي.. وأطالب وزارة الثقافة بمتحف كبير

أكد المخرج ناصر عبدالمنعم، أن فكرة «كنوز باقية» التى تناولها الصحفى حسن مختار بجريدة «البوابة» طوال شهر رمضان يوميا، لإلقاء الضوء على مقتنيات المركز القومى للمسرح، شيء مهم جدا، ويشهد له بذلك وكذلك الجريدة.

أضاف عبدالمنعم، نحن فى أشد الحاجة إلى متحف كبير يضم مقتنيات رواد المسرح، فهناك بعض منها فى متحف المركز، وأخرى بالمسرح القومي، ولكن نتمنى زيادة عددها، كما نحتاج إلى حملة للحفاظ على تراث المسرح المصري، فهناك مقتنيات كثيرة، ندعو الناس إعطاءها للدولة لعرضها وحمايتها والمحافظة عليها، وتجميعها فى هذا المتحف، والجهد المشكور لمتحف المركز القومى للمسرح على فكرة متحفه، والعمل أيضا على جمع تراثنا المسرحى المنثور فى مناطق مختلفة وإحيائه، ورقمنة وحفظ هذا التراث بأحدث الطرق، وذلك لمقاومة عنصر الزمن، وبخاصة الورقي، على أن تكون البداية من «كنوز باقية» لحفظ هذا التراث.


مصطفى سليم: "كنوز باقية" مشروع توثيقي نأمل في تحويله لبرنامج تلفزيوني

أعرب الدكتور مصطفى سليم، أستاذ النقد المسرحى بأكاديمية الفنون، عن سعادته بما قدمه الصحفى حسن مختار من خلال باب «كنوز باقية» فى «البوابة» عن مقتنيات المركز القومى للمسرح.

وأضاف سليم، أن هذه الفكرة كانت مطروحة من قبل المركز القومى للمسرح، على أن يتم تنفيذها فى صورة برنامج تليفزيونى فى خطوة اتخذتها وزارة الثقافة فى عهد الوزير حلمى النمنم، فى ذلك الوقت مع مسئولى قنوات النيل المتخصصة لتنفيذها، ولكن لم يجد المشروع طريقه إلى النور، ولكن ما فعله الصحفى حسن مختار اليوم، هو إنجاز حقيقى يشهد له عن هذه المطبوعة عن طريق الجريدة الورقية أو الإلكترونية.

آملا أن هذا العمل العظيم لم يتوقف، بل ينتقل من الحيز الورقى إلى برنامج تليفزيوني، يعيد الثقافة المصرية رونقها، والعمل على إعادة الثقافة المسرحية من جديد عن طريق البرامج التليفزيونية لما كانت عليه قبل سابق مثل برامج الموسيقى العربية، وفن الباليه، وغيرها، وأعتقد أن المركز الآن يخطو خطوات جيدة، من بينها إصدار مجلة «ألوان من الفنون» وغيرها.


ياسر صادق: يلقى الضوء على مقتنيات المركز القومى للمسرح.. وإصدار كتيب له قريبًا

قال الفنان القدير ياسر صادق، رئيس المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، إن فكرة «كنوز باقية» التى يتناولها الصحفى حسن مختار فى صورة مقالات تنشر بجريدة «البوابة» يوميا عن مقتنيات المركز، يعد مشروعا عظيما وممتدا، وسوف تطبع فى كتيب من إصدار المركز خلال الفترة المقبلة.

وأضاف، أن هذه الفكرة تعد أول حدث لإلقاء الضوء على كنوز المركز القومى للمسرح، وسوف يتم استكمال باقى الحلقات واستمرارية هذا المشروع ليعد مرجعًا للجميع، موجهًا الشكر لكل من قدم يد العون من العاملين بالمركز نحو هذا المشروع.


محمد أمين عبدالصمد: «كنوز باقية» منفذ مهم للتعريف بالتراث الفنى المصري

قال الدكتور محمد أمين عبدالصمد، المشرف على إدارة التراث الشعبى بالمركز القومى للمسرح، إن متحف المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، من أهم المتاحف التى تحوى مقتنيات تمثل الثقافة والفنون المصرية فى مراحل مختلفة، ويهتم بإبراز أهم سمات الفنون المصرية وروادها فى مراحله الثرية المتتابعة، وتعتبر إتاحة محتوى المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية من أهم الأدوار التى يجب أن يقوم بها، وبخاصة المادة التراثية التى تسمح للدارسين والباحثين والمهتمين بالتاريخ الفنى المصرى بالاطلاع على هذا التراث واستخدامه فى عمليات البناء التاريخى للتعرف على مجتمعهم من خلال معرفة ماضيه وبنائه الثقافى.

وتأتى مجموعة المقالات التى قدمها الصحفى حسن مختار فى جريدة وموقع «البوابة»، منفذًا مهمًا للتعريف أولًا بالتراث الفنى المصرى فى مجالات المسرح والموسيقى والفنون الشعبية، والتعريف بتجارب الرواد، وتاريخ الفنون المصرية من خلال استنطاق مقتنيات المتحف بكتابة حية رشيقة جذابة مزجت بين المعلومة التاريخية والسرد الحكائى الممتع، فكأن السطور نقلت القارئ إلى ردهات المتحف وجنباته، وجعلته فى حالة حوار مع شخصيات وأحداث.

ولا يخفى على العاملين فى المجال الثقافى أهمية إتاحة مشاهدة تلك المقتنيات فى سيناريو عرض متحفى يشرحها ويستنطقها، كما تحتاج تلك المؤسسات للتعريف والترويج لمحتواها ليسهل لها القيام بدورها التنويرى والثقافى، لذا تأتى الكتابات الصحفية المستنيرة والمؤدية لدورها دليلًا للقارئ ومُعرفة له، كما أنها تُستخدم كبداية لطريق من طرق الإتاحة والتعريف بالمادة والمحتوى وما تمثله من قيمة.

جاءت المقالات متسلسلة ومتوازنة فى عرض المشروع الفنى للعديد من الفنانين من مراحل زمنية متنوعة، ومتتالية وكأنها شريط سينمائى اجتهد حسن مختار فى ضبط إيقاعه وإثراء محتواه، كما كانت المعلومات التى وفرها المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية من الثراء والتنوع، بحيث جعلت القارئ يرى من خلال الحروف والجمل والعبارات كل أجزاء المتحف، فتحية للكاتب وتحية للمركز لتعاونه وتفهمه الدور المهم للإعلام فى إبراز محتوى المؤسسات الثقافية والعمل على إتاحتها للجمهور من القراء والباحثين.


إميل شوقي: خطوة جريئة ومهمة

قال المخرج إميل شوقي، إن فكرة «كنوز باقية» الذى يتبع نشرها الصحفى حسن مختار، خطوة جريئة وشيء مهم، وفكرة تجميع هذه المادة فى كتاب من قبل المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، فهو بمثابة شيء مهم وعظيم، ولا بد أن يكون فى متناول يد الجميع، بهدف عودة نشر الثقافة المسرحية من جديد.


أحمد الشريف: "كنوز باقية" إلقاء الحجر فى الماء الراكد

قال الناقد المسرحى أحمد الشريف، وجبة ثقافية فنية تحمل فكرة الغوص فى الماضى ونفض الغبار عن كنوز قيمة تمثلت فى الفرق المنسية، وهى التى شكلت ملامح المسرح المصرى، وأرست دعائم الريادة فى المنطقة المحيطة. فجاء الهمام حسن مختار، وألقى بالحجر فى الماء الراكد، ليلفت انتباهنا إلى أنه علينا أن ننشط ذاكرة المسرح المعدومة ليس لمجرد اجترار الماضى، فهى عملية توثيق وإحياء علينا دراستها والاستفادة منها نحو تجديد المسار المسرحى العشوائى المهترئ.

كما حدثنا عن «كنوز الباقية» التى يستكشف من خلالها العديد من المهمات المسرحية التى استخدمها رواد المسرح تعيدنا إلى زمن قامات الفن الجميل. فتحية للصحفى الهمام والمتفرد لحسن اختيار أفكاره وتناولها فجذب القارئ بسلاسة إلى معلومات عدة حولها وحول الشخوص المرتبطة بها.