يشارك الفنان سمير صبرى فى بطولة فيلم «محمد حسين» مع النجم محمد سعد ومى سليم والمخرج محمد على، حيث يعود من خلال هذا العمل للسينما بعد غياب ٤ سنوات منذ شارك فى بطولة فيلم «بتوقيت القاهرة» مع الفنان الراحل نور الشريف والمخرج أمير رمسيس.
ويجسد صبرى خلال أحداث فيلم «محمد حسين»، شخصية رسام مصرى معروف فى فرنسا، ولديه العديد من المعارض الفنية التى يعرض فيها لوحاته فى باريس، وحينما يشعر بالحنين ويقرر العودة إلى مصر يقيم آخر معارضه فى فرنسا ويبيع لوحات المعرض بالكامل، ويصفى جميع أعماله، وحينما يعود إلى مصر تنقلب الأحداث رأسًا على عقب، حيث يقابل السائق «محمد حسين» الذى يجسده النجم محمد سعد، ويقتل «الرسام» فى ظروف غامضة بسبب إحدى لوحاته، وتبدأ رحلة البحث عن القاتل ويدخل فى صراعات مع المافيا وتتوالى الأحداث فى قالب تشويقى كوميدى بسبب اتهام «محمد حسين» بقتله، خاصة أنه الشخص الوحيد الذى قابل الرسام قبل وفاته.
ومن جانبه، قال الفنان سمير صبرى، إن فيلم «محمد حسين» عرض عليه من قبل المنتج أحمد السبكى والفنان محمد سعد، والمخرج محمد على، حيث فوجئ بسيناريو مكتوب عليه إهداء رقيق من «الثلاثى» «السبكى وسعد وعلى»، وبعد أن قرأ العمل وجده مختلفًا وخاصة شخصية «الرسام» التى جسدها.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ «البوابة»، أن أكثر ما شجعه هو أن تلك الشخصية عاشت معظم حياتها خارج مصر، وحينما شعر بالحنين لبلده قرر إنهاء كل أعماله رغم شهرته العريضة بالخارج ثم العودة إلى مصر، ولكنه فوجئ بعد عودته بأن هناك أمورا كثيرة تغيرت أهمها السلوك الإنسانى، وبعد مرور بضعة أيام قرر أن يعود إلى فرنسا مرة أخرى، ولكن الصدفة جمعته بالسائق محمد حسين الذى يجسد دوره الفنان محمد سعد، ورأى فيه شهامة ابن البلد، فقرر الاستقرار فى مصر بهدف أن يقوم الجميع بتغيير تلك السلوكيات.
وأوضح «صبرى» أن تلك الرسالة التى يحملها الفيلم جذبته كثيرًا للعودة إلى السينما بعد آخر أعماله فيلم «بتوقيت القاهرة»، الذى قدمه قبل ٥ سنوات مع الفنان الراحل نور الشريف، حيث قرر بعد ذلك الفيلم أن يتفرغ تمامًا لحياته، وأن يقدم فقط برنامجه الإذاعى على إذاعة الأغانى.
وعن رأيه فى الفنان محمد سعد، قال إنه فنان كبير يتمتع بموهبة وإمكانيات فنية رائعة، وأنه يحبه ويقدر فنه كثيرًا لولا دخوله فى حفرة تكرار تقديم شخصيات بعينها، مشيرًا إلى أن دوره فى فيلم «الكنز» يؤكد تمامًا رؤيته عن هذا الفنان الكبير.
وتابع قائلًا: حينما قابلت محمد سعد فى كواليس فيلم «محمد حسين»، أبلغنى أنه فى هذا العمل لن يكرر ما سبق وقدمه، وبالفعل قدم شخصية بعيدة عن الشخصيات السابقة، كما أبلغته برأيى فيه، وأنه من الضرورى أن يسعى للتغيير طوال الوقت.
وأشار إلى أن الفنان، أى فنان، لا بد وأن يكون معه مؤلفًا واعيًا ومخرجًا متميزًا، حتى يستطيع أن ينافس دائمًا ويحافظ على نجاحاته السابقة، فعلى سبيل المثال، أم كلثوم صوت قوى ورائع ومعها كلمات ولحن متميزين، فى النهاية نكون أمام عمل مختلف ومتميز.
وعن ضعف إيرادات الفيلم وتذيله قائمة أفلام عيد الفطر المبارك، قال «صبرى» إن المنافسة شرسة، وهناك أفلام ضخمة موجودة فى هذا الموسم، متمنيا نجاح فيلم «الممر» بسبب عشقه لمثل هذه الأعمال، كما تمنى أن ينطلق فيلم «محمد حسين» خلال الأيام المقبلة، وخاصة بعد نهاية إجازة العيد، فالجمهور دائمًا يبحث عن الكوميديا.
وعن مشروعاته المقبلة، قال الفنان سمير صبرى، إن هناك مشروعًا فنيًا كبيرًا ما زال يحلم بتقديمه، عن سيرة حياة الفنان الراحل محمد فوزى، متمنيا أن يجد وجهًا جديدًا يجسد شخصية الفنان الراحل التى كانت تتمتع بقبول وكاريزما وخفة دم ليس لها حدود.
