الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

ذاكرة ماسبيرو.. فريد شوقي: مسرحية "الجلف" بداية انطلاقي في السينما

الفنان الكبير الراحل،
الفنان الكبير الراحل، فريد شوقى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الفنان الكبير الراحل، فريد شوقى، خلال لقاء تليفزيونى نادر بـ«ذاكرة ماسبيرو»، إن مسرحية «الجلف» للكاتب الروسى جيكوف، كانت بداية انطلاقته فى عالم السينما وبداية نجوميته التى وصل إليها لاحقًا، حيث كانت من فصل واحد يستغرق ساعة فى العرض، وقام بتمثيلها وهو طالب فى العام الثانى بمعهد السينما، بعد أن اختاره أستاذه الفنان الكبير زكى طليمات، لأداء الشخصية، بتعبيره: «أحببت الشخصية وعشقتها لأنها تمتلك طابع الرجولة الشرقي».
وأضاف «ملك الترسو»: «قبل أدائى للمسرحية بأسبوع كنت أسير فى شارع سليمان باشا، فشاهدت إعلانًا باللغة الإنجليزية لفرقة «نيوفك بلاى»، وهى تقدم المسرحية نفسها، ولم أكن أملك فى جيبى وقتها سوى جنيه واحد، وكانت التذكرة بسعر ٩٩ قرشا ونصف القرش، فأصررت على دخول المسرحية، وأن أرجع لمنزلى سيرًا على الأقدام، وقتها تابعت طريقة تمثيل الممثل الإنجليزى وطريقة سير المسرحية، وشعرت بأن أدائى سيكون أفضل فى هذه المسرحية من الممثل الإنجليزى».
وتابع، بعد انتهاء المسرحية طلبت من مدير المسرح، أن أقابل مخرج المسرحية، وبالفعل قابلته، ودعوته لحضور عرض نفس المسرحية التى كنت سأقدمها فى مسرح الأوبرا باللغة العربية؛ حيث كنت أملك هناك مكانا خاص لعائلتى، ولكننى فضلت أن يحضر المخرج عن أن تحضر عائلتى؛ لأننى أردت أن أعرف رأيه؛ لأنه مهما كان أدائى ستجاملنى عائلتى، وبالفعل حضر العرض وقد أعجبه أدائى، وقال لى إن أدائى فى هذا الدور كان أفضل من الممثل الإنجليزى؛ لأن الشخصية تتطلب حرارة الرجل الشرقى، وقد وافقه الرأى الممثل الإنجليزى نفسه.
تعلق شوقى بالمسرحية لم ينته عند عامه الثانى فى معهد السينما؛ فقد اختار المسرحية لتكون مشروع تخرجه فى المعهد فى عامه الثالث به، والطريف فى الأمر أنّ زملاءه فى المعهد ممن حاولوا تجسيد الشخصية لم يستطيعوا النجاح، وعند سؤال زكى طليمات عن سبب ذلك، أجاب بأنه ما زال رنين أداء فريد شوقى يرن فى أذنى.
وعند سؤاله عن زملائه فى المعهد ممن رافقوه، قال: إنّ أبرزهم حمدى غيث وعمر الحريرى وشكرى سرحان ومحمد السبع وزكريا سليمان والسيدة فاتن حمامة، ولكنها لم تكمل الدراسة بالمعهد، وكانت هذه هى أول دفعة لمعهد السينما على الإطلاق من خريجيه.
ويضيف شوقى، أن أول مرتب تقاضاه بعد تخرجه فى المعهد، كان ١٢ جنيهًا، عندما تم تعيينه فى الفرقة القومية هو وزملاؤه، وعن بداية مشواره قال شوقى إنه كان مصمما أن يصبح ممثلا وهو فى سن ٨ سنوات، بالرغم من ممانعة أهله أحيانا باستثناء والده الذى كان يشجعه باستمرار، وأضاف أنه أكمل دراسته وعمل مهندسا للمساحة لمدة ٨ سنوات، وهو لا يعلم شيئا عن الهندسة حتى بعد تخرجه وتعيينه.
وذكر شوقى أنه ترك العمل فى الهندسة فور تخرجه فى معهد السينما، وعندما تم تعيينه فى الفرقة القومية بنفس المرتب الذى كان يتقاضاه وهو يعمل مهندسا، مما ساعده ذلك على عدم ترك صدى سلبى لدى عائلته.
وعن دخوله السينما، قال إنه لم يستطع التوفيق بين المسرح والسينما، ففضل أن يعمل فى السينما، على الرغم من حنينه للمسرح، ثم بعد ذلك جاءت فترة نجيب الريحانى.
فريد شوقى كانت له تجربة فى إنتاج الأفلام من خلال فيلم «الأسطى حسن»، وقال عن هذه التجربة إنه أراد أن يغير من نمطه كممثل؛ حيث كان يظهر دائمًا فى دور الشرير خفيف الدم، وكان فيلم «الأسطى حسن» من تأليف شوقى أيضًا.