الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

هل يخلع «فرانسوا دوروش» نظارته السوداء؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كنت قد عقدت العزم على الكتابة عمّا يقوم به الكاتب الصحفى عبدالرحيم على، عضو مجلس النواب ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، من مجهودات فى فرنسا للتصدى لتجاوزات جماعة الإخوان الإرهابية تجاه مصر قيادةً وشعبًا وحكومة وقضاء، بطبيعة الحال كنت سأسرد ما يقوم به وما يرصده وما يكشفه من فضائح الإخوان، وكنت أيضًا سأطلب من الحكومة المصرية دعمه ومساندته فى معركة القوية مع أهل الشر فى باريس؛ لكننى وجدت أنه من الضرورى التصدى لمن يسيئون له، ويهددونه، ويُقيمون دعوى قضائية ضده أمام المحكمة الجنائية الفرنسية، نعم وجدت نفسى فى مواجهة مع شيطان فرنسى فى صورة رجل يترأس «منظمة عدالة وحقوق بلا حدود» يدعى فرانسوا دوروش وهو فى الوقت نفسه رئيس الاتحاد الدولى للأطباء الفيدراليين فى فرنسا.
ووجدت «فرانسوا دوروش» نموذجًا لـ «أفعى» تبث سمومها ضد كل شىء فى مصر، بداية من الرئيس السيسى والقضاء حتى الشعب المصرى، وطبعًا لم يسلم منه «عبدالرحيم على» فى البداية: دمى فار، وحرارتى ارتفعت بعد مشاهدة عدة حلقات لـ«الأفعى دوروش»، فهو لم يقل جملة واحدة صحيحة عمّا يحدث فى مصر فوصفته بـ«الكذاب»، ثم قال كلامًا مُتناقضا فوصفته بـ«الجاهل»، ثم قال كلامًا أقرب إلى الهزِل فوصفته بـ«المعتوه»، وحينما تعرض للقضاء المصرى وصفته بـ«سليط اللسان»، وحينما دافع عن إرهابيين قتلوا النائب العام المصرى السابق وصفته بـ«المخدوع»، وحينما تعرض بسوء للإمارات والسعودية تأكدت أنه «مأجور».
وهذه بعض الكلمات المرفوضة التى قالها «فرانسوا دوروش» فى قناة إخوانية ممولة من دويلة قطر «أنا ضد فكرة الإعدام لأن الإعدام من القرون الوسطى وشىء همجى» وكشف عن فشله الذريع وقال: هناك ١٠٠ ألف مصرى فى فرنسا ودعوتهم لتظاهرة ضد السيسى أمام السفارة المصرية لكن لم يأت سوى ٧ أشخاص فقط.
وأقول للمدعو «فرانسوا دوروش»: ما أسهل أن تعطيك قنوات الإخوان مساحة للكلام عن موضوعات لا تفهمها، وعن دولة لا تعرف حقيقتها، لتدافع عن خونة وإرهابيين، وتقول كلامًا لا يتماشى مع صحيح الدين الإسلامى، فالله سبحانه وتعالى قال لنا فى مُحكم آياته (وَلَكُمْ فِى الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِى الْأَلْبَابِ)، وإذا كنت فشلت فى دعوة ١٠٠ ألف مصرى للتظاهر ضد السيسى فى فرنسا واستجاب لك ٧ أفراد فقط، فإننى أقول لك: أنا على استعداد لتوجيه دعوة لمليون فرنسى للتظاهر فى شارع الشانزليه، لكننى لن أفعل ذلك ولا أُفكر فى ذلك على الإطلاق، هل تعرف لماذا؟ لأنى أحترم فرنسا دولة وقيادة وقضاء، ولا أسمح لنفسى أن أتدخل فى شئونها أو أُحرض ضدها.
«فرانسوا دوروش» ابتعد عن مصر، ولا تُشهر بها، واصمت، فهل تعتقد أنك بالتجاوز فى حق «مصر» ستكون مواطنًا فرنسيًا سويًا؟ بالتأكيد «لا»، ستكون فى نظرنا إما «غير مُنصف»، أو بِلُغتِنا ستكون صفتك «مركوب فى قدم الذين تُدافِع عنهم». 
وبعد هجومك على النائب «عبدالرحيم على» الذى يواجه بكل قوة إرهاب الإخوان ويكشف تطرفهم وفساد أفكارهم أقول لك: هل أنت «شخص عاقل» بعد دفاعك عن إرهابيين قتلة مصاصى دماء اغتالوا النائب العام السابق وهو صائم فى رمضان واغتالوا ضباط وجنود فى الجيش والشرطة؟ هل تفهم ما «يطفحه فمك» من كلمات قذرة عن مصر؟ هل تعرِف أنك بذلك تتدخل فى الشئون الداخلية لدولة عمرها ٧ آلاف سنة؟ هل تعرِف أنك بما تقوله قد ارتكبت جريمة ضد القضاء المصرى المشهود له بالكفاءة؟
«فرانسوا دوروش» اصح، صحصح، فووق، انزع النظارة السوداء التى ترتديها وقد اشترتها لك «قطر»؛ لكى لا ترى الحقيقة فى مصر وتُهيل التراب على دولة بحجم مصر، اخلع البدلة السوداء التى اشترتها لك «قطر» لكى ترتديها فى الاستوديوهات، التى دفعت ثمنها «قطر»؛ لتكون ضيفًا ثقيل الدم على قنوات الإخوان التى سفكت الدم المصرى.
«فرانسوا دوروش» أنصحك بالتوجه فورًا للمكتبات فى فرنسا لتشترى كتبًا وإصدارات ومؤلفات الكاتب الصحفى عبدالرحيم على عن التنظيمات المتطرفة ومراحل تكوينها ونشاطها وما قامت به من جرائم ضد البشرية، أنصحك ألا تُضيع وقتك واذهب لشراء مؤلفات «عبدالرحيم على» لِتتعلم، وتتدبر، لكى تفهم وحينما تقرأ وتتعلم وتتدبر وتفهم، سأنتظر رأيك عما يحدث فى مصر، فى هذه الحالة أعِدك أننى سأتقبل رأيك بصدر رحب، وأنا مُتأكِد من أنك ستذهب لتسحب دعواك فى المحكمة الجنائية الفرنسية ضد «عبدالرحيم على» وستذهب له لوضع يدك فى يديه للتصدى للإرهاب، الذى يهددنا فى مصر ويهددكم فى فرنسا وذُقتكم ويلاته ومرارته، ساعتها سأوجه لك نصيحة أخرى أخيرة وسأقول لك: حنانيك ولِم «النفط القطرى» الساقط من بين يديك، لأن يديك ملوثة بالنفط والغاز القطرى، وعليك أولا أن تغسل يديك لكى تُسلم على «عبدالرحيم على»، الرجل الذى يدافع عن بلده ورئيس بلده وجيش بلده وشرطة بلده وقضاء بلده، فهل ستغسل يديك من «النفط القطرى» وتنتصر للحق والعدل والشرف والوطنية؟ أم ستظل مخدوعًا وموهومًا بالإرهابيين ومُتحالفًا معهم ومدافعًا عنهم بـ«الأُجرة»؟!