الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"مسلمو المكسيك".. أجواء رمضانية بمحاكاة البلدان الإسلامية

مظاهر استقبال المسلمين
مظاهر استقبال المسلمين لشهر رمضان في المكسيك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع دخول شهر رمضان المعظم، بما يحمل معه من قيم دينية وإنسانية سامية، يستقبله المسلمون في بلدان أمريكا اللاتينية بحفاوة بالغة؛ إذ يحيون لياليه بأمسيات رمضانية وحفلات إفطار جماعي، وإقامة الشعائر الدينية في المساجد. 
وتابعت وحدة اللغة الإسبانية مظاهر استقبال المسلمين لشهر رمضان في المكسيك؛ وكان من أبرزها محاكاة الأجواء الرمضانية في البلدان الإسلامية. 
وفي سياق الاحتفال بالشهر المبارك يقوم المركز الإسلامي بالمكسيك بإعداد برنامج للأنشطة الرمضانية لتعزيز قيم الاتحاد والمؤاخاة بين المسلمين من خلال توجيه الدعوات لهم بالحضور لأداء صلاة الجماعة في المسجد والمشاركة في برنامج الإفطار الجماعي اليومي حتى الانتهاء من صلاة التراويح. ويبدأ البرنامج الرمضاني للمركز الإسلامي بإعداد إفطار جماعي في المدن التي تضم عددًا كبيرًا من المسلمين، ثم تبدأ الدروس والمحاضرات الدينية بعد الانتهاء من الإفطار بين صلاتي المغرب والعشاء. وتهدف هذه الدروس إلى توعية المسلمين الجدد بضرورة المحافظة على الصيام والاندماج في روحانيات هذا الشهر المبارك. ويخصص المركز الإسلامي مسجد "دار السلام" للاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، حيث يظل المسلمون مستيقظين لأداء صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل، ثم يجتمعون سويًا لتناول وجبة السحور. وينتهي برنامج الأمسية بأداء صلاة الفجر في جماعة ثم ينصرف المسلمون إلى منازلهم.
ومن الملاحظ في هذه الأجواء أن بعض النساء والرجال يرتدون الملابس المحلية للبلدان الإسلامية، ويتحدثون فيما بينهم بلغاتها، لكن تجمعهم رابطة الدين رغم اختلاف الجذور الاجتماعية والثقافية. وقد أوضح إمام المركز الإسلامي ‏في المكسيك أن المسلمين في المكسيك تتطور مظاهر حياتهم مع مرور الوقت ‏للأفضل لكنهم يحاولون محاكاة الأجواء الرمضانية في البلدان الإسلامية. 
ويرى مرصد الأزهر أن طقوس المسلمين وأنشطتهم خلال شهر رمضان المبارك تعزز الروابط الاجتماعية فيما بينهم، فضلًا عن الجانب الروحي والديني، وربما كانت محاكاة أجواء الشرق وعاداته ومظاهره تعبيرًا عن الحنين إلى المواطن الأصلية للمسلمين في المكسيك، أو هي اندماج مع النموذج الشرقي الإسلامي في إقامة الطقوس؛ لكنها -على كل حال- تؤكد استعدادهم لاستقبال الشهر الكريم بحفاوة وسعادتهم بإقامة شعائره وطقوسه، وهو ما يؤكد أن رمضان ليس شهرًا ذا طابع ديني فحسب، بل يبرز فيه الجانب الاجتماعي الذي يظهر في التزاور والاجتماع والاتحاد بين المسلمين على مستوى الأسرة والمجتمع.