أحمد أبو النجا شاب خرج عن المألوف وقرر أن يكون له حلم مختلف، ربما لا يدركه من حوله فبيئته الريفية في لحظة ما أطلقت على ما يفعله "لعب عيال"، فكيف لطالب جامعي مثله أن يتخذ طريقا مختلفا بعيدا عن المحاضرات والسعي إلى الرزق ويتعلق بخشبة المسرح، لكن الغواية والهواية كانت أكبر من الحواجز أمامه، قفز ليلتقط أطراف حلمه من على خشبة مسرح الجامعة، كان لوقع تصفيق الجمهور في قلبه صدى لن يعرف معناه سوى موهوب يبحث لحلمه عن درب لتحقيقه في الحياة، نافذته الصغيرة على الجمهور كانت مواقع التواصل الاجتماعي، التي نشر عليه صورا وبوستات تؤكد للناس أنه وزملائه يقدمون شيئا يستحق المشاهدة.. وأنه بإمكانه خلق واقع مغاير لكن فقط أشد ما يحتاجون إليه هي فرصة، وعين تصطاد المواهب وأقلام تصنعها بعيدا عن ضجيج المشاهير وأفيشات النجوم، شباب يواكب وقع العصر الحديث ويخلقون متعة مختلفة لأنفسهم ولمن حولهم، لو لم يكن الله منحهم الموهبة لما تجرأوا وصعدوا على خشبة المسرح ولما كرروا التجربة والعرض ولما أتى إليهم جمهور سئم من مشاهد مكررة وأراد أن يرى جديدا لدى جيل جديد يخرج بعرضه "بيت الأشباح" للنور وكأنه يعبر عن الواقع بلغته ويؤكد لنفسه ولجمهوره الذي مازال صغيرا أن تلك الأشباح نحن من صنعناها وأن صاحب الحلم بإمكانه النجاح لو تشبث بحلمه لو آمن أنه بإمكانه.. فبعد عرضهم "نظرة ومدد" يواصلون الإبداع في "بيت الأشباح" الذي افتتحه أول أمس المخرج عادل حسان، مدير فرقة مسرح الشباب التابعة للبيت الفني للمسرح العرض المسرحي الجديد "بيت الأشباح" على المسرح العائم الصغير بالمنيل.
وقال المخرج، عادل حسان مدير مسرح الشباب أن عرض "بيت الأشباح "، تأليف وإخراج محمود جمال حديني، في أول تجربة إخراج له بمسرح الدولة، وبطولة 30 شاب من خريجي الدفعة الأولى لورشة مسرح الشباب " ابدأ حلمك "، ديكور هبة الكومى، ملابس أميرة صابر، إضاءة أبو بكر الشريف، موسيقى رفيق يوسف، مخرج منفذ عبدالخالق جمال.
ومن المقرر ان يستمر تقديم العرض لمدة شهر للجمهور علي المسرح العائم الصغير بالمنيل،الذي أعيد تشغيله وافتتاحه قبل شهرين بعد تطويره بحضور الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، ضمن خطة مسرح الشباب للدفع بطاقات جديدة للمشهد المسرحي المصري.
يذكر أن المسرح مزود بأماكن مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وشاشات لنقل الترجمة الفورية بلغة الإشارة.
