حذرت دراسة جديدة أعدها مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من أن الجيش الأمريكي قد يكون قريبا من الوقوع ضحية لإستراتيجية صينية متعمدة وصبورة ومزودة بالموارد تهدف لكبح المزايا التكنولوجية للقوات المسلحة الأمريكية.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ، على موقعها الإلكتروني ، اليوم الخميس، أن الدراسة التي أعدها نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت وورك ومساعده الخاص السابق جريج جرانت تتناول بالتفصيل ما يصفه الكاتبان بـ"الإستراتيجية الصينية ذات الخمسة محاور لإنهاء التفوق في النهاية على الأفضلية التكنولوجية للجيش الأمريكي".
وأوضحت الدراسة أن هدف الإستراتيجية الصينية المزعومة على المدى القصير هو جعل تدخل واشنطن في منطقة غرب المحيط الهادي مكلفة جدا، ثم في النهاية السعي لتصبح بكين أقوى قوة عسكرية في العالم.
وأشارت إلى أن الجيش الصيني يترصد الجيش الأمريكي بصبر لمدة عقدين الآن ، حيث قام بدراسة الطريقة المفضلة للأمريكيين في الحرب وابتدع إستراتيجية لاستغلال نقاط ضعفه وإضعاف نقاط قوته وبشكل خاص الأفضلية التكنولوجية.
وأضافت الدراسة ، التي نشرها مركز الأمن الأمريكي الجديد للأبحاث ، أن الصين يبدو أنها تقترب بشكل متزايد من تحقيق التكافؤ التكنولوجي مع أنظمة عمليات الجيش الأمريكي ولديها خطة لتحقيق الأفضلية التكنولوجية.
وذكرت الصحيفة أن الدراسة تأتي بينما يعرب مسئولون حاليون في البنتاجون عن قلقهم تجاه ما يصفونه بصعود القوة العسكرية للصين الذي يعد إنذارا للولايات المتحدة التي اعتادت على الأفضلية العسكرية بدون منافس.
ولفتت الصحيفة إلى أن نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية باول سيلفا حذر من أن الجيش الصيني قد يصل إلى تعادل تكنولوجي عسكري مع الولايات المتحدة في أوائل العقد المقبل على أن يتجاوزها في عقد 2030 إذا لم تستجب واشنطن إلى التحدي.
