الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

اليوم العالمي لمكافحة التدخين.. المفوضية الأوروبية: 7 ملايين حالة وفاة سنويا.. الإحصاء: 43.4% شاب مدخن و0.5% من الإناث.. "القومي للمرأة": 24 مليون طفل من الجنسين ضحايا هذه العادة السيئة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل العالم باليوم العالمي لمواجهة التدخين، الذي أقرته الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ في 1987، للتنديد بمخاطر التدخين على صحة المواطنين، إذ أكدت المفوضية الأوروبية في بروكسل أن الاتحاد الأوروبي سيظل مدافعًا أساسيًا عن المعاهدة الدولية لمحاربة التدخين التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، مشددة على الاستمرار في العمل من أجل توعية وتحذير المواطنين من الآثار الضارة، بل والمميتة لاستهلاك التبغ ومنتجاته.

وأعلنت المفوضية الأوروبية في بيان لها، وقوع 7 ملايين حالة وفاة سنويًا في العالم مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالتدخين، مؤكدة أن حوالى 3.3 ملايين مدخن أو شخص معرض للتدخين السلبي يموتون سنويا جراء أمراض الرئة فقط، من بينهم 60 ألف طفل دون سن الخامس، و29% من الشباب مما تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 عامًا يستهلكون التبغ ومنتجاته المختلفة، وأوضح المفوض الأوروبي أن الاتحاد لا يدخر جهدًا لحماية المواطنين من مخاطر التدخين. 
ومحليًا.. كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فى ضوء بيانات المسح القومى متعدد المراحل، عن إحصائية تشير إلى أن 43.4 %من إجمالى الذكور فى مصر مدخنين، مقابل 0.5% من إجمالى الإناث، و40.4 % نسبة المدخنين الذين حاولوا الإقلاع عن التدخين، ولم ينجحوا، و82.7 %من المدخنين الذكور يدخنون سجائر عادية مصنعة، و18.1 عام متوسط السن عند بداية التدخين، و22.7% نسبة المدخنين فى مصر من إجمالى السكان فى الفئة العمرية من "15-69" عام، و6.2% من المدخنين فى مصر، مدخنى سيجار بمتوسط استهلاك 0.9 سيجار فى اليوم، و15.9 سيجارة، متوسط عدد السجائر المستهلكة فى اليوم للمدخنين، أعلى نسبة من المدخنين بلغت 27.3%، وخاصة بالفئة العمرية "30-44 سنة"، 20% من المدخنين فى مصر، يدخنون الشيشة، بمتوسط استهلاك 0.6 حجر فى اليوم، 5.4%، نسبة من سبق لهم التدخين بصفة يومية والمقلعين عنه حاليًا.
اتخذت الدولة الكثير من الاجراءات من اجل محاربة التجارة غير القانونية للتبغ ومنتجاته، ولكن الصدمه بسبب إقبال الشباب على استهلاك منتجات التبغ، بما فيها السيجارة الإلكترونية التي باتت منتشرة في كل مكان، ويعتبر المحور الأساسي لهذا العام هو"التبغ والصحة الرئوية" والتي تؤدي لإذكاء الوعي ومدى التأثير السلبي للتبغ على الصحة الرئوية للإنسان، ومن ثم الإصابة بالسرطان إلى الأمراض التنفسية المزمنة.


وينظم المجلس القومى للمرأة، اليوم الجمعة، أمسية رمضانية تحت عنوان "لا للتدخين"، برئاسة الدكتورة مايا مرسى، وتنظمها لجنة الصحة والسكان برئاسة الدكتورة أحلام حنفى، وذلك تبعا لجهود الدولة المستمرة والمبادرات التي يطلقها صندوق مكافحة الإدمان التابع لوزارة التضامن الاجتماعي للقضاء عليها من جذورها.
وقالت "مرسي"، إن التدخين انتشر بشكل كبير وسط صفوف المراهقين في جميع المستويات التعليمية والاجتماعية، مضيفة: "نرى دائما ما يتم تدواله على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرها تدخين بنات في مرحلة التعليم الاساسي بإحدى المدارس بالفسحة، وهذا السلوك غير الاخلاقي والضار يفتح الكثير من التساؤلات والمجالات الشائكة للوقوف على السبب الرئيسي لهذا السلوك غير المتوقع، موضحة أن السبب في ذلك يعود أولا تقصير الأسرة أولا ثم المدرسة، مشددة: "مجتمعنا مجتمع شرقي ولابد اتخاذ الحزم والقوة مع تلك الفئة مع حل مشاكلهم".
وأكدت في تصريحاتها لـ"البوابة نيوز" أن التدخين يحرق أعضاء الجسم ويسبب سرطان الوجه والأمراض القلبية وسرطان الرئة وسرطان الحنجرة، وهي أسباب رئيسية للوفاة في العالم والتي تصل نسبة الوفاة بها إلى 44%، موضحة أنه من إجمالي 17 مليون حالة وفاة سنويا، بينهم 7 ملايين شخص مدخن سنويا حول العالم، وحوالي 7% من 24 مليون طفل من الجنسين ما بين الفئة العمرية 13 و15 سنة يدخنون السجائر.
وتابعت: "التدخين كارثة اجتماعية وأخلاقية وانحرافا عن العادات والتقاليد العرفية التي يسير عليها الشعب المصري منذ أمد بعيد، ولكن المراهقة تدفع الأطفال والشباب للاستهواء والرغبة في التجربة المثيرة للجدل حول العالم، في الوقت نفسه التي تسعى الدول الأوروبية لتلافي وتحذير استخدام التبغ وخاصة الأطفال التي ارتفعت نسبتهم في الأعوام السابقة والتي باتت تشكل خطرا كبيرا على المجتمعات، فالدولة تسعى دائما للقضاء على تلك الظاهرة بعدة أشكال".


وفي السياق ذاته قال الخبير النفسي، جمال فرويز، إن 40% من المدخنين من المراهقين والأطفال، ويعود ذلك السلوك السيئ إلى كون الأب أو الأم أو أي فرد من العائلة، مدخنا، موضحا أن الشعب المصري أصبح يفتقد القدوة وهذا يؤثر سلبا على الصحة النفسية والسلوكية للطفل، حيث يريد تقليد ما يراه خاصة ان المراهق دائما يود عمل تجارب من كل نوع، وكل ذلك يأتي وسط انشغال الآباء بالعمل والضغوط الحياتية.
وتابع "فرويز": "زيادة الدخل اليومي للأطفال أمرا صعبا وغير مقبول فالبعض يتخيل انها تعويض عن الإهمال الجسيم الذي يتسبب فيه الأب أو الأم ولكنه سلوك سيئ خاصة في هذه المرحلة"، مضيفًا: "الاستماع ومناقشة المشكلات والجلوس معهم عامل أساسي للابتعاد عن السلوكيات الضارة، وكذلك البعد عن المشاكل الأسرية أمامهم، فعدم وضوح الرؤيا أمام الشباب والأطفال عن اضرار التدخين الصحية وكذلك ما نهى عنه الدين يجعلهم يتسللون لهذه العادة دون مراجعة أحد في شئونهم ويعتبرونها أمرا خاصًا".
وطالب الدولة بتنظيم حملات توعية بالمدارس والجامعات وغيرها لإنقاذ أبناء مصر من هذه العادة السيئة وكذلك ارشادات لكبار السن لأنها أساس الأمراض، موضحًا أنه بسبب هذه العادة يقع الكثير من المتوفيين ما بين المدخن المباشر وغير المباشر، ناصحًا الأسر بالاهتمام بأبنائهم وتوعيتهم بكل السبل المتاحة وتوفير وقت لهم للوقوف على مشاكلهم وحلها.