الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أحمد رامي.. وحكاية "يا ليلة العيد"

الشاعر أحمد رامي
الشاعر أحمد رامي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يا ليلة العيد آنستينا... وجددتي الأمل فينا
هلالك هل لعنينا... فرحنا له وغنينا
وقلنا السعد حيجينا... على قدومك يا ليلة العيد 
كلمات عاش معها شعب مصر والعالم العربي ليلتهم أمس مرددين إياها فرحين بها، وأصبحت أشبه بشعار نرفعه في كل عيد يمر بنا حتى باتت عنوانا للسعادة والبهجة.
ويصادف اليوم الأربعاء، مرور 38 عاما على وفاة الشاعر الغنائي الكبير أحمد رامي الذي ألف هذه الأغنيته الشهيرة "يا ليلة العيد".
فقد حفرت أغنية "يا ليلة العيد" لكوكب الشرق أم كلثوم، مكانا خاصا لها في قلوب الجماهير، وصارت أحد أشهر أغاني العيد وغنتها أم كلثوم لأول مرة في فيلمها "دنانير"، عام 1939، ومنحها الملك فاروق وسام الكمال ليصبح لقبها "صاحبة العصمة" بعد ماغنت له هذه الأغنية في حفلة النادي الأهلي في 17 سبتمبر 1944.
بدأت قصة هذه الأغنية عندما سمعت كوكب الشرق كلماتها من أحد الباعة المتجولين، إذ كان ينادي على بضاعته قائلًا: "يا ليلة العيد آنستينا"، فطلبت من الشاعر بيرم التونسي أن يكتب كلماتها، وأكملها بعده الشاعر أحمد رامي ولحنها الموسيقار رياض السنباطي.
وذكرت تقارير إعلامية أنه عند دخول الملك للاحتفال قامت أم كلثوم بتغيير مقطع من الأغنية، وأدخلت اسم الملك فاروق في أحد مقاطع الأغنية ترحيبا بقدومه، وتغنّت قائلة: "يعيش فاروق ويتهنى.. ونحيي له ليالي العيد"، وحينها أهداها الملك فاروق نيشان الكمال، الذي يُمنح للسيدات فقط.
الشاعر أحمد رامي (القاهرة، 1892 - القاهرة، 5 يونيو 1981) شاعر مصري من أصل تركي فجده لأبيه الأميرلاي التركي حسين بك الكريتلي ولد عام 1892 في حي السيدة زينب بالقاهرة درس في مدرسة المعلمين وتخرج منهاعام 1914 سافر إلى باريس في بعثة من أجل تعلم نظم الوثائق والمكتبات واللغات الشرقية وحصل على شهادة في المكتبات والوثائق من جامعة السوربون. 
درس "رامي" الذي لقب بشاعر الشباب، اللغة الفارسية في معهد اللغات الشرقية بفرنسا وساعده في ترجمة "رباعيات عمر الخيام". 
عين أمين مكتبة دار الكتب المصرية كما حصل على التقنيات الحديثة في فرنسا في تنظيم دار الكتب، ثم عمل أمين مكتبة في عصبة الأمم عاد إلى مصر عام 1945. 
وعين مستشارًا للإذاعة المصرية، حيث عمل فيها لمدة ثلاث سنوات ثم عين نائبًا لرئيس دار الكتب المصرية.