السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تفاصيل تحضيرات القمم الثلاث في مكة.. أعلام الدول المشاركة تزين شوارع المملكة.. السيسي أول القادة المتحدثين.. و"شكري" يعقد لقاءات مكثفة مع وزراء الخارجية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنطلق غدا الخميس بمكة المكرمة أعمال القمتين الطارئتين الخليجية والعربية، اللتين دعا لعقدهما الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين. 
وأكدت مصادر دبلوماسية أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيشارك في أعمال القمة العربية الطارئة، ويلقي كلمة مصر امام القادة والتي يعلن فيها رؤية مصر تجاه تطورات الأوضاع في المنطقة، وسوف يكون الرئيس السيسي أول المتحدثين من القادة العرب خلال اعمال القمة. 
فيما استعدت المملكة السعودية لاستقبال القادة العرب، كما استقبلت الوفود الاعلامية والمسئولين المشاركين في اجتماعات القمة بالورود الليلة الماضية وكذلك بحفلات الإنشاد تكريما للمشاركين والإعراب عن فرحتها بهذا الحدث الهام.
وتواصلت جهود مختلف الجهات لاستضافة المملكة السعودية أعمال القمم الخليجية والعربية والإسلامية ، والتي ستعقد في مكة المكرمة اليوم و غد ، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، حيث ازدانت شوارع وميادين محافظة جدة بتعليق 2500 علم للدول المشاركة ، عبر 70 ساعة عمل.
كما تزينت مكة المكرمة في إطار هذه الاستعدادات الضخمة التي تشهدها المملكة بأعلام الدول المشاركة في أعمال القمم الخليجية والعربية والإسلامية، وقامت أمانة العاصمة المقدسة ممثلة في ‫إدارة التجميل والأنسنة ، بتركيب لوحات ترحيبية بمسافة 5 كيلومترات و200 متر ، كما قامت بتركيب وحدات إضاءة تجميلية ولوحات ترحيبية.
في حين تُجرى تحضيرات إعلامية حثيثة تحت إشراف ومتابعة وزير الإعلام السعودي تركي بن عبدالله الشبانة لمواكبة الحدث الكبير، وتسهيل مهمة عمل التجمع الإعلامي العالمي ، باستضافة 390 إعلامياً وصحفياً دولياً، و59 قناة عالمية.
من جانبه نوه رئيس اللجنة الإعلامية للقمم الثلاث فهد بن حسن آل عقران بما تقدمه وزارة الإعلام من خدماتها للضيوف من خلال أربعة مراكز إعلامية ، كما تقيم معرضاً تعريفياً في مقر إقامة الإعلاميين، يتكون من 11 جناحاً حكومياً ومدنياً لعرض المنجزات والتطورات وشرحها ، وتحقيق تغطية إعلامية غير مسبوقة ، توازي حجم الحدث العالمي الذي يعقد في مكة المكرمة، متمثلاً في ثلاث قمم يحضرها 57 رئيس دولة.
وأشار إلى أنه ستكون هناك مؤتمرات صحفية لمسؤولين على هامش القمة، وإعداد برنامج زيارات للإعلاميين الدوليين لعدد من مرافق الدولة ، لإطلاعهم على ما تحقق من نهضة وإنجازات في المملكة حتى الآن.
والتقى سامح شكري وزير الخارجية، مخدوم شاه محمود قريشي وزير خارجية باكستان، على هامش مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للدورة الرابعة عشر لمؤتمر القمة الإسلامي، حيث بحث الوزيران مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية استهل اللقاء بالإشادة بالتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات الثنائية بين مصر وباكستان، وأبرزها عقد الجولة الثامنة للمشاورات السياسية بين البلدين في ديسمبر 2018، مؤكدا حرص مصر على دفع التعاون الثنائي فى كافة المجالات، وخاصةً فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري الذي لازال غير متناسب مع مستوى العلاقات التاريخية بين البلدين.
ومن ناحية أخرى، أوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزيرين استعرضا خلال اللقاء عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية وأمن الخليج والوضع في ليبيا وأفغانستان وسبل تحقيق الاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
كما التقى سامح شكري بمدينة جدة السعودية، نظيره التونسي السيد خميس الجهيناوي، على هامش مشاركتهما في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للدورة الرابعة عشر لمؤتمر القمة الإسلامي، حيث تناول اللقاء سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن بحث القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك.
وصرح المُستشار أحمد حافظ بأن اللقاء تضمن تبادل وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك، وفي مقدمتها مُستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، حيث تم التأكيد على أهمية استعادة الأمن والاستقرار هناك، وذلك عبر دعم كافة مساعي التوصل لتسوية سياسية للأزمة، والقضاء على كافة أشكال الإرهاب وإنهاء فوضى الميليشيات، فضلاً عن ضرورة التصدي لعمليات تهريب السلاح والمقاتلين الأجانب إلى داخل ليبيا.
وأضاف حافظ أن كل من شكري والجهيناوي تناولا كذلك سُبل تعزيز آليات العمل الإسلامي المُشترك في مواجهة التحديات الراهنة، وكيفية الإسهام في إنجاح أعمال مؤتمر القمة الإسلامي المُقرر في مكة بعد غد الجمعة، بما يسهم في تعزيز أوجه التعاون الإسلامي البيني ويُحقق تطلعات الشعوب الإسلامية.
من ناحية اخري أكد رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لعقد قمتين طارئتين خليجية وعربية، وقمة إسلامية في مكة المكرمة تأتي في سياق الحرص على جمع الكلمة ووحدة الصف العربي والإسلامي، التي تسعى المملكة العربية السعودية لجعلها نبراساً للعلاقات الأخوية مع الدول الشقيقة.
وأشار في تصريح له إلى أن عقد هذه القمم الثلاث بجوار بيت الله الحرام وفي العشر الأواخر من رمضان يعظم من شأنها، لما يحمله المكان والزمان من رمزية كبيرة في نفوس المسلمين حيث موئل انطلاقة رسالة الإسلام الأولى ونهضة المسلمين التي عمت أصقاع العالم.
وقال إن استضافة المملكة لهذه القمم في مكة المكرمة وفي وسط ظروف وتحديات كبيرة تواجه الأمة العربية والعالم الإسلامي، تأكيد للدور المهم والريادي للمملكة العربية السعودية الذي تؤديه لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم».
وأكد أن دعوة خادم الحرمين الشريفين تمثل فرصة مهمة لدول المنطقة لتحقيق ما تصبو إليه من تعزيز فرص الاستقرار والسلام والتصدي للتحديات والأخطار المحيطة عبر بلورة موقف خليجي وعربي جماعي يحرص على تحقيق الأمن المشترك والاستقرار لدول المنطقة. ونوه معاليه بالجهود الخيرة والدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين ، في كل ما من شأنه اجتماع الكلمة ووحدة الصف وتنسيق المواقف, معرباً عن الأمل في أن تخرج القمتان الخليجية والعربية بنتائج إيجابية تلبي تطلعات دول المنطقة وشعوبها.
وشدد الدكتور عبدالله آل الشيخ على أن الظروف الدولية وتطوراتها الراهنة توجب التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة حرصاً من المملكة على الاضطلاع بمسؤولياتها الجسيمة نظراً لموقعها الريادي الإقليمي والدولي، سائلا المولى القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لكل خير وأن يسدد لهم ولأشقائهم أصحاب الجلالة والسمو والفخامة الرأي لما فيه صالح الأمتين الإسلامية والعربية.