"أيوه قتلته واستريحت منه" كلمات رددتها "ن.م" الفتاة العشرينية، وعبرت بها عن مدى سعادتها بقتل والدها وأنها غير نادمة على ما فعلته، خاصة بعد المعاناة التي عاشتها بسببه معاملته السيئة لها "حسب أقوالها خلال التحقيقات".
تفاصيل الواقعة بدأت بعزبة العرب ببهتيم فمنذ ما يقرب من 7 سنوات كانت وقتها المتهمة تبلغ من العمر 13 عاما، حينما قرر والدها المجني عليه "م.م" تاجر الأراضي، الذي كان يعاملها بطريقة سيئة، الموافقة على زواجها من رجل يكبرها بـ15 عاما، لتنتقل الفتاة من جحيم أسرتها لجحيم زوجها، الذي استغل صغر سنها وقلة خبرتها في الحياة وبدأ في ضربها وإهانتها هو ووالدته في حالة عدم تنفيذها لأوامرهم.
استمرت حياة الفتاة هكذا لسنوات أنجبت خلالها طفلين ورغم ذلك لم تتغير حياتها بل ازدادت سوءا حتى شاء القدر وساق لها أحد الشباب الذي تعرفت عليه، وبدأ يعاملها بلطف ونشأت بينهما قصة حب علمت بها والده زوجها ففضحت أمرها أمام والدها وزوجها الذي انفصل عنها، فعادت الفتاة لتعيش مع أسرتها، ومن هنا ازدادت معاملة والدها السيئة لها ومنعها من عيش حياتها، فما كان منها إلا أنها قررت قتله.
فأحضرت أقراص منومها ووضعتها له في كوب شاى حتى فقد الوعي وقامت بخنقه، وبعد دقائق صرخت واستغاثت بوالدتها وأخبرتها أنها كانت توقظ والدها للصلاة فلم يستجب، فقاموا بنقله للمستشفى وهناك اكتشف الأطباء وجود آثار خنق حول رقبته فأبلغوا الشرطة، التي بدأت في إجراء التحريات وسؤال أهليته حتى انهارت ابنته واعترفت بالواقعة بعدما تبين من التحريات أنها كانت على خلاف معه.
