قال الفنان التشكيلى الدكتور محمد ماضي، صاحب تمثال الإمام البوصيري، بميدان المحطة بمحافظة بنى سويف، إن فكرة التمثال جاءت عندما نفذت عمل تمثال نصفي، نحت بارز، للإمام البوصيرى فى جامعة بنى سويف، ضمن فكرة تماثيل لرواد بنى سويف الأوائل.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن المحافظ المستشار هانى عبدالجبار، عرض عليّ فكرة تجميل ميدان المحطة بشرط وضع شيء يخطف الأنظار، لأنه ميدان مهم جدًا بالنسبة للزائرين والمسافرين من وإلى بنى سويف.
وتابع ماضي، اقترحت أكثر من شخصية منها البوصيرى والمخرج صلاح أبوسيف والشيخ طه الفشنى، لكننى كنت منحازًا بشكل كبير للشيخ البوصيرى نظرًا لنشأتى المرتبطة بقصيدته البردة، والتى حفظتها منذ الصغر.
وأكد أن تمثال الإمام البوصيرى استغرق شهرا كاملا حتى تمت إزاحة الستار عنه بالميدان، خلال تلك الفترة لم أذق طعم النوم، تماهيت أيضًا مع الشخصية، كنت أسمع صوت البردة يتردد فى أذنى وأنا أمارس عملي.
وأوضح أن هذه هى المرة الثانية التى يتم فيها وضع تمثال فى بنى سويف، فالمرة الأولى كان تمثال الفنان جمال السجينى، الذى رحل عن عالمنا فى العام ١٩٧٧، وهو من الرعيل الثانى بعد حركة محمود مختار الفنية، فهو رجل له باع كبير للغاية وهذا يليق باسم بنى سويف، ومن الأمور التى تدعو للفخر أنه يأتى اسمى بعد اسمه فى تزيين ميادين المحافظة.
يشار إلى أن ميدان المحطة بمحافظة بنى سويف، قد استقبل مع مطلع شهر رمضان الكريم وضع تمثال للإمام الكبير والشاعر محمد بن سعيد البوصيري، المتوفى سنة ٦٩٦ هـ، ليقف الشاعر شامخًا ممسكًا ببردية مطوية، كأنه يحمل قصيدته التى نالت شهرة واسعة فى الآفاق «قصيدة البردة».
محمد ماضى من مواليد محافظة المنيا، وحاصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم النحت جامعة المنيا ١٩٩٧، ماجستير فى التربية الفنية تخصص نحت «تعبير مجسم» جامعة حلوان، ودكتوراه كلية الفنون الجميلة قسم النحت تخصص نحت ميدانى جامعة حلوان، كما أنه عضو نقابة الفنانين التشكيليين.
