الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

فرج فودة.. صداع في رأس الإرهابيين

فرج فودة
فرج فودة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل غدا السبت ذكرى وفاة الكاتب والمفكر المصري فرج فودة والذي توفي في مثل هذا اليوم من العام 1992 عندما اغتالته الجماعات الإسلامية بسبب مواجهته الفكر التكفيري والإرهاب.
ولد فودة بالقرب من مدينة دمياط في 20 أغسطس من العام 1945، التحق بكلية الزراعة وحصل على شهادة البكالريوس ثم الماجستير والدكتوراة، احترف الكتابة، واهتم بالقضايا الدينية والسياسية. 
وقف فرج فودة ضد التفسيرات البشرية للدين، وضد احتكار طائفة معينة لفهمه، واستغلاله لمصلحة شخصية، وتجسدت فيه روح المدنية المصرية ورقيها، فلقد نشأ بعد نكسة 1967 تياران فكريان، الأول يرى ضرورة التمسك بالتقدم العلمي العالمي والحضارة الحديثة للانتصار في الصراع الإسرائيلي، والثاني يرى أن أسباب الهزيمة تكمن في البعد عن تعاليم الدين وضرورة العودة للتمسك بتفسيراتهم المغرضة والمتطرفة، فعارض فودة التيارات الدينية والأصولية متسلحا بقيم العلم والحضارة الحديثة مما شكل ضده جبهة قوية وعنيفه تقف لمهاجمته.
وينتمى فكر فرج فودة إلى ما يسميه بالعصر الثانى للتنوير المصري، والذى يتميز عن عصر رواد التنوير مثل الطهطاوى وعلى مبارك وأحمد لطفى السيد وسعد زغلول وقاسم أمين وطه حسين وعلى عبدالرازق وأحمد أمين فى نشوئه فى بيئة أكثر عداءً وعنفًا، وإلى جرأته فى معالجة الكثير من القضايا التى تحاشاها جيل الرواد، حيث اعتبر فرج فودة أن الاتجاهات الإسلامية المتطرفة نجحت فى إشاعة جو من الإرهاب الفكرى السياسي، حيث إن العديد من الأسئلة التى سبق وطرحها المفكرون المصريون فى العشرينيات لا يجرؤ مفكر على أن يطرحها اليوم.
أصدر فودة عددا من الكتب، كانت سبب في صداع كثير من المتطرفين والإرهابيين بنقد حججهم وأباطيلهم، ومما كتبه: "قبل السقوط"، و"الحقيقة الغائبة"، و"الملعوب"، و"الطائفية إلى أين؟" بالاشتراك مع يونان لبيب رزق وخليل عبد الكريم، و"حوار حول العلمانية".
كما كتب العديد من المقالات التي أثارات جدلا واسعة بعدد من الجرائد القومية بالإضافة للجرائد المستقلة والمعارضة، تحدث فيها عن مبادئ الدولة المدنية، وعن العلمانية والوحدة الوطنية وحقوق الإنسان.
ذكر فودة رأيه في الشعارات الدينية التي تستخدف في المحافلالسياسة والانتخابات قائلا: " أن رفع الشعارات الدينية في المحافل السياسية والانتخابات هو نوع من أنواع التحايل لا أكثر ولا أقل لأنها شعارات فارغة من مضمونها، وأكد مرارًا على ضرورة فصل الدين عن الدولة، ما وضعه في خندق العدو بالنسبة لتلك الجماعات التي كانت ترفع شعارت تمزج بين الدين والسياسة.